معلومات مفيدة عن فرعون موسى، اختلفت آراء العلماء والمؤرخين حول تحديد شخصية فرعون موسى بالتحديد، تلك الشخصية التي ذُكرت في القرآن وكُتب التاريخ بكثرة، والتي كان لها سيط يُسمع من به صمم ففرعون موسى أحد أكثر الحُكام ظلمًا وتكبرًا في التاريخ، ولم يكن يؤمن بالله؛ بل تجاوز حتى أنه تحدى الله عز وجل، بالإضافة إلى مطاردته لنبي الله موسى وتعذيبه لبني إسرائيل، وفي سبيل الكشف عن الهوية الحقيقية لفرعون موسى سنأخذكم عبر هذا المقال على في رحلة تاريخية ونكشف لكم آراء واجتهادات العلماء حول هذه الشخصية.

فرعون

في العصور الحديثة جرت العادة في إطلاق لقب فرعون على كُل حُكام مصر القديمة، وهذا هو نفس الحال بالنسبة لإطلاق الألقاب على حُكام وملوك العالم القديم، أمثال ما جرت به العادة من إطلاق لقب كسرى على ملوك الفرس فكل ملك من ملوكهم يطلقون عليه لقب كسرى، وكذلك الحال بالنسبة للرومان يسمون ملوك الروم بقيصر، والنجاشي على ملوك الحبشة، وهذا هو الحال بالنسبة للناس في العصور الحديثة في مصر اصطلحوا على إطلاق لقب فرعون على ملوك مصر القدماء، ويرجع لقب فرعون لأسباب وميول عقائدية ليس إلّا لكن التفسير اللغوي لكمة فرعون يختلف تمامًا عن حقيقة تسمية حكام مصر بفرعون.

إشكالية تحديد فرعون موسى

اختلفت الآراء حول تحديد شخصية فرعون موسى -كما ذكرنا-؛ فبعض من هذه الآراء وضعت لهدف سياسي ولم توضع بقصد الحقيقة أو في سبيل البحث عنها، هذا بالإضافة إلى وجود بعض الآراء التي وضعت استنادًا على حادثة معينة وعليها بنوا نظرياتهم ومنها أخذوا بتلوين الحقائق والأحداث وفقًا لرؤيتهم تلك، وأغلب تلك النظريات هي نظرة أحادية تأخذ الأحداث من وجهة نظر واحدة وتتجاهل باقي الجوانب، وحول بحثنا للوصول لشخصية فرعون موسى الحقيقية كان لا بد من تحديد بعض النقاط الأساسية من أجل الوصول لفرعون، وعلى رأس هذا صفات فرعون بحسب ما جاء في القرآن والتوراة.

لماذا لم تدون الآثار المصرية قصة فرعون وبني إسرائيل

عُرفت الكتابات والآثار المصرية القديمة بتسجيلها أدق الأحداث والتفاصيل في الحياة القديمة وظهر هذا جليًا بعد ترجمة اللغة الهيروغليفية القديمة، فهنا يأتي السؤال المهم لماذا لما تدون وتسجل الآثار المصرية القديمة قصة فرعون وموسى، ويعلل بعض علماء الآثار وعلى رأسهم عالم الآثار الشهير سميث أن سكوت الآثار المصرية القديمة عن قصة خروج بني إسرائيل من مصر، بأن وجهة نظر الفرعون حينها لم تزيد إلّا عن كونهم مجموعة من العبيد لازوا بالفرار من سادتهم، وما كانت حادثة مثل هذه تُسجل على جدران المعابد والآثار.

ويكمل سميث قوله بأن هذه التسجيلات والمنحوتات -كما نسميها بلغة عصرنا- كانت تخضع لرقابة صارمة؛ فلا يتم تسجيل إلا ما سمح به الفرعون ولا يسمح بتسجيل شيء يعيبه، بل لا يسجل إلّا كل ما يعظمه ويمجده وكما كان يدعون الفراعنة أنهم من نسل الآلهة، فليس من المقبول تسجيل دعوة موسى لإله أعلى منهم، كما أنه غير المعقول تسجيل الفراعنة لحدث فشل فرعون في منع مجموعة من العبيد في الخروج من مصر بالإضافة إلى غرقه أثناء مطاردتهم، فهنا نقول إنه حدث تعتيم إعلامي كبير على هذه الحادثة كما يحدث اليوم من حولنا.

النقاط الأساسية لتحديد فرعون موسى

ونتيجة لتعدد الآراء والنظريات في تحديد هوية وشخصية فرعون موسى، كان لا بد من وضع تحليلات أو بعض النقاط التي لا شك فيها كمقياس للشخصيات المطروحة، فالشخصية التي لا تستوفي هذه النقاط يتم استبعادها حتى نصل بالنهاية إلى الشخصية التي تستوفي جميع النقاط أو جُلها، وهذه النقاط هي

تسخير بني إسرائيل

{إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 4].

هذه واحدة من الحقائق الثابتة في القرآن الكريم حول تسخير وتعذيب فرعون لبني إسرائيل، وكذلك ذكرت في التوراة في سفر الخروج كما يلي، (فاستعبد المصريون بني إسرائيل بعنف، ومرّروا حياتهم بعبودية قاسية في الطين واللبن وفي كل عمل في الحقل، كل عملهم الذي عملوه بواسطتهم عنفاً) (خروج 1 14).

لماذا تمسك فرعون بعدم خروج بني إسرائيل

واحد من النقاط الأساسية التي نعتمد عليها أو الأسئلة التي تفرض نفسها في محاولة معرفة معلومات عن فرعون موسى، فلا بد من تقديم تفسير كافي لهذا فالأمر يتخطى رغبة فرعون في تسخيرهم في البناء والتشييد، فالتاريخ يذكر ويوضح أن المصريون بسواعدهم وجهودهم بنو المعابد الضخمة والأهرامات والمدن المنتشرة بطول مصر، كمدينة (أخيتاتون ورعمسيس وفيثوم)، فالقول رغبة في تسخير بني إسرائيل ومنعهم من الخروج لأجل هذا الهدف غير مقبول.

التقاط موسى من النهر

كان بني إسرائيل يقطنون بأرض جاسان في شرق الدلتا بحسب أراء المؤرخين وعلماء الآثار، وموسى عليه السلام هو واحد من بني إسرائيل وعندما رمت أم موسى رضيعها جرفه النهر إلى قصر فرعون، فمن الطبيعي أن يكون الالتقاط أن يكون حدث ناحية الشمال؛ لأن جريان النيل يجري من الجنوب إلى الشمال، وهذا سواء كان هذا الجريان في مجرى النيل الأساسي أو في بعض الفروع المتفرعة منه كالترع، فالنهاية لا بد أن يكون موقع الالتقاط كان شمالًا.

فرار موسى بعد قتل المصري

بحسب ما جاء في القرآن في حادثة قتل موسى خطأ للمصري (يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالأمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الأرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ)، هنا يأتي السؤال الأهم لماذا آثر موسى الفرار تجاه مدين ولم يذهب بتجاه فلسطين التي كان يقطنها (العابيروا) قوم لهم صلة ببني إسرائيل وكان من الطبيعي أن يلتجئ إليهم موسى، فلماذا فضّل أرض مدين.

إهمال إظهار بعض معجزات والآيات

تم التركيز على معجزتي العصا واليد في لقاء موسى وفرعون وتحدي السحرة، وتجاهل وإهمال باقي الآيات والمعجزات الأخرى التي وردت في الكتب السماوية قرآن وتوراة هذا أمر كان لا بد من التحميص والتدقيق فيه ومعرفة أسبابه.

ادعاء فرعون للألوهية

يجب أن تعتمد نظرية أثبات حقيقة فرعون موسى على ادعائه للألوهية، ولا نكفي بنسب الفرعون للآلهة فقط؛ فجميع الملوك الفراعنة كانوا ينسبون أنفسهم للآلهة بدءًا من الأسرة الخامسة بقول إنهم من نسل الآلهة، لكن فرعون موسى ادعى أنه إله أعظم وذكر ذلك في القرآن بقوله تعالى {فَحَشَرَ فَنَادَى * فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} [النازعات: 23-24].

غرق فرعون

من الأشياء الثابت وجودها في التحقق من شخصية فرعون موسى، هو غرق فرعون أثناء مطاردته لموسى وبني إسرائيل الفارين من ملاحقته، فهذه أكبر الأدلة الثابت وجودها في الكتب السماوية وعلى رأسها القرآن الكريم، فلو الفرعون المختلف عليه مات غرقًا يكون هو نفسه فرعون موسى أما إذا مات ميتة طبيعية فكان لا حقيقة لضمه ضمن الافتراضات.

دمار أثار فرعون

{وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} [الأعراف: 137]، من ضمن الأمور والنقاط الأساسية التي يعتمد عليها في الفصل في تحديد الشخصية الرئيسية، هو كم التدمير الذي أصاب آثار فرعون؛ حيث أصيب فرعون موسى بضرر ودمار في آثاره أكثر من غيره استنادًا على تلك الآية.

نجاة بدن فرعون

{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آَيَةً} [يونس: 92] من الأمور التي تتضمنها نظرية تحديد فرعون موسى، بحسب ما ورد في الآية، وأغلب مومياوات الفراعنة محفوظة، فإذن أي المومياوات هي الخاصة بفرعون موسى

معلومات عن فرعون موسى

وبناءً على النقاط السابق ذكرها نعرض لكم مختلف النظريات والتكهنات حوله شخصية فرعون موسى الحقيقي، ومن خلال نقاط القياس نتحقق منها، وهم كالتالي

اقرأ أيضًا

أحمس الأول هو فرعون موسى

بحسب زعم يوسيفيوس بن متى في القرن الأول الميلادي، بقوله إن المؤرخ المصري مانيتو الذي قام بكتابة تاريخ مصر القديم عام 280 ق.م حيث ذكر أن (العابيروا) هم العبرانيون بني إسرائيل، كما قال أيضًا بأنهم هم الهكسوس الذين سيطروا على حكم مصر فترة كبيرة من الزمن، حتى جاء أحمس وطردهم فبالتالي أحمس هو فرعون موسى، وهذا أمر لا نستطيع الحكم بمدى مصداقيته ما دمنا لا نستطيع الرجوع إلى كتاب مانيتو الذي أحرق في حريق مكتبة الإسكندرية عام 48 ق.م، ويساورنا الشك حول هذا التأريخ وهدفه فالهدف السياسي تظهر رائحته وراء هذا القول، والذي يرمي بأن الهكسوس هم بنو إسرائيل وحكموا مصر قرابة 205 عام في الفترة ما بين 1780 ق.م 1575 ق.م، وبهذا الادعاء يعطي اليهود حقوق تاريخية في أجزاء من أراضي مصر.

وتاريخيًا قدوم بني إسرائيل إلى مصر كان مع مجيء النبي يعقوب بدعوة ابنه يوسف الصديق عليه السلام، والذي كان نائبًا لملك الهكسوس حينها خيان وأعطهم أرض جاسان للسكن، وهذا دليل ينفي أن الهكسوس هم بنو إسرائيل؛ إذ هم أتو بأرض الهكسوس إكرامًا للنبي يوسف الصديق، واحتفل بهم الهكسوس كونهم من جِلدة النبي يوسف كما أنهم أهل بداوة مثلهم وارتبطت مصالحهم معًا في حال إذا ما ثار المصريون على الهكسوس سيكونون عونا لهم، وبالفعل عند خروج الهكسوس خرجت معهم طائفة من بني إسرائيل سمو العابيروا، فيما بقى الغالبية منهم بمصر ولم يثبت صحة تسخير المصريون لهم إلا لو كانوا هم الهكسوس، والموثق تاريخيًا أن بني إسرائيل كانوا يتنعمون في وقت المجاعة بينما كان يعاني المصريين أشد القسوة، مما دفعهم لبيع أراضيهم للهكسوس المحتلين.

وسبب آخر يفند هذا الادعاء أن أحمس كان يحكم مصر من أقصى الجنوب في طيبة بينما سكن بنو إسرائيل في أرض جاشان في الدلتا من ناحية الشرق، وبالعقل كيف لأم موسى أن تلقي رضيعها في النهر فيلتقطه آل فرعون الذين هم على بُعد ألف كيلو بتجاه الجنوب، فجميع هذه الأسباب تنفي القول بأن أحمس هو فرعون موسى.

تحتمس الثاني هو فرعون موسى

يقول دي ميسلي J.De Micelli عام 1960 م بأن الزمن التقريبي لزمن خروج بني إسرائيل هو التاسع من أبريل عام 1495 ق.م، وحسب التقويم يكون هذا زمن الملك تحتمس الثاني فهو ملك هذا العصر، ويورد أيضًا أن مومياء تحتمس الثاني موصفه بإصابتها بأورام جلدية، وهذه نظرية من تجاه واحد وتعتمد على ما جاء بالتوراة أن فرعون موسى كان ذو طفح جلدي، وتهمل باقي النظريات الأخرى وهذا ما فنده موريس بوكاي بأنه أغرب وصف لأنه لا يأخذ باقي الأمور الأخرى التي وردت في التوراة، وهي بناء مدينة بي رعمسيس التي وحدها كفيلة على إبطال فرض أن تحتمس الثاني هو فرعون موسى.

وأن الأورام المكتشفة في تحتمس الثاني هي أمراض جلدية متوارثة فأصيب بها ابنه تحتمس الثالث، وكذلك حفيده أمنحتب الثاني وهذا واضح جدًا على مومياوات الملوك بالمتحف المصري بالقاهرة.

تحتمس الثالث هو فرعون موسى

يقول معتقدو هذه الفرضية أن موسى أنتشل من الماء على يد الملكة حتشبسوت عان 1527 ق. م، وأن تحتمس الثالث هو فرعون موسى الذي نشأ في بلاطه ولما تولى العرش خَشيَ موسى غضبه لكرره لحتشبسوت ففر موسى من مصر، إلّا أنه عاد إليها مرة أخرى إلى أن حان موعد الخروج مع بني إسرائيل عان 1447 ق. م، وهذا يتعارض مع بعض الحقائق الثابتة تاريخيًا وفي الكتب المقدسة كالقرآن، التي بينت سبب خروج موسى من مصر إلى مدين بسبب قتله للمصري بالخطأ، هذا بالإضافة إلى أن نفوذ تحتمس الثالث كان قويًا في فلسطين والشرق الأدنى.

وورث تحتمس الثالث هذه الإمبراطورية لأبنائه ولمن خلفه من الفراعنة، كأمنحتب الثاني الذي قضى في الحكم قرابة ثلاثة وعشرين عام، وتحتمس الرابع الذي بقى في الحكم لثمان أعوام، ثم تلاه بعد ذلك أمنحتب الثالث الذي حكم مدة سبعة وثلاثين عام بمجموع حكم ثمان وستون عام، ولو كان تحتمس الثالث هو فرعون موسى لما قدر بنو إسرائيل أن يدخلوا فلسطين بعد فترة التيه التي امتدت أربعون عام؛ لأن حكم المصريين بها بحسب الحكم لا زال ممتدًا لوقتها، هذا بالإضافة إلى أن تحتمس الثالث لم يدُع للربوبية وهذا مخالف لما جاء في عصر فرعون موسى حينما قال تعالى على لسانه {أنا ربكم الأعلى}، وعلى العكس تمامًا كان ذو خلق وتواضع، كما كان رجل حرب من الطراز الأول قضى عمره في ميادين القتال وأغلب انتصاراته نسبها للإله أمون، فكيف يكون هو فرعون موسى الذي أدعى الألوهية!.

توت غنخ آمون هو فرعون موسى

يتمسك بهذه النظرية هو العالم اليهودي سيجموند فرويد الذي قال بأن موسى ليس من بني إسرائيل إنما هو مصري، وأن الديانة الموسوية مشتقة ومستقاة من ديانة وعقيدة أخناتون، وأن موسى هو أحد أمراء مصر المقربين من أخناتون، وبعد وفاة أخناتون وحدوث الردة تم استبعاد موسى من القصر، فلما تبخر أمل موسى في حكم البلاد تزعم طائفة بني إسرائيل وورثهم دينه الذي استقاه من عقيدة أخناتون التوحيدية، ثم بعد ذلك قاد بني إسرائيل للخروج من مصر إلى فلسطين؛ لأن النفوذ المصري كان قد ضعف هناك من أيام أخناتون الذي أنشغل عن الحروب بالتوحيد.

يقول جون ويلسون أن خروج بني إسرائيل من مصر لفلسطين كان في عهد توت عنخ آمون وهو فرعون موسى الحقيقي، ويقول أيضًا أن موسى استغل الضعف الذي كان بعد أخناتون وهرب ببني إسرائيل إلى سينا عبر صحراء سيناء، ويؤكد هذا أيضًا آرثر ويجال الذي يحدد تاريخ الخروج عام 1346 ق. م بأنه في أواخر عهد توت غنخ آمون فرعون موسى، وهذه النظرية بجميع تأكيداتها تتجاهل حقائق رئيسية مثل

  • بأن موسى تربى في قصر فرعون وأنه ليس مصريًا.
  • من غير المعقول أن يقبل شعب أن يُنصب عليهم زعيم أو ملك من غير بني جلدتهم وجنسيتهم، هذا بالإضافة إلى أنهم كيف ارتضوه بأن يخرج بهم وهو ليس منهم.
  • أخذ بنو إسرائيل التوحيد من عقيدة يعقوب عن أبيهم إبراهيم، وان دعوة أخناتون لتوحيد قرص الشمس ما هو إلا ردة.
  • هذه النظرية تزعم خروج موسى وبني إسرائيل في سلام دون مطاردة، وهذا عكس ما ورد في الكتب المقدسة بأن فرعون موسى طاردهم وأغرق في اليم، وأن التشخيص والتشريح الطبي لجثة توت غنخ آمون أثبتت وفاته نتيجة لضربة على الرأس.

رمسيس الثاني هو فرعون موسى

يتفق الكثيرون من عالم الآثار والمؤرخون حول هذا الرأي والنظرية، وعلى رأس هؤلاء العلماء (إيسفلت، أونجر، روكسي، الأب ديفو) وجميعهم يؤكدون أن مكان استقرار بني إسرائيل ومعيشتهم هو أرض جاسان التي هي عاصمة رمسيس الثاني في الشمال، والتي تصدق رواية التقاط موسى من النهر أيضًا، هذا بالإضافة إلى تسخير وظلم بني إسرائيل تم في مدينتي بي رعمسيس وفيثوم الذين تم ذكرهم في التوراة، كما يوكد الأب ديفو مدير مدرسة الكتاب المقدس بأن الفرعون الذي غرق وهو يطارد موسى وبني إسرائيل قد مات غرقًا وأن هذا نهاية حكمه ليس منتصفه، وهناك العديد من النقاط الأساسية التي تتوافق وتتفق على أن رمسيس الثاني هو فرعون موسى وتميل له النظرية أكثر من غيره، ويخلص القرآن قصة فرعون عبر هذه الآيات من سورة النازعات إذ يقول تعالى

{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى} [النازعات 15-26].