من النبي الذي صام عن الكلام ثلاثة أيام ، من الكلام سؤال تم طرحه بشكل متكرر في الآونة الأخيرة، إجابته موجودة في القرآن الكريم، ومن قرأ سورة مريم من بين المسلمين عرف إجابته، ذكر القرآن الكريم للمسلمين العديد من قصص الأنبياء والمرسلين – صلى الله عليهم جميعاً – وذكر بعض المواقف والدروس حتى يستشهد المسلم بالخطبة والدرس منها، ولذلك فهو مهتم، في تعليمنا وإخبارنا ببعض المواقف من قصص الأنبياء وإخبارنا معلومات عن النبي الذي صام ثلاثة أيام.
حول تفضيل الأنبياء على سائر البشر
قبل الإجابة على السؤال معلومات عن النبي الذي صام ثلاثة أيام من الكلام، يناقش تفوق الأنبياء والرسل على سائر البشر، ولا شك أن الأنبياء خير الناس وخيرهم بإجماع أهل الكتاب والسنة وإجماع المذاهب الأربعة، قال تعالى {ومن أطاع الله والله، أيها الرسول مع من أنعم الله عليهم من الأنبياء والصديقين والأشرار والصالحين.}
رتب الله سبحانه وتعالى عباده السعداء على أربع درجات ورتب، وخص الأنبياء بأعلى درجاتها، وهذه الآية نص على تفضيل الأنبياء على جميع البشر، وشرف الرسول يأتي من شرف الرسول ومن شرف الرسالة، وهم المختارون من عباد الله لتنفيذ الرسالة، والله تعالى لا يختار إلا الشرفاء والأكرام، من خلقه.
من النبي الذي صام عن الكلام ثلاثة أيام
والنبي الذي صام ثلاثة أيام دون أن يتكلم هو نبي الله زكريا – صلى الله عليه وسلم – الذي كان قريبًا من عهد نبي الله عيسى عليه السلام، وينتهي نسب زكريا بيعقوب بن إسحاق عليهم السلام، ذكر الله تعالى اسم زكريا في القرآن الكريم في سبعة مواضع، في ثلاث سور قرآنية شريفة، وهي سورة العمران، وسورة مريم، وسورة الأنبياء، تقدم نبي الله زكريا عصره معه، وانتزع رأسه الشيب، ولكن الله ما كان ليباركه بابن اعترف به بعين زوجته التي تقدمت في السن، وكان أبناء قومه من أبناء عمومته، الأشرار والأشرار، وهو، أراد أن يكون له وريث يرث منه حكمته ويردعهم عن معصيتهم وفسقهم، عظامي ضعف مني وانفجرت الراس شيبا ولا بدعيك رب شقية * انا خائف من المؤيد كان ورائي وزوجتي مني عاقر فهاب اليك والتاج * ارثني وارث من كل يعقوب واجعله ربي} مرضي .
التفت زكريا إلى ربه سائلاً إياه بلسان صادق وقلب متواضع فاستجاب له الله وبشره بفتى سماه الله عليه يحيى، فطلب زكريا من ربه آية فضع له إشارة حتى لا يكلم الناس ثلاثة أيام، قال تعالى في سورة آل عمران {قال ربي ثلاثة أيام يتكلم الناس إلا رمز، ويذكرون ربك كثيرًا، ويمجدون في المساء والصباح، حيث تُرك له القدرة على تذكر الله ولم يكن قادرًا على التحدث مع الناس.
سبب طلب زكريا لافتة
بعد معرفة معلومات عن النبي الذي صام ثلاثة أيام دون أن يتكلم، ومعلومات عن نبي الله زكريا – صلى الله عليه وسلم – وبعد أن أنجبه الله ولداً رغم أن زوجته كانت عاقراً وكبيرة السن، تعجب من قوة الله وعظمة عطائه، فقد أعطاه ما لم يكن من العطاء، وسأل زكريا الله – سبحانه – عن آية يعرف الناس من خلالها أن زوجته قد حملت بهذا الصبي، الذي وعده الله به، ليدركوا مدى الإعجاز والموهبة التي أنعم بها الله عليه، الله تمجيده وتمجيده من غير دافع لقول الناس، أو الاختلاط بهم رغم قدرته، واستمراره في ذلك ثلاثة أيام.
عن النبي الذي صام أول مرة
لم يكتب وجوب الصوم قط على المسلمين فقط، باستثناء الأمم الأخرى، وأهل الديانات السماوية الأخرى، وقد ذكر القرآن الكريم كما قال الله تعالى في نزله الدقيق أنتم بارون} فرض الله تعالى، الصوم على غير المسلمين، وهناك أدلة كثيرة من القرآن الكريم، كما أوضحنا في الجواب السابق على السؤال المطروح، وهو معلومات عن النبي الذي صام ثلاثة أيام دون أن يتكلم، ووجد ذلك من خلال البحث، أنه نبي الله زكريا صلى الله عليه وسلم، وقد قيل في التتبع ومن أهل العلم أنه بأمر الله تعالى، وكان يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ثم ابن أبي. وروى حاتم عن الضحاك أنه قال أول نبي صام نوح عليه السلام، وصام ثلاثة أيام من كل شهر، والله أعلم.
أول من صام في الإسلام
لم يفرض الله تعالى الصيام على الأمة الإسلامية في بداية النداء المبارك، ولم يصوم المسلمون شهر رمضان المبارك، لكن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – صام ثلاثة أيام من كل شهر، كما أنه صام يوم عاشوراء اقتداء بالنبي الذي سبقه وهو موسى عليه السلام لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان أول من صام في الإسلام ثم تبعه أصحابه رضي الله عنهم واتبعوا سنته الشريفة، وبعد ذلك أمر الله – تبارك وتعالى – بصيام شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة، وصام رسول الله صلى الله عليه وسلم حياته، تسعة رمضان فقط، وأول رمضان الذي صامه رسول الله وأصحابه والمسلمون، كان في السنة الثانية للهجرة، وكان أول يوم صام فيه النبي يوم الأربعاء، والله أعلم.
ما افضل صيام
سبق وتحدثنا عن إجابة سؤال معلومات عن النبي الذي صام ثلاثة أيام، وذكرنا النبي الذي صام للمرة الأولى، ولكن ما هو أفضل صيام أخبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن أفضل صيام هو صيام داود صلى الله عليه وسلم، وكان نبي الله داود عليه السلام يحلف وقتًا على صيامه، يوم ولم يصوم يومًا، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصوم هذا الصيام لئلا يصوم بعده سنة، ويصعب على أمته ذلك، أو أن يفرضه الله تعالى على الأمة الإسلامية، لكن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يصوم غير رمضان، ويوصي المسلمين بالصيام أيضا، مثل يوم عاشوراء، وصيام الأيام البيضاء من كل شهر، وصيام الإثنين والخميس من كل أسبوع، وصوم ستة من شهر شوال، وكذلك صيام يوم عرفة، وكلها مستحبة للرجال والنساء. والله أعلم.