ما حكم قص الشعر في العشر الاوائل من ذي الحجة، يقترب موسم الحج وما بعده من مناسبة عزيزة على قلوب جميع المسلمين. عيد الأضحى المبارك الذي يشرع فيه المسلم القدير أن يذبح شاة على الأقل ويوزعها على الفقراء والمحتاجين لتجنيبهم طرح الأسئلة في هذا اليوم المبارك. وفي هذا الموضوع مجموعة من الأحكام سنشرحها لكم هنا في بعض التفاصيل المفيدة إن شاء الله.
ما حكم قص الشعر في العشر الاوائل من ذي الحجة
ويجوز تقصير الشعر في العشر الأوائل من ذي الحجة، وإذا قص المسلم شعره كانت الأضحية صحيحة ومقبولة بإذن الله. ولكن يكره عند سادة الشافعية، ولا يبغضه المالكية والحنفية، وعمومًا ما عليه جمهور علماء المسلمين أنه يستحب لمن أراد التضحية ألا يزيل شيئًا، من شعره في العشر الأوائل من ذي الحجة حتى يضحي، أي أن هذا الأمر ليس بواجب. فمن أراد أن يضحي فهذا عند أصحاب المذاهب الثلاثة خلافا للحنابلة.
الخلاف الحنبلي لأنه رواه السيدة أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عن الرسول صلى الله عليه وسلم فقال “من ذبح إذا ذبح أهل هلال الحجة لا تأخذ وقتا من شعره وأظافره من شيء حتى تضحي “، ولكن هناك حديث آخر للسيدة عائشة يُعلم منه أنه لا يجب، أوضح الإمام السيوطي رحمه الله أن من أراد التضحية فلا يقص أظافره ولا يحلق أيًا من شعره في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة. وأن النهي في هذا عند جمهور الأئمة هو النهي الفاضح، والحكمة في هذا النهي أن تبقى كلها للعتق من النار وقيل أيضا التشبيه بالنهي.
هل يجوز قص الأظافر في العشر الأوائل من ذي الحجة
في هذه المسألة خلاف مشهور بين الأئمة، ولا شك في أن من أراد التضحية أن يتجنب أخذ من شعره وأظافره، بحديث السيدة أم سلمة، وخلافا. من الأئمة، مع جواز التشبه بإحدى المذاهب في هذا الموضوع، والله أعلم. وشرح الإمام النووي الفرق بقوله إن المذهب الشافعي هو أن إزالة الشعر ونفس الظفر في العشر الأوائل من ذي الحجة لمن أراد أن يذبح مكروها حتى الأضحية، و أن الإمامين مالك وأبو حنيفة لم يكرهها، وأما سعيد بن المسيب وربيعة وأحمد وإسحاق. وداود قالوا النهي عنه، وقيل عن مالك مكروه.
ومن قال بالنهي استدعى بحديث أم سلمة، لكن الشافعي والصحابة احتجوا على الحنابلة بحديث أم المؤمنين عائشة، فقد روي عنها أنها قالت ” كنت ألوي قلائد هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهمسوا لكم بشيء على سلطانهم. محرم حتى تذبح ذبيحته “. رواه البخاري ومسلم. وفي تعليقه على ذلك قال الشافعي “البعث بالهدى أكثر من إرادة النحر، فهذا يدل على عدم النهي”.
وقت الامتناع عن قص شعر وأظافر المذبح
التوصية التي ذكرها جمهور الفقهاء في الامتناع عن قص الشعر والأظافر لمن أراد النحر، ووقته مع أول شهر ذي الحجة حتى أضحيات المسلم، أي في العشر الأوائل. من شهر ذي الحجة وبدء العيد حتى يصلي المسلم النحر. وبعد كل أضحية يجوز له أن يقص شعره وأظافره كما يشاء. الله وحده يعلم.
هل يجوز حلق اللحية ذبيحة
ما ورد في تحريم حلق الشعر لمن أراد التضحية – سواء كان على من قال بتحريم القص أو من قال بالكراهة – خاص بجميع أنواع شعر البدن من الجميع. أجزاء من جسم المسلم من شعر الرأس، أو اللحية، أو الشارب، أو العانة، أو الشعر، أو غير ذلك من شعر الإبط، أو من بقية شعر الجسم، وهذا الأمر ينطبق على الذكور والإناث على حد سواء، إذا أرادوا ذلك. الأضحية الشرعية عن أنفسهم وأهل بيوتهم عن أبيه عن أمه، فيستحب ألا يأخذ أي من شعر بدنه حتى يضحي.
الحكمة من عدم قص شعر وأظافر النحر
والحكمة من نهي من يضحي من تقصير شعره أو تقليم أظافره من أي منها قد نوه بها عدد من أهل العلم. وفي شرح صحيح مسلم للنووي فقرة شرح فيها حكمة عدم تقليم شعر وأظافر المضحي وهو (قال أصحابنا الحكمة في النهي عن الإمساك بالأجزاء كلها. لكي تتحرر من النار.
وقد ورد في كتاب فيض القدير ما معناه أن على القدير أن يمتنع عن إزالة بعض شعره ليبقى المسلم أجرًا كاملاً ويخرج الجميع من النار. وقال التربيشي أيضا في هذا الصدد “كأن السر في ذلك أن المضحّي يجعل ذبيحته فدية لنفسه من عذاب، إذ رأى نفسه عرضة للعقاب وهو القتل، ولم يأذن. لذلك. عندما تنزل الرحمة ويغمر النور الإلهي ليكمل فضائله ويطهره من النواقص والرذائل “.
شروط النحر لغير الحاج
كما أوضحنا سابقاً في هذا المقال، فإن قص الشعر وتقليم الأظافر موضع خلاف بين علماء المسلمين، وبناءً على هذا الخلاف فإن الأحوط ترك قص الشعر وقص الأظافر. أراد التضحية، لكن الكراهية خاصة بقص الأظافر وقص الشعر؛ للأحاديث التي ذكرناها.
كما أنه لا يحرم على المسلم لبس الثوب الجديد ووضع الحناء على أي جزء من بدنه مع العلم أن هذه الأحكام التي ذكرناها تخص من يضحى بالذي يضحى ولا أحد معه من أهله. يدخل في كراهية القص والقص على من قالها، وفي النهي عن من قال بالنهي عن الحنابلة. وكذلك لا فرق بين الرجل والمرأة في حكم قطع الشهر والقص. إذا أرادت المرأة أن تضحي عن نفسها، سواء كانت متزوجة أو غير متزوجة، فالأحوط الامتناع عن أخذ شيء من شعر بدنها وقص أظافرها ؛ لأن النصوص الواردة في ذلك عامة. كما لا يتعين على الوكيل الامتناع عن الحلاقة أو القطع. الله أعلم.