صحة حديث من ترك صلاة الفجر فليس في وجهه نور ، فالصلاة ركن الإسلام الثاني، وأعظم الركن العملي بعد التوحيد، نقدم في هذا المقال شرحا لمدى صحة حديث من ترك صلاة الفجر، فلا نور في وجهه، وبيان موضوع الحديث وأنواعه، وبيان الحكم، وعقاب الصلاة المنسية.
صحة حديث من ترك صلاة الفجر فليس في وجهه نور
حديث من ترك صلاة الفجر لا نور في وجهه. وهو حديث موضوع لا أصل له ولا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وغير موجود في كتب السنة، وقد تحدث النبي صلى الله عليه وسلم عن عذاب معين يترتب على ترك كل من الصلوات الخمس، كما جاء فيه (من ترك صلاة الفجر فلا نور في وجهه ومن تركه)، صلاة الظهر لا نعمة في رزقه، ومن ترك صلاة العصر فليس له قوة في بدنه، ومن ترك صلاة المغرب لم يثمر في أولاده، ومن ترك صلاة العشاء لم يستريح في نومه، ” وعلى الرغم من أن الصلاة ركن مهم من أركان الإسلام، فإن ترك الصلاة من كبائر الذنوب، إلا أنه لا يجوز الاستدلال على ذلك بأحاديث ملفقة أو ضعيفة، إلا أنها تستدل بالأحاديث الصحيحة، مما يثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
موضوع الحديث
بعد أن علمنا بصحة حديث ترك صلاة الفجر، لا نور في وجهه، لا بد من معرفة الحديث المفبرك، ليس عن قصد، وقد تعمد أحد الرواة طرحه، وقسم هؤلاء الرواة أيضا إلى أقسام فمنهم من وضع الحديث لإفساد الدين، ومنهم من وضعه دعما لمذهبه ورأيه، ومنهم من وضعوها في سبيل كسب، مثل حديث (ماش يشد الظهر)، صاحبها محمد بن الحجاج النخعي، من كان يبيع الهريسة، ومنهم من طرحها من أجل الاقتراب من الأمراء والسلاطين، ومنهم من طرحها بحجة أنه يريد الناس في الدين.
ما حكم نقل الأحاديث الكاذبة
بعد أن علمنا بصحة حديث ترك صلاة الفجر، لا نور في وجهه، نتعرف على حكم نقل الأحاديث المفبركة. قال الله صلى الله عليه وسلم “من كذب علي عمدا فليجلس في النار”، وقال أيضا (من روى عني حديث يظنه كذب فهو من الكاذبين).
قال الإمام النووي – رحمه الله – في شرح صحيح مسلم لا فرق في النهي عن الكذب عليه – صلى الله عليه وسلم – بين ما في الأحكام وما، ليس فيه، كالتشجيع، والترهيب، والنصائح، وما إلى ذلك، يحسبون بالإجماع، ويحرم رواية الحديث المفبرك على من يعلم أنه موضوع، أو يرجح أنه طرحه.
مجموعة أحاديث صحيحة في ترك الصلاة
بعد أن عرفنا صحة حديث في ترك صلاة الفجر، فلا نور في وجهه، والأحاديث المفبركة، سنتعرف على ثلاثة أحاديث صحيحة تتحدث عن ترك الصلاة. الالتزام بها، والتحدث عن عقوبة تركها
أول حديث
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “العهد بيننا وبينهم صلاة، فمن تركها فقد كفر”.
الصلاة ركن من أركان الإسلام، وهي ركن من أركان الإسلام، فمن أداؤها على وجهها يخلص، ومن أهملها أصيب بخيبة أمل وضياع. الإسلام صلاة، فمن تركه يدخل في حكم الكفرة، وتطبق عليهم أحكامهم، اختلف العلماء في حكمه، وأقرب الأقوال في ذلك أن من أهملها بالكلية بسبب الإهمال أو الكسل فهو كافر بالكفر يخرجه عن الدين. توبوا وصليوا.
الحديث الثاني
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة”.
الصلاة فرض فردي على كل مسلم مفروض، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وأعظم الركن العملي بعد التوحيد، من الدين على قول كثير من العلماء، وقد ورد فيه إجماع الصحابة، ومن صلاه مرة وتركه مرة، فهذا لا يحفظه ويهدده، وهذا يتطلب الحذر الشديد من ترك هذا، العبادة الشديدة أو التهاون فيها وعدم الإبقاء عليها.
ثم إن الشرك والكفر قد يكون لهما معنى واحد، وهو الكفر بالله تعالى، وقد يفرق بينهما.
الحديث الثالث
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة صلاته، وفيه ما ينقص من الواجب، فيكون عليه باقي عمله “.
“إن أول ما يحاسب عليه العبد يوم قيامة أعماله صلاته” أي صلاة الفريضة، “وإن كانت صحيحة” أي أنها كاملة وجاءت بالتمام. تقبل مع الله تعالى “توفَّق ونجح” أي ربح وبلغ الأجر والثواب. “وَإِنَّهُ فَسَدٌ” أي ناقص وغير مقبول، “خيب أمله وخسره”، وذلك بسبب العقوبة والعقوبة التي ستقع عليه، تبارك وتعالى. أي إلى ملائكته “انظروا” أي في جريدته “هل هناك صلاة تطوعية لعبدي”، أي صلاة نافلة، “ويكملها”، أي مع النافلة، “ما ينقص من الفريضة، فباقي عمله على ذلك”.
ما حكم ترك الصلاة
تارك الصلاة له حالتان إما أن يتركها إنكاراً للواجب، أو يتركها من الإهمال والكسل لا الإنكار.
حكم تارك الصلاة نفي واجبها
أجمع العلماء على أن تارك الصلاة ولفرضها كافر مرتد تاب. بل يعلم بوجوبها، وإن عاد بعد ذلك ارتد.
حكم ترك الصلاة في الكلية إهمالا وكسلا
ومن ترك الصلاة جملة وتفصيلا أو كسل كافر كفار يخرجه من العقيدة، والدليل على أن قول الله تعالى وداوم على الصلاة الفائتة واتبع الشهوات يقذف في النار}، وقوله {فاحرصوا على الصلاة ولا تكونوا من المشركين}، وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى الله عليه وسلم “بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم” العهد بيننا وبينهم صلاة، فمن تركها فقد كفر، ” كما يدل على ذلك إجماع الصحابة رضوان الله عليهم ورضاهم.
ما هي عقوبة ترك الصلاة
جمهور العلماء من المالكي والشافعي والحنبلي الذين لا يصلي الجهودة والكفر يقتله ودليل من آية القرآن ثم اقتلوا المشركين أينما وجدتم وأخذوهم وعدوهم وققطوا كلهم تابوا، و يقيمون الصلاة ويخرجون الزكاة ثم يتركون سبيلهم}، ودليل ذلك العام عند رسول الله صلى الله عليه وسلم “لقد أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا بذلك، لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنهم يقيمون الصلاة ويخرجون الزكاة، على إجماع الصحابة على محاربة ممسك الزكاة والله أعلم، وأما من تركها كسول فلا بد من النصح والدعاء له في الخفاء والله أعلم.