من هو عميد الأدب العربي ، في القرن الماضي والذي استطاع تقديم أفكار مهمة أثرت في مسار الأدب العربي واجتازت محنته الجسدية التي كانت ستؤثر عليه لولا وجود زوجته التي دعمته قطعة أرض. تلك الشخصية وإلقاء نظرة على مفاصل حياتها، من أجل الوقوف مع أهم إنجازاتها ودوافع تلك التحيزات.
حول الأدب العربي
الأدب العربي هو كل الأعمال المكتوبة باللغة العربية على اختلاف أنواعها. أي أن الأدب أقدم من الإسلام، مثل الشعر الجاهلي الذي أصبح نموذجًا حقيقيًا تتجسد فيه البلاغة والجمال.
من هو عميد الأدب العربي
عميد الأدب العربي هو طه حسين الكاتب المصري والناقد العربي المعروف في الأوساط الأدبية والذي عاصر عمالقة الأدب مثل الرافعي ومي زيادة والعقاد وأحمد حسن الزيات وغيرهم، الأفكار مثيرة للجدل، فكتبت العديد من الكتب ردًا عليه، وبعضهم اتفق معه، لكن مهما كانت، استطاع طه حسين أن يترك إرثًا أدبيًا عظيمًا.
ولادة طه حسين عميد الأدب العربي
ولد طه حسين في مصر عام 1889 م، وكان من الأشخاص الذين اعتُبروا رمزًا للحداثة العربية، ولد في صعيد مصر وكانت بداية تعليمه في الكتاب وهو المكان الذي كان يتعلم فيه الأطفال قبل المدرسة، وعندما أتقن القراءة والكتابة والحساب التحق بعميد الأدب العربي بالأزهر، فقد تعلم علوم الطب الشرعي والأدبي، وفقد بصره في سن الثالثة، أي أنه لم يولد أعمى في طفولته، ولكن نتيجة تلقيه علاجًا خاطئًا أدى لاحقًا إلى فقده بصره.
حول الحياة العلمية لطه حسين
عندما أتقن طه حسين القراءة والكتابة التحق بالأزهر الشريف، وكان من أوائل من التحق بالجامعة عام 1908 م. وضع والده الكثير من الآمال عليه، خاصة بعد أن أعرب أساتذته عن إعجابهم بذاكرته القوية، وتفهمه الثاقب، وعقله المستنير، استطاع طه حسين الحصول على درجة الدكتوراه عام 1914 م بدرجة امتياز، وبسبب اختلاف آرائه عن السائدة في تلك الحقبة، أرسلت مصر طه حسين إلى فرنسا لإكمال دراسته هناك، تمكن من كتابة رسالته الثانية بعنوان “الفلسفة الاجتماعية لابن خلدون”، كان أستاذاً للأدب العربي ثم عميداً للكلية.
أستاذ طه حسين
لقد مر العديد من الأساتذة والمعلمين على طه حسين، منهم
- سيد المرصفي.
- محمد جاد الرب.
- محمد عبده.
- محمد البخيت.
- احمد كمال باشا.
- احمد زكي.
معلومات عن زوجة طه حسين
تزوج طه حسين من الفرنسية سوزان بريسو التي أخذت لاحقًا لقبها إلى سوزان حسين، رافقته في حياته قرابة ستين عامًا، وكانت تقرأه وتستمع إليه، ولدت سوزان بريسو عام 1895 م وهي مسيحية كاثوليكية، التقت طه حسين عندما أخذت دور القارئ لمن يحتاج إلى من يقرأ المعلومات عنه ليكمل بحثه ودراسته، وبعد وفاة طه حسين كتبت كتابا بعنوان “معكم” في التي تحدثت عن حياتها مع حسين.
عن طه حسين وأدب الجاهلية
كان لدى طه حسين آراء جريئة للغاية، لا سيما في كتابه “في الأدب الجاهلي”، ناقش في هذا الكتاب موضوع الشعر في الأدب الجاهلي وذكر أنه منحرف وكاذب، وكله كتب بعد الإسلام ونسب إلى الجاهلية، وأثار حفيظة كبار الكتاب في ذلك، الزمن مثل الرافعي ومحمد لطفي ومحمد الخضري الذين سجلت نقاشاتهم الأدبية في ثنايا الكتب، خاصة أن طه حسين في ذلك الكتاب تجرأ على مهاجمة القرآن والإسلام والدعاوى القضائية، تم رفع دعوى ضده وصدرت براءته من أن نيته لم تكن الإساءة.
أشهر كتب طه حسين
استطاع طه حسين أن يترك إرثًا أدبيًا عظيمًا، ومن أهم كتبه
- الأيام.
- أدبنا هو ما لديه وما هو عليه.
- الكاتب.
- الشيوخ.
- معذبو الأرض.
- بين.
- تجديد ذكرى أبي العلاء.
- على هامش السيرة الذاتية.
جوائز حصل عليها طه حسين
من خلال مسيرته الأدبية استطاع طه حسين الحصول على العديد من الجوائز من أهمها
- جائزة الدولة التقديرية في الأدب.
- جائزة الدولة في الأدب.
- جائزة حقوق الإنسان.
- ميدالية اليونيسف.
تاريخ وفاة طه حسين
توفي طه حسين عام 1973 م، بعد أن كان يبلغ من العمر أربعة وثمانين عامًا، بعد أن قدم خدمات جليلة للأدب العربي، وحزن عليه كتّاب كثيرون مثل العقاد، فقالوا “فيه رجل عقل شجاع ولد من التحدي والتحدي”، قال في لقبه إبراهيم مدكور كان يجرب الرأي ويحاكم العقل، استنكر الخضوع المطلق وطالب بالبحث والاستقصاء بل الشك والمعارضة، قدم الأسلوب النقدي في المجالات التي لم يتم قبولها فيها قبل تطبيقه، ودخل في الكتابة والتعبير لونًا حلوًا من الأداء الفني احتذى به كثير من الكتاب، وأصبح عميد الأدب العربي بلا منازع. في الدنيا “رحمه الله.