من النبي الذي قطعت النساء ايديهن عندما رأوه ، سؤالاً مستمداً من آيات القرآن الكريم، وخلف هذا السؤال قصة أحد الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى إلى بني إسرائيل، و وتظهر هذه القصة إحدى صفات هذا النبي العظيم التي أنعم الله عليها به، ويهتم بإطلاعنا على هذه القصة، والإجابة على السؤال المطروح، تقدم لنا أيضًا العديد من الأحداث والقصص التي مر بها هذا النبي.
عن الأنبياء والرسل
فضل الله سبحانه وتعالى الأنبياء والمرسلين عليهم السلام على سائر البشر والخلق، واختارهم لحمل رسالة التوحيد ونشرها بين شعوب الأرض عبر التاريخ، وقد ذكرهم القرآن الكريم وعظم ذكرهم، ولم يكمل الله الإيمان إلا بالإيمان بهم، كما أن الكافر في حضرة الأنبياء كافر خارج عن الدين لا سمح الله.
وقد وردت قصصهم في القرآن الكريم، أولها آدم عليه السلام وخاتمهم، والغاية الإلهية من إرسال الرسل والأنبياء إلى البشر أن لا يجادل الناس في الله على الله. يوم القيامة، عندما حُكم عليهم بأفعال في هذه الدنيا، وهداية الناس إلى الصراط المستقيم وسبيل الحق، ولكي تكون الأرض تحكمها كلمة الله سبحانه وتعالى وشريعته وعدله، ولكن قلة من الناس هم الذين يتبعون الأنبياء ويتبعون الرسل بما أنزلهم الله تعالى لهم من الآيات والآيات الواضحة، فيطيعون الله تعالى، ويطيعون الرسول، فقد أعد لهم الله تعالى الجنائن. والخلود بمكانهم الشاهق، وأما الذين ابتعدوا عن الدعوة إلى التوحيد، لهم نار جهنم بعذابها المؤلم العظيم والله أعلم.
من النبي الذي قطعت النساء ايديهن عندما رأوه
والنبي الذي قطعت النساء أيديهن لما رآه هو نبي الله يوسف عليه السلام وهو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام أجمعين، عن قصته، ومن أحداث قصته أن امرأة العزيزة التي تعيش في قصرها وقعت في حبه، وانجذبت إليه من شدة جماله.
بدأت نساء مصر يتحدثن ويتحدثن عنه، فقررت أن تجمعهم جميعًا حينها لتظهر لهم يوسف الذي كان يلومها على ما فعلته به، فأعدت لهم جلوسًا واتكأوا، ودعتهم جميعًا إليها، واستضافتهم في قصرها، و أعطت كل واحد منهم سكين حاد جدا، ووزعت عليهم ثمار السترون وهو نوع من الحمضيات وهو من بعض أنواع الحمضيات، البلاد الكباد وهي شبيهة بالبرتقالة في المظهر ولكن قشرتها رقيقة جدا وبعد ذلك أمرت نبي الله يوسف عليه السلام أن يدخلها، ايديهم وقطع كل واحد يدها. لقد جرحت نفسها دون أن تدرك ذلك.
وقد أعطى الله تعالى ليوسف عليه السلام نصف الخير قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن جمال يوسف عليه السلام في حديثه عن ليلة الحبيب، رحلة ليلية وصعود. صلى الله عليه وسلم إذا أعطي نصف الخير ” القرآن المذكور في سورة يوسف وفيه قصة سيدنا يوسف كاملة وفي قوله تعالى {وقال الملك ائتوني به عند رجوعه فقال النبي للرب فاسأله ماذا عن النساء اللواتي قطان بأيديهم ربي بكيدهن عارف}، ومن نال نصف الجمال والجمال فلا عجب أن يأخذ بذهن كل من ينظر إليه ويسلبه تفكيره وبصره والله أعلم.
ماذا رأى يوسف في منامه
بعد الإجابة على سؤال معلومات عن النبي الذي قطعت النساء أيديهن عندما رآه، حيث تبين بعد البحث أنه نبي الله يوسف عليه السلام، وأن النساء قطعت أيديهن بعد رؤيتهن، جماله ووجهه الجميل، وسنتحدث في ما يلي عن رؤية يوسف عليه السلام عندما كان صغيراً، التي حذره منها والده منعه من إخبارها لأحد إخوته، والقدس. وقد ذكر القرآن هذه الرؤيا في سورة يوسف، وفي قوله تعالى {لما قال يوسف لأبيه يا أبي رأيت أحد عشر نجماً ونجوم}. عليه السلام، فشرح له والد يوسف رؤيته، أنه في يوم من الأيام يكمل الله تعالى نعمته عليه، ويكون له علاقة كبيرة ومكانة عالية وعظيمة، ويأمر الله تعالى إخوته، يسجدون له، هم أحد عشر نجما، ووالدته ومرحبا والد هو الشمس والقمر، وأمره ألا يخبر أحداً عن هذا الحلم، حتى لا يغار منه إخوته فيحسدونه ويتآمرون عليه وينصبون له الفخاخ أو يضرونه، والله أعلم.
اخوة يوسف عليه السلام
وفي سياق معلومات عن النبي الذي قطعت النساء أيديهن لما رآه ومعلومات عن نبي الله يوسف – صلى الله عليه وسلم – فقد ذكر من أهل العلم أن يوسف ابن نبي الله، الله يعقوب – عليه السلام – كان له أحد عشر من الإخوة، وروي أن أسمائهم هم روبيل وشمعون وليوي ويهوذا وزيالون وأشير، وهم أبناء ليئة زوجة يعقوب الأولى وليا وابنة عمه، ومن بني يعقوب دان ونفتالي وجاد واشير، ماتت ليئة لتتزوج يعقوب أختها راحيل التي ولدت له يوسف وبنيامين وهكذا، كان ليوسف أحد عشر أخًا ويعقوب اثنا عشر ولداً.
خداع الاخوة يوسف ودفعوا يوسف في البئر
يوسف – عليه السلام – كان محبوبًا من والده يعقوب كثيرًا، وكان يهتم به كثيرًا، ولاحظ إخوته هذا الحب وهذا الموقف من والدهم إلى يوسف، فغرقت قلوبهم وحسدهم أعمى بصيرهم، عينان بعد يوسف – عليه السلام – رأى في نومه أحد عشر نجما سجدا له، وأخبر والده بما رآه، والذي بدوره طلب منه ألا يخبر أحدا عن ذلك، وخاصة إخوته، لأن يعقوب – السلام، صلى الله عليه وسلم – كانا يشعران بالغيرة والحسد لأخيهما، ولكن رغم ذلك وصل خبر تلك الرؤية إلى الإخوة الذين غاروا وحسدوا، فاجتمعوا ليتشاوروا فيما بينهم ماذا سيفعلون يوسف، فجمعوا عاي، ليأخذ يوسف ويطرحه في بئر عميقة والتخلص منه بهذا، طلبوا من والدهم يعقوب أن يرسل معهم شقيقهم لقضاء بعض الوقت في التسلية واللعب.
خرج يوسف معهم إلى مكان بعيد، وعندما وصلوا إلى مكان مقفر ألقوا يوسف – عليه السلام – في بئر عميقة دون شفقة أو رحمة، ولم يكتفوا بذلك، بل مزقوا قميصه، ودنسوه بدم كاذب، وذهبوا إلى أبيهم باكين وكاذبين، وقالوا إن الذئب أكل يوسف وهم يلهون ويغفلون عنهم، لم يصدق يعقوب ما سمعه، لكنه فوض أمره إلى الله، وبينما كان يوسف في قاع البئر، أرسل الله له بعض المارة ليرمي دلوهم في البئر طالبًا الماء، والذين كانوا السبب في ذلك، خروجه منها وانتقاله الى مصر وسيادته عليها في الايام المقبلة.
حول تفسير النبي يوسف للأحلام
وقد أنعم الله تعالى على نبيه يوسف صلى الله عليه وسلم القدرة على تفسير الأحلام، ومنحه علمًا وفيرًا في علم التفسير، وفي سيرته – صلى الله عليه وسلم – العديد من المواقف والقصص في علم التفسير، ومن بينها قصة رؤى صاحبي السجن وقصة رؤية الملك بأن المترجمين والسحرة والدجالين والكهنة ورجال الدولة المصرية العظيمة فشلوا في تفسيرها.
حلم اصحاب السجن وتفسيره
يوسف – صلى الله عليه وسلم – هو الجواب على سؤال معلومات عن النبي الذي قطعت النساء أيديهن لما رآه، وسُجن يوسف عليه السلام ظلماً وفضحاً عند زوجة عزيز الذي أغراه بنفسه، وافتري عليه أنه هو الذي أغراها بنفسها، فحكم عليه بالسجن وهو بريء، وكان على السجن إبعاده عن الفتنة ونور جيد لحياته، عندما دخل السجن، التقى بصبيان كانا مسجونين بتهمة التآمر على الملك، أما الثاني فرأى أنه يحمل خبزا على رأسه والطيور تأكل منه، فطلبوا من يوسف – عليه السلام – أن يوضح لهم رؤاهم بعد أن رأوا منه الخير والصلاح. .
فما كان سيدنا يوسف – صلى الله عليه وسلم – إلا دعوتهم للخير وعبادة الله الواحد القدير، ثم أفصح عن الرؤى لهم، وقال لمن رأى أنه يحمل الخمر ذلك، يُطلق سراحه من السجن، ثم يكون قريبًا من الملك ويكون معه بائع نبيذ، أما الآخر الذي رأى أنه يحمل خبزه فاكله العصفور، فقال له أن هذه الرؤية إشارة، له أنه سيقتل ويصلب، فيقول في سورة يوسف {يا أصحاب السجن بينما أحدكم فيساجا ربه خمرًا والآخر فيصلب يأكل العصفور من رأسه الذي يقضي عليه وهو يستفتي}، ثم طلب يوسف من النادل أن يذكره للملك.
رؤية الملك وتعبيره
بعد التحقق من تفسير نبي الله يوسف – صلى الله عليه وسلم – لرؤية صاحبي السجن، وظهور النادل الذي طلب منه ذكره للملك، نسي هذا الشاب وصية الرسول، يوسف أنه أمره، وكانت تلك محاكمة من الشيطان، فبقي يوسف عليه السلام في سجنه عدة سنوات، حتى قدر الله له سببًا في خروجه من السجن. رأى الملك حلما حير المترجمين والرؤى في عصره، رأى الملك في حلمه سبع بقرات سمينة أكلتها سبع بقرات هزيلة، وسبع سنابل خضراء وسبع آذان جافة، وعندما عجز قوم الملك عن تفسيرها، أخبروه أن الأحلام لم يتمكنوا من تفسيرها، لكن أصر الملك على أن لديهم تفسيرًا، فتذكر النادل نبي الله يوسف – عليه السلام – فقص للملك قصته وكيف أعطاه يوسف وصاحبه رؤيتهما أولاً.
فطلب الملك من يوسف في السجن أن يشرح له رؤيته، وأخبره بالحلم الذي رآه الملك، فسرع يوسف عليه السلام في تفسيره وتفسيره، ولكن قبل ذلك أخبره أنهم سيفعلون ذلك. تزرع لمدة سبع سنوات بجهد ووفرة، لا يوجد سوى القليل منها في هذه السنوات، وهذا هو تفسير الأبقار السبع السمينة وتفسير الآذان الخضراء أنها بذرة سبع سنين، ثم تأتي بعدها سبع أراضي قاحلة وقاحلة تقتل، فالحرث والغرس والحيوان فلا يبق إلا ما نجا في السنين الطيبة، وبعدها تكون سنة إغاثة الناس، كان الملك مسرورًا بتفسير يوسف وأرسل طلبه، لكنه رفض الخروج من السجن حتى تبرأته من اتهامه الكاذب.