ما حكم الجمع بين نية صيام القضاء وبين صيام عشر ذي الحجة ، فقد خص الله – سبحانه – بالصوم من العبادات التي يجزئ بها من شاء عباده، وهو له وحده، وقد فرض الله على الصائم فرحتين، فرحة اليوم الذي يفطر فيه، وفرحة اليوم الذي يلتقي فيه ربه، وذلك وذلك لما ينزله الله عليه من ثواب وأجر، فأقام لأهل الصيام باباً يدخل منه الصائمون الجنة فقط، وصيام التطوع الذي لا يقل أجره عن صوم الفريضة، سؤال هل يجوز الجمع بين نية القضاء وصيام العشر من ذي الحجة
صوم قضاء في ذي الحجة
قبل الإجابة على السؤال المطروح في أول المقال، هل يجوز الجمع بين نية القضاء وصيام العشر من ذي الحجة صوم رمضان ركن من أركان الإسلام وقاعدة هامة في الدين، ومن أعظم الأضاحي لله، وصوم رمضان فرض على كل مسلم ومسلمة، ومع ذلك، قد يواجه المسلم بعض الطوارئ التي سمح الله له أن يفطرها في رمضان، مثل مرض المرأة، والسفر، والحيض، وفترة ما بعد الولادة، والتي يجب على المسلم أن يقضيها هذه الأيام بعد زوال عذره والمبارك، انتهى شهر رمضان، ويجوز له القضاء عليها متى شاء، ويستحب التعجيل في ذلك.
إذا صام المسلم وقضى ما عليه في الأيام المباركة مثل العشر الأوائل من ذي الحجة، فهذا أفضل للمسلم ويرجى أن يكون أجره أكبر فيه، والعلماء الذين قالوا إن قضاء الصوم فيها ليس مكروه أعطوا مبررات لكون هذه الأيام أفضل الأيام، وأن قضاء الأيام أفضل من سائر الأوقات، صمت القضاء في هذه الأيام، لعلك تدرك أجر القضاء، وأجر الصيام الفائض بصيام هذه الأيام.
ما حكم الجمع بين نية صيام القضاء وبين صيام عشر ذي الحجة
وأما جواز الجمع بين نية القضاء وصيام العشر من ذي الحجة، فهو أن أهل العلم قد اعتبروا ذلك مباحاً، وأنه يجوز للمسلم نية القضاء، صوم الفريضة وصوم صيام النافلة معًا، وذلك رجاءًا لكسب أجرتين، تعالى {يا أيها الذين آمنوا شرع لك الصيام كما شرع من قبلك حتى تقوى} وجعل له أجر الصيام – سبحانه – لأنه أجر، به من شاء من عباده، وعن الصحابي الجليل أبو هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال فيقول تبارك وتعالى كل عمل لابن آدم له إلا الصوم لي وأنا أجره، المسلم الذي أفطر في رمضان بعذر مشروع يلزمه قضاء يوم أفطرته ويجب أن ينوي القضاء ويلزمه قضاءه في العشر الأوائل، من ذي الحجة، وهو ينوي أن يصوم قضاء الفريضة أولاً ثم يجمعه بنية صيام النوافل في هذه الأيام الفاضلة، وينال المسلم ذلك بإذن الله الأجر، العشر الأوائل وأجر القضاء والله ورسوله أعلم.
هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل قضاءها
بعد معرفة الجواب هل يجوز الجمع بين نية القضاء وصيام العشر من ذي الحجة، نتطرق إلى مسألة أخرى وهي هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة. قبل قضاء الأيام، وهو على المسلم، وقد أباح بعضهم، إذا اعترض على الصوم الواجب والصيام النافد، فالأولى للمسلم أن يبدأ بالصوم الواجب ؛ لأن صوم الفرض دين عليه وعليه الوفاء، ولكن ما دام الوقت متاحًا لقضاء رمضان، فيجوز للمسلم النافلة، فيقضي رمضان وقته حتى رمضان من العام التالي، المسلم في العشر الأوائل من ذي الحجة ويريد أن يصومها وعليه أن يقضيها فيجوز له أن ينوي صومها قبل أن يقضي ما عليه، الجمع بين نيتَيْ قضاء الفريضة بنيّة النافِل، والله ورسوله أعلم.
ما حكم الجمع بين صيام عرفات والقضاء
بعد الخوض في الجواب، هل يجوز الجمع بين نية القضاء وصيام العشر من ذي الحجة، فيتم تحديد يوم مهم في هذا الأمر من الأيام العشر الأولى، وهو يوم عرفة وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويعتبر هذا اليوم من أفضل أيام خلود المسلمين، حيث يضم حجاج بيت الله الحرام بعرفات شرقي مكة المكرمة، والوقوف بعرفات من بين أركان الحج، والله سبحانه وتعالى جعل صيام هذا اليوم لغير الحجاج من الأمور المستحبة، وجعل صيامه سبباً للاستغفار لمدة سنتين من عمر المسلم، سنة حتى، تأتي وسنة مضت وذلك لما فيه من أجر عظيم، ولكن لا يستحب صيام الحجاج يوم عرفة ؛ لأن الصوم يضعفهم عن أداء مناسك الحج، وإذا كان على المسلم أن يصوم، يقضي صيام الفريضة ويريد أن يصوم صوم نافل يوم عرفات، فيجوز له ذلك، وصيامه صحيح، ولكن الوفاء بواجبه قبل ذلك أفضل وأسل. له، وهذا ما نقله أهل العلم، وقالوا أيضا إذا جمع المسلم بين الوفاء بالواجب والنافذة، جاز هذا، وله أجران، أجر الواجب، وأجر الفريضة، أجر النافع والله ورسوله أعلم.