لماذا نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الأكل من وسط الطبق ، وأمر بأكل ما بجانب الإنسان، ولماذا اهتم الإسلام بآداب الأكل بين المسلمين، وما هي أهم الوصايا التي أوصى بها الإسلام عند المسلمين تناول طعامهم، في هذا المقال يشرح آداب الطعام وأساليبه الراقية التي يجب على المسلم اتباعها، ويوضح كذلك أسباب الحصول على البركة في الأكل والشرب، وأقوال الدعاء للإتيان بالبركات، للطعام والمنزل.
من آداب الأكل في الإسلام
جاء الإسلام وجلب معه عادات جديدة للمسلمين، ولم يترك تفصيلاً في تفاصيل الحياة لم يتوقف وانضباط، كان الإسلام دين الحياة والآخرة للعبادة والعادات، وما جاء به الإسلام من آداب يجب على المسلم اتباعها في الأكل والشرب، ومنها
- بسم الله في أول الوجبة، وإن نسي، لما يتذكر، ولكن قبل أن ينهي طعامه.
- الأكل باليد اليمنى وما يتبعها من طعام.
- الأكل من حواف الطبق أو الوعاء وليس من المنتصف.
- لا تأكل أثناء الاستلقاء.
- عدم تناول الطعام.
- الشبع والمعدة الممتلئة.
- لا تنفخ في الطعام والشراب.
- لا تترك الطعام الذي يسقط أثناء الأكل.
- الحمد لله -علي- بعد الأكل.
.
لماذا نهى الرسول عن الأكل من وسط الطبق
نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الأكل من وسط الصحن ؛ لأن النعمة نزلت في وسط الصحن، كما ثبت في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم “إذا أكل أحدكم طعاما فلا يأكل من أعلى الطبق، بل يأكل من أسفل، فإن البركة تنزل”. من الأعلى.” وقوله (إذا وضع الطعام، فاخذوه من حافته، وبسطوا من وسطه، فإن البركة تنزل في وسطه). تنزل على بقية الطعام أو أقل.
ولدى بعض أهل العلم رأي مرضٍ في ذلك، فقالوا (نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يأكل من رأسه وفوقه ؛ لأنهم إذا فعلوا ذلك، فقد ذهبت البركة من الطعام، وربما لم يتأذ أحد منهم ؛ لأن أعلىها هي النعمة، وإذا ذهب بعضهم مع الأعلى تزول البركة، ولم يبق شيء ينزل منها من فوق إلى جنباتها.
وللحافظ العراقي شرح جميل عن هذا الأمر يدور حول المعنى السابق، حيث يقول “وجه النهي عن الأكل من الوسط أن جانب الطعام هو الأفضل والأفضل، وإذا كان ينوي أن يأكل، فيحتفظ به لصاحبه، وهو ترك الأخلاق الحميدة والعشرة السيئة، والمقصود بالبركة هنا الإمداد من الله “. والله أعلم. .
أسباب النعمة في الطعام
وقد ذكر العلماء جملة من الأمور التي تساعد المسلم في الحصول على نعمة في طعامه، وغير ذلك من أمور حياته، كالوقت والبدن وغيرهما، ومن بين تلك الأمور التي ذكروها
- تقوى الله سبحانه وتعالى يقول الله تعالى {وإن كان أهل القرية يؤمنون ويخافون إلا أنهم فتحوا بركات السماء والأرض، لكنهم كذبوا عليهم بما يكسبون}.
- الدعاء ورد في السنة النبوية في أحاديث لا حصر لها أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يدعو أصحابه ومهاجرين وأنصار، وكان يعلّم المسلمين أن يسألوا الله تعالى. عالية – على البركة في كل شؤونهم.
- مال الحلال المال الذي لا يأتي من طرق مشروعة، لا نعمة فيه، ويمحو نعمة المحل الذي يدخله.
- الصدق هذا هو تعامله طوال حياته، خاصة إذا كان تاجرًا في البيع والشراء، والتجارة العامة، ونحو ذلك.
- البكور يعني باكراً في إتمام العمل وعدم التأخر، وكذا إذا كان يطلب العلم، قال صلى الله عليه وسلم (اللهم صل على أمتي في أيامها الأولى).
- اتباع آداب الأكل وذلك على ما جاء في السنة النبوية الطاهرة.
التجمع على الأكل وعدم الأكل من وسط الصحن ينعم بالبركات
ومن أسباب النعمة المخفية عن كثير من الناس الأكل حول المائدة، فيحس من يأكل طعامه وحده أن طعامه قليل وغير مشبع، في الحديث الشريف أن الصحابة قالوا يا رسول الله نأكل ولا نشبع “، قال لعلك تأكل على حدة قالوا نعم، قال فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا عليه اسم الله، يرزقكم به، وجاء في الحديث أن الجمع على الطعام والتسمية قبل الأكل على افتراض حصول النعمة يأكل الشيطان من الطعام الذي لا يذكر فيه اسم الله.
في صحيح مسلم يقول صلى الله عليه وسلم “إذا دخل الرجل بيته ذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا فراش لك لا عشاء، وإن دخل لم يذكر الله ما عنده، فقال الشيطان دخل، فأدرك ب، وإن لم تذكر متى كان يأكل الله، قال “لقد قضيت الليل والعشاء”، الأكل من المنتصف.
دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لبركة الطعام
عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه أوصى بقول دعاء معين عند الفراغ من الأكل حتى يبارك الله تعالى أهل البيت، هذا الطعام وقوتهم، قال إذا أكل أحدكم طعاما فليقل اللهم ارزقنا فيه وأطعمنا أفضل منه.
دعاء لزيادة النعمة والبركة في الطعام
يجوز للمسلم أن يدعو الله تعالى بما يشاء من الدعاء، بشرط عدم مخالفة الدعاء للشريعة وثوابت الإسلام، فيقول المسلم اللهم باركنا في طعامنا، ووفر لنا خيراتك، وأوقفنا شرعيتك مما حرام، وطاعتك عن معصيتك، وشكرًا لمن غيرك “، ويمكنه أيضًا أن يقول اللهم احفظ لنا طعامنا، وارزقنا بركتك وحفظه من الزوال، وغيرها من الأدعية التي تدل على معنى النعمة في الأكل، والله أعلم.