شرح حديث خيركم من تعلم القرآن وعلمه مفصل، حث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على دراسة القرآن الكريم، في دروس القرآن الكريم ودروسه وقصصه العظيمة، مع الأحكام والواجبات الواردة فيه، وأن ميزات القرآن الكريم وخصائصه هي العبادة بتلاوته وتأمل آياته الكريمة، وتساعدنا في معرفة شرح ونص وتخرج الحديث الشريف. ومن الأحاديث التي حث فيها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على دراسة القرآن الكريم، كما اهتم بذكر بعض النصائح المفيدة في تعلم القرآن وتعليمه.

حديث خيركم هو الذي يتعلم القرآن ويعلمه

من المعروف أن النص في اللغة شيء قوي أو مرتفع أو صلب. وأما الأحاديث النبوية، فمعنى النص هو لفظ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أو عمله أو رضاه، وهذا ما عرَّفه علماء الحديث والسنة المباركة، أما نص الحديث فإن خيركم من يتعلم القرآن ويعلمه

عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “خيركم من يتعلم القرآن ويعلمه”. . قال وقرأ أبو عبد الرحمن في عهد عثمان حتى قال الحجاج وهو الذي جعلني هذا الكرسي.

تخرج حديث خيركم هو الذي يتعلم القرآن ويعلمه

قبل الحديث عن شرح حديث خيركم من تعلم القرآن وتعليمه، لا بد من الحديث عن تخرجه، ومعنى التخرج كذلك. وألقى – والغرض منه إيضاح ومعرفة الحديث الصحيح من الضعيف أو الفاعل أو الناقل، وكذا أغراض أخرى كثيرة، وقد روى كثير من الصحابة والعلماء حديث (أنت خير). منكم يتعلم القرآن ويعلمه “وقد استخرج في كثير من كتب الأحاديث النبوية، وفيما يلي نذكر بعض مقتطفات من هذا الحديث

  • قال البخاري – رحمه الله – في كتاب فضائل القرآن من صحيحه أخبرنا حجاج المنهل حدثنا شعبة. “خيركم من يتعلم القرآن ويعلمه”. قال وقرأ أبو عبد الرحمن بأمر عثمان حتى كان حاجا، قال، وهذا ما جعلني أجلس على هذا المقعد.
  • كما حدثنا أبو نعيم، كما حدثنا سفيان، عن القامة بن مرثاد، عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال قال النبي صلى الله عليه وسلم “خيركم من يتعلم القرآن ويعلمه”.
  • وكان ينفرد باستخراج هذا الحديث البخاري بغير مسلم رحمه الله، وقد رواه في الاتجاهين، وهو صحيح.
  • كما رواه ابن ماجة في أول سننه في باب فضل من يتعلم القرآن ويعلمه فقال أخبرنا محمد بن بشار وأخبرنا يحيى بن سعيد آل. – قطان رواه شعبة وسفيان عن القامة بن مرثاد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال شعبة خيركم، وقال سفيان (خيركم من يتعلم القرآن ويعلمه). حدثنا محمد، حدثنا وكي، حدثنا سفيان عن علقم بن مرثاد عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم “خيركم من علم القرآن وعلمه”. “.

شرح حديث خيركم من تعلم القرآن وعلمه مفصل

إن شرح حديث خير فاعل خير لك يتعلم القرآن ويعلمه يتضمن العديد من الفوائد والفضائل. خير كلام كلام الله – سبحانه وتعالى – أي القرآن الكريم. وبالمثل، يشير الحديث إلى أن الدراسة المتعمقة للآيات ومعرفة علومها ستضع المسلم في مرتبة أفضل الناس بعد الأنبياء والمرسلين، وأن هذه فضيلة عظيمة، وأنها ذات مرتبة عالية. عند الله تعالى، كما قال رسول الله إن أفضل الناس وأفضلهم هم الذين يتعلمون القرآن الكريم ويدرسون آياته ويتأملونها. أصاب معانيها ومقاصدها، وأخذ منها دروسًا ودروسًا وخطبًا.

وهذه المكانة العظيمة لا تقتصر على من تعلم القرآن الكريم فقط، بل تقتصر على من كانوا على دراية بعلوم القرآن الكريم. ولم يخف هذه المعرفة لنفسه، بل بدأ بتعليم الناس وتعليمهم، ووسع أفق معرفتهم بالآيات القرآنية ومحتوياتها، ودعا الناس إلى التأمل وحفظ آيات الله تعالى. والعمل به، فقد قال الله تعالى في الوحي الدقيق {ومن أحسن في الكلام من الذي يدعو إلى الله ويعمل الأعمال الصالحة ويقول أنا من المسلمين}. الانشغال بكلام الله تعالى من أعظم العبادات على الإطلاق، فهو يتبع أمر الله تعالى، وأمر رسوله الكريم – صلى الله عليه وسلم – فمن علم القرآن الكريم. وهو يفعل ما فيه، وتتحقق العبادة الكاملة بإذن الله تعالى. ولما سمع أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه هذا الحديث شرع في تعليم الناس ما عرفه من القرآن الكريم لينال رضا الله وثوابه وأجره والله. يعرف افضل.

الاستفادة من حديث خيركم من تعلم القرآن

بعد الخوض في شرح الحديث خيركم من يتعلم القرآن ويعلمه. وبعد الحديث عن نصها وتخرجها. كان لا بد من ذكر الدروس المستفادة من هذا الحديث العظيم المبارك. من بينها نذكر ما يلي/

  • القرآن الكريم وعلومه خير علم يكتسبه المسلم في حياته. فضل الله ظاهر في الدنيا والآخرة.
  • كما أنه من واجب المسلم ألا يخفي علمه. بل عليه أن يعلّمها للآخرين وينفع نفسه والآخرين بعلو وأجر من الله تعالى.
  • وكذلك دراسة القرآن الكريم وتعليمه لمن لا يعرفه. وهي من أعمال الصحابة الكرام والسلف الصالحين رضي الله عنهم أجمعين.

نصائح لتعلم القرآن الكريم

لتعلم القرآن الكريم ودراسة علومه والتعرف عليه، هناك العديد من الطرق والوسائل المتاحة للجميع، وفيما يلي بعض النصائح المفيدة لتعلم القرآن الكريم، ومنها

  • أن يتعلم المسلم القرآن الكريم على يد شيخ أو عالم أتقن القرآن وعلومه.
  • وكذلك صدق نية الله سبحانه وتعالى في هذا العلم. لينال التوفيق والعون منه جلالة الملك.
  • الاستماع إلى البرامج التليفزيونية التي تعرض تلاوة القرآن الكريم بقراءات كثيرة. مشاهدة البرامج التي تعلم قواعد التجويد. وكذلك أصول القراءة الصحيحة للقرآن الكريم والله أعلم.
  • – معرفة فضل تعلم القرآن الكريم والثواب الذي وعد الله تعالى المسلم به في الدنيا والآخرة، والله أعلم.

نصائح لتعليم القرآن الكريم

لقد ناقشنا بالفعل شرح حديث خيرة من تعلم القرآن وعلمه. تعليم القرآن فضيلة عظيمة عند الله تعالى. وهذا مثل الدعوة إلى الله تعالى، ونذكر هنا بعض النصائح التي تسهل تعليم القرآن على الآخرين

  • التركيز على التنويع في طرق التدريس. في بعض الأحيان يتم التعليم عن طريق التلقين. وشرح طريقة أخرى للاستماع.
  • وكذلك عقد ورش عمل لتعليم أحكام التجويد وطرق نطق الحروف بشكل صحيح. لتسهيل القراءة الصحيحة للقرآن.
  • اعتماد البرامج والأساليب الإلكترونية الحديثة. من التطبيقات التعليمية ومقاطع الفيديو.
  • وكذلك تنظيم المسابقات والفعاليات. مما يحفز المتعلمين على الاستمرار وتجنب الملل والكسل.
  • ربط آيات القرآن الكريم بالدروس والدروس ومفاهيم الحياة.
  • ابدأ الدروس بمقدمات شيقة ومحفزة. وكذلك الابتعاد عن المقدمات المرتجلة والعشوائية.
  • مراعاة الفئات العمرية عند التدريس من حيث شرح طريقة القراءة وأسلوب التدريس.

فضل تلاوة القرآن الكريم

من يتأمل في شرح الحديث خيركم هو الذي يتعلم القرآن ويعلمه. ويلزمه كثرة قراءتها والتأمل في آياتها. قراءته من صفات المؤمنين الصادقين. وكذلك للقراء العديد من الفضائل والثمار الغزيرة نذكر منها ما يلي

  • في تلاوة القرآن إعادة بناء وتنوير للأرواح والقلوب. من لم يكن في قلبه شيء من القرآن فهو مثل بيت مهدم. وذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.
  • كما أنه يقرأ القرآن ليكون في درجة أعلى ممن لا يتبعون، عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال “مثل من قرأ القرآن كالوترجة مذاقها طيب، ورائحتها طيبة لا تقرأ”. القرآن كلتمرة مذاقها طيب، والريح لها مثل الشرير الذي يقرأ القرآن كالريحان رائحته طيبة، وطعمه مر، ومثال الشرير الذي يفعل. لا تقرأ القرآن عليه صليب.
  • كثرة تلاوة القرآن نعمة يحسد عليها من فعلها. والحسد هنا يعني النعيم، أي أن المسلم يتمنى خير أخيه دون حقد أو رغبة في زوال هذه النعمة.
  • وكذلك تلاوة القرآن نور ونعمة في الدنيا والآخرة. وهو شرف للمسلم وله أجر عظيم. يرفعه الله درجات يوم القيامة.
  • المسلمون الذين يتلون القرآن لهم عشر حسنات مقابل كل حرف يقرؤونه. هم شعب الله وناسه.
  • وبالمثل فإن تلاوة القرآن حراسة في الدنيا. الأمان من الإهمال. وشفاعة.

فضائل تعلم القرآن

بعد معرفة حديث خيركم من يتعلم القرآن ويعلمه، لا شك أن المسلمين سوف يجتهدون في تعلم القرآن الكريم وتعليمه لما فيه من خير وجدارة. القرآن الكريم هو كلام الله ووحيه على رسوله – صلى الله عليه وسلم – وهو المصدر التشريعي الأول للدين الإسلامي. وكذلك الهداية التي يهتدي بها المسلمون. كما جاء في الحديث الذي رواه الصحابي العظيم عقبة بن نافع – رضي الله عنه – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من منكم يحب أن يذهب كل يوم إلى باثان”، أو إلى العقيق، ثم يأتي منه بجملين فهل يأثم وعدم قطع صلة الرحم، فيذهب أحدكم إلى المسجد في الصباح ويتعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله خير له من ناقة، ثلاث خير له من ثلاث.، وأربعة أفضل له من أربعة “، لذا فإن تعلم القرآن الكريم وتعليمه أفضل ما يمكن أن يفعله العبد، فإنه فيه نعمة من الله وخير لا ينتهي، والله ورسوله أعلم.