دعاء جبرائيل عليه السلام لقضاء الحوائج الصعبة مكتوب ، هو ما سنعرضه لكم في هذا المقال. للدعاء أهمية كبيرة في حياة المسلم، فهو أساس العبادة وأساسها، وقد جعل الله تعالى المسلمين في دعائهم رحبة ورحابة، لأن الدعاء ليس له كلمات أو أوقات محددة، وكل الأوقات هي الموضوع. من الدعاء، لذلك يهتم الله تعالى بتقديم الدعاء المسمى صلاة جبرائيل عليه السلام، وبيان مدى صدقها وفضلها وأهميتها.
عن الملك جبريل عليه السلام
لا بد من تقديم الجليل الملك جبرائيل أو جبرائيل عليه السلام، قبل ذكر صلاة جبرائيل عليه السلام، لسد الحاجات الصعبة، مكتوبة كاملة، وهو أقرب الملائكة الجليلة إلى الله عز وجل، والذي من خلاله يوحى الله تعالى إلى قلوب جميع الأنبياء والمرسلين عليهم السلام أجمعين. وكذلك هو الذي يأمر الله عز وجل أن يلحق العاصين بالعذاب، إنه الروح القدس الذي أنعم به الله تعالى على نبيه عيسى عليه السلام، وما يثبت أن جبرائيل هو الروح القدس هو حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بقوله “إن الروح القدس فيك ما دمت تتوسل عن الله ورسوله. . ”
قال الرسول هذا القول لحسن بن ثابت رضي الله عنه، وكان يقصد جبريل عليه السلام، كما دعي جبرائيل في السنة المباركة القانون الأعظم، وقد ميزه الله تعالى بكل هذه الصفات عدا الملائكة الآخرين عليهم السلام، كما أعطاه الله تعالى العديد من الصفات التي تجلت في آيات القرآن الكريم والسيرة النبوية العطرة،هذه الصفات العظيمة هي
- العلم أنعم الله عليه بعلم غزير وغزير، فهو الذي علم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ما فتحه الله عليه من أسرار وغيب. والشريعة الإسلامية العظيمة، فتعلم جبرائيل من علم الله تعالى.
- القوّة العظيمة وقد وصف القرآن الكريم هذه القوّة وذكرها لما لها من قوّة عظيمة. حيث وهبه الله تعالى القوة، ليتمكن من إتمام المهام التي كلفه بها الله تعالى وخلقها لهم.
- التمكين والطاعة كل الملائكة يأمرون بطاعة الملك القائد جبريل عليه السلام، وأعطاه الله تعالى القوة والقدرة على إنزال العقاب بالظالمين والكفار. كما أعطته القدرة على تسخير صلاح الصالحين والمؤمنين.
- الأمانة هو الأمين المطيع لما أوكله إليه الله تعالى. إنها صورة لأمانة جبرائيل عليه السلام. والله تعالى يأتمنه على من يحبهم من البشر، فيحبه من حب الله له، ثم يأمر أهل السماء أن يحبه، والله أعلم.
دعاء جبرائيل عليه السلام لقضاء الحوائج الصعبة مكتوب
تداول بعض المسلمين فيما بينهم حديثًا تدعي كتبه أنه حديث في أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولكنه ليس حديثًا، ولا يصح نشره، بين الناس لأنه باطل ومبدع ومحدث، كما لم يجده العلماء في كتب الأحاديث الصحيحة أو الضعيفة، إنه نفي، مرفوض، ملفق، ولم يرد مثل هذا الحديث عن رسول الله، وهذا الحديث يتحدث عن دعاء علمه جبريل صلى الله عليه وسلم للنبي – صلى الله عليه وسلم – الدعاء على يد المسلمين ليأخذوا أجره وينالوا فضله، وهذا الدعاء هو
فسبحان الله لا إله إلا أنت المؤمن السائد. تبارك الله عليك لا اله الا انت المصور الرحيم، سبحانك الله لا إله إلا أنت السميع العليم، الرائي الحقيقي، المجد لك، أنت الله، لا إله إلا أنت، الواسع، اللطيف، المجد لك، يا الله، لا إله إلا أنت، العلي، العظيم، المجد. أنت يا الله لا إله إلا أنت لم يلد ولم يولد ولم يكن مساويا لأحد.
سبحانك اللهم لا اله الا انت المجد الحمد لك سبحان الله لا اله الا انت الحمد الحليم المجد لك الله لا يوجد إلا أنت، الواحد، الواحد، الأزلي، لا إله إلا أنت، الصافي والمستنير، المجد لك، الله لا إله إلا أنت، الكريم، الرحمن، سبحانه وتعالى، الله لا اله الا انت الرب الحافظ.
وهذه إحدى الصيغ التي قيل إنها دعاء جبرائيل عليه السلام لسد الحاجات الصعبة مكتوبة كاملة، كما ورد في الحديث الذي ذكر الدعاء بأن هذا الدعاء مكتوب حول العرش وعلى أركان وأركان الكعبة المشرفة وكل هذا الكلام باطل وغير صحيح، ولكن يجوز للمسلم أن يذكر الله تعالى بكلمات هذا الدعاء وعباراته. لأن الكلمات هي أروع أسماء الله وتمجيده بها، لكنها ليست مخصصة للضرورات أو لأي شيء آخر، لم يثبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم والله أعلم.
ما أهمية صلاة الحاجة
سبق أن ذكرنا دعاء جبرائيل عليه السلام لسد الحاجات الصعبة مكتوبة كاملة. كما ادعى وابتدع. ولا شك في أنها بدعة ولا يجوز نقلها ونشرها بين الناس كما هي لقضاء حاجتها وأن فضلها عظيم، ولكن الدعاء في أوقات الشدة والشدة كذلك، كما في السهولة والسهولة، أمر مهم ومطلوب، الصلاة هي جوهر العبادة، إنها الوسيلة الوحيدة والصلة بين العبد وربه، والدعاء يشبع الحاجات بغض النظر عن أقوال وأقوال الدعاء، سواء أكان من السنة أم من خارجها، المسلم يتضرع بما يشاء ويسأل الله ما يشاء.
ورد كثير من الدعاء عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه أمر أصحابه بالدعاء في أوقات الحاجة، أو في أوقات الرخاء، كما أمرهم بالدعاء إلى الله تعالى في كل وقت، فقال صلى الله عليه وسلم للمسلمين “لا أشرف عند الله من الدعاء”، وأوضح الرسول أن الدعاء من أعظم العبادات عند الله تعالى، ولأجل القرب إليه العلي، وكذلك أن الله تعالى لا يرد من دعاه بغير خيبة أمل، حتى لو تأخر الجواب، والله أعلى وأعلم.
ما فضل دعاء جبرائيل لسد الحاجات
لم يذكر دعاء جبرائيل عليه السلام في السنة إطلاقا. كما قال العلماء أنه لا وجود لها في كتب الأحاديث الصحيحة أو حتى الأحاديث الضعيفة، لذلك لم يذكر أهل العلم أن لهذا الدعاء فضائل أو أجر لمن قاله أو دعا إليه، وكل ما قيل في هذا الدعاء للفضيلة والمبالغة في الأجر والثواب، محض بدع وأكاذيب وابتكارات في الشريعة والسنة. ويمكن القول أن الفضل في ذلك يرجع إلى ذكر أسماء الله العظيمة والحسنى فيها وتمجيد الله وتمجيده والله أعلم.
الأخلاق
سبق وتحدثنا عن دعاء جبرائيل عليه السلام لسد الحاجات الصعبة مكتوباً كاملاً، أين نوقش الحديث الوارد فيه، وصحته، أما هنا فسنتحدث عن آداب الدعاء بعد ذكر أهميتها ومكانتها في الشريعة الإسلامية، ومن الآداب والسنة الواردة في السنة المباركة ما يلي
- أن يدعو المسلم وهو في حالة طهارة.
- وكذلك دعاء المسلم في مواجهة القبلة.
- يدعو المسلم وهو يرفع يديه.
- وكذلك على المسلم أن يبدأ الدعاء بحمد الله – تبارك وتعالى – والصلاة على رسوله الكريم.
- يدعو المسلم ربه بأروع الأسماء.
- كما أنه يجب على المسلم أن يصر على الدعاء وأن يعيد دعائه.
- أن يدعو أن يخبئ صحنه ولا يصرح به والله أعلم.
ما شروط قبول الدعاء
للدعاء سنن وآداب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أوضحت الشريعة الإسلامية عدة شروط لقبول دعاء المسلم عند الله تعالى، سيكافأه حسنًا بإجابته، تعالى، وإعطائه ما طلبه وطلبه، هذه الشروط هي
- أن المسلم لا يدعو إلا الله سبحانه وتعالى دون أن يشترك معه في غيره لا قدر الله.
- وكذلك على المسلم أن يتجنب التسرع في الإجابة، واليأس واليأس إذا تأخر.
- دعاء الله تعالى بما يحل، لا الدعاء بما حرم الله تعالى.
- كما أنه لا ينبغي أن يكون في الدعاء إثم ولا ظلم ولا اغتراب.
- أن يثق المسلم بالله تعالى ثقة تامة، ويحسن الظن به، ويرضي بعطائه.
- إن الخشوع والاستسلام لله تعالى عند الدعاء يجلب القلب والعقل
- للمسلم رزقه حلال، وأكله وشرابه من الأشياء الطيبة المباحة.
- وكذلك ألا يكون دعاء المسلم عدلاً وظالماً وافتراءاً.
- أن لا ينخرط المسلم في الدعاء فيفقد الفرائض والواجبات والله أعلم.