من اول الانبياء الذي نطق لسانه بالعربية ، سؤال مهم جدا يسأله كل من يهتم باللغة العربية وأصلها، خلق الله سبحانه وتعالى الناس وجعلهم أممًا وقبائل. كما جعل لكل أمة لغة للتحدث ولغة للتحدث، كما أرسل إلى كل أمة رسولًا يتكلم لغتهم ويفهمونها، لذلك فهو مهتم ببيان من النبي الأول الذي تكلم بلسانه باللغة العربية، وكذلك الحديث عن اللغة العربية عامة وأول من يكتب العربية بقلم.
اللغة العربية
عند الوقوف على سؤال معلومات عن أول الأنبياء الذين تحدثوا لسانه بالعربية، من الضروري الخوض في هذه اللغة، وهي واحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم، يتحدث بها أكثر من ثلاثمائة مليون شخص، ينتشر معظم المتحدثين باللغة العربية في العالم العربي والدول المجاورة له، إنه أكبر فرع من اللغات السامية، كما أن للغة العربية أهمية كبيرة في الإسلام، فهي لغة القرآن الكريم ولغة السنة النبوية الشريفة، وزادت قيمتها ومكانتها مع انتشار الإسلام بين الناس، كان للغة العربية تأثير مباشر على بعض اللغات الأخرى، لا سيما اللغات التي اعتنق أصحابها الدين الإسلامي، كما أن للغة العربية بعض الأسماء منها
- لغة الضاد سميت بهذا الاسم لأنها اللغة الوحيدة التي تحتوي على حرف الضاد في حروفها.
- لغة القرآن سميت بذلك لأن القرآن نزل على نبي الله – صلى الله عليه وسلم – باللغة العربية.
من اول الانبياء الذي نطق لسانه بالعربية
قيل أن أول الأنبياء الذين تكلموا لسانه بالعربية هو نبي الله آدم – عليه السلام – وقيل إنه نبي الله إسماعيل ابن نبي الله إبراهيم عليهم السلام. على حد سواء، كما وجد العلماء أدلة كثيرة تدل على أن آدم – صلى الله عليه وسلم – كان أول من تحدث بالعربية، قال الله تعالى في القرآن الكريم {وعلَّم آدم جميع الأسماء ثم قدمها إلى الملائكة فقال أخبروني بأسماءهم} كما علم الله – سبحانه – آدم الكل، الاسماء التي يستخدمها الناس في حياتهم وهي من اللغة العربية، قال السيوطي إن اللسان الذي نزل به آدم كان عربيًا، ثم مع مرور الوقت تغير وتغير السريانية، نُسبت العديد من أبيات الشعر العربي إلى آدم عليه السلام.
وأما قول آخر من أهل العلم إن نبي الله إسماعيل – صلى الله عليه وسلم – هو أول نبي يتكلم العربية، وذلك بناء على الحديث الشريف الذي رواه الصحابي الجليل عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ثم أم إسماعيل فهي أحب الناس، جاءوا إلى هذا، فنزلوا وأرسلوهم، وأنزلوهم معهم، حتى لو كانت هناك عائلات من آيات منها، ونشأ الولد وتعلم اللغة العربية منها “، وكان إسماعيل – صلى الله عليه وسلم – أول من تحدث بالعربية بين أبناء إبراهيم عليه السلام، تزوج إسماعيل من جرهوم وتعلم اللغة العربية منهم، وهذا دليل على وجود اللغة العربية قبل إسماعيل صلى الله عليه وسلم، والله ورسوله أعلم.
معلومات عن اول من تكلم العربية
بعد معرفة إجابة السؤال من الأنبياء الأوائل الذين تحدثوا لسانه باللغة العربية، لا بد من معرفة من كان أول من تحدث العربية على الإطلاق. اختلف أهل العلم في ذلك، فكانت أقوال وروايات كثيرة. وقال بعض العلماء إن آدم – صلى الله عليه وسلم – كان أول من تكلم بالعربية، لأن الله سبحانه وتعالى علمه جميع الأسماء، ومنها اللغة العربية، وقد ورد أنه عندما قتل قايين شقيقه هابيل، رثى عليه ببعض أبيات الشعر التي توارثتها جيل إلى جيل. أما القول الثاني لبعض العلماء إن أول من تحدث بالعربية هو جبريل – عليه السلام – وأن جبريل ألقاه على لسان نوح – عليه السلام – وأورثها نوح لابنه سام، ومنها تشعبت اللغات السامية، عن النبي صلى الله عليه وسلم أن نبي الله إسماعيل عليه السلام أول من فاق لسانه بالعربية الصريحة.
من الانبياء الذين تكلموا العربية
جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية أن يذكر عدد الأنبياء والمرسلين الذين تحدثوا باللغة العربية – عليهم الصلاة والسلام – وهم صالح وهود وإسماعيل وشعيب وآدم ومحمد – رضي الله عنه، صلى الله عليه وسلم – وفيها كثير من الأدلة والأدلة والتفاصيل
- آدم – عليه السلام – هو أبو البشر أجمعين. ومما رواه أهل العلم أن آدم كان أول من تكلم بالعربية. بل تكلم بها قبل أن يتكلم السريانية، وهي اللغة التي نزل بها من السماء.
- وكذلك هود صلى الله عليه وسلم أرسله الله إلى أهل الأحقاف في اليمن، والجدير بالذكر أنهم من العرب المنقرضين.
- وصالح – صلى الله عليه وسلم – أرسله الله – سبحانه – إلى ثمود، وهم من العرب الزائرين.
- وكذلك أرسل شعيب – صلى الله عليه وسلم – إلى العرب الذين سكنوا مديان في أطراف الشام.
- إسماعيل – صلى الله عليه وسلم – ابن سيدنا إبراهيم – صلى الله عليه وسلم – وأرسله الله إلى العماليق وجره بهم وعلى أهل اليمن.
- وكذلك كان محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، أرسله الله إلى قريش بلغة عربية فصيحة، لكنه أرسل إلى كل العالم من الناس والجن.
أوائل من كتبوا اللغة العربية
كان إجابة النبي الأول الذي تكلم لسانه بالعربية هو آدم – صلى الله عليه وسلم – من أوائل من كتب اللغة العربية، اختلفت أقوال العلماء في هذا الأمر، اللغة العربية هي إحدى اللغات السامية التي تشكلت بين الساميين الذين سكنوا شبه الجزيرة العربية، قام العلماء أيضًا بتقسيم اللغة إلى العربية البائدة والعربية الباقية، أما ما ورد في أول خط للغة العربية فهو كالتالي
- القول الأول أن الخط العربي منحدر من عند الله. علمه آدم وسريه في الأرض.
- الرأي الثاني أن الخط العربي مشتق من خط المسند وهو خط أهل اليمن.
- وكذلك القول الثالث أن الخط العربي خلقه النضر بن كنانة عن بني خالد وكتبه العرب من بعده.
- أما القول الرابع فهو الخط العربي الذي أنشأه نبي الله إسماعيل عليه السلام.
- وأما القول الخامس أن ثلاثة من أهل تاي اجتمعوا ووضعوا الخط ونقلوا من بعدهم العرب.
- آراء العلماء في ظهور الخط العربي كثيرة، والراجح منها أن أصله نبطي، أخذ العرب من الأنباط قبل الإسلام، وهم قبائل عربية هربت من الجزيرة واستقرت في فلسطين. والله أعلم.