من هو الصحابي الذي قتل مائة مشرك مبارزة، السؤال الذي يشكل محور المقال. وكلمة رفيق تنطبق على كل مسلم أو مسلم عاش في عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ورآه، وآمن به وصدقه، وتبعه وسار بهديه. . ويهتم بذكر سيرة واسم الصحابي العظيم الذي استطاع في مبارزة مع المشركين قتل مائة منهم، وذكر موجزاً عن حياته وأعماله.
الصحابة الأعزاء
بادئ ذي بدء وقبل أن نشرح من كان الرفيق الذي قتل مائة من المشركين في مبارزة، يجب أن نتعمق في تفسير من هم الصحابة الكرام. هم خير الناس وخير البشر بعد رسول الله وبقية الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام. وكذلك اختارهم الله تعالى رفقاء لرسوله الكريم. من أجل أن يعينه ويحمل معه رسالة الإسلام. وأيضاً للدفاع عنه وعن دين الإسلام. كان لهم بصمة وتأثيرات عظيمة في التاريخ العربي والإسلامي، وفضائلهم على الأمة الإسلامية لا تعد ولا تحصى. وشهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم خير من بني آدم من بعد الأنبياء. قال خير هذه الأمة الجيل الذي بعثت فيه، ثم من بعدهم، ثم من بعدهم، ثم من بعدهم.
كما أن الله تعالى قد أكمل أخلاقهم وأكملها، واختارها ليفهموا القرآن الكريم وعلومه الكثيرة في أذهانهم. كان إيمانهم كاملاً وغير كامل وخالٍ من العيوب. كما قدم لهم أجرة الكلام والرأي والذكاء والقطن والحكمة، ورضي الله عنهم في الدنيا والآخرة، وغفر لهم كل ذنوبهم. وقد أعد لهم حدائق النعيم بمناصبهم الرفيعة ومناصبهم الرفيعة في الآخرة مع رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام. افهم من ساعده في الدعوة الإسلامية. أيدوه ودافعوا عنه وعن المسلمين وعن الدين الإسلامي. كما أن لهم ميزة كبيرة في نقل مبادئ العقيدة الإسلامية دون تحريف أو إغفال للأمة الإسلامية. وكذلك هم الذين جمعوا القرآن الكريم ونقلوه على التوالي حتى وصل كاملاً، دون أن ينقصه شيء أو يزيد، رضي الله عنهم وعنهم جميعاً، والله أعلم.
من هو الصحابي الذي قتل مائة مشرك مبارزة
والصحابي الذي قتل مائة من المشركين في مبارزة هو الصحابي العظيم البراء بن مالك رضي الله عنه ورضاه. خاض حروبا كثيرة مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومع أصحابه الكرام رضي الله عنهم. حروبه مبارزة، وقد اشتهر بين الصحابة باندفاعه الشديد وانطلاقه في الحروب والمعارك، لدرجة أن عمر بن الخطاب، عندما خلف أبي بكر الصديق، أمر البراء بن مالك، رضي الله عنه قائد الجيوش بسبب هذه الصفة.
في يوم قتال مسليمة الكذاب ورفاقه، حمله بعض الجنود المسلمين وألقوا به في حديقة الموت. الوقوف شامخا في وجه الكفر والاستبداد، وبشره رسول الله أنه من الذين دعوا الله تعالى وأقسموا له استجاب لهم وأعطاهم ما طلبوا. عنه، كما قال ما ضعيف وضعيف من له مطمران. وأن هذا الحديث الشريف أوضح فضل هذا الصحابي العظيم وبعض فضائله رضي الله عنه ورضاه، والله أعلم.
البراء بن مالك رضي الله عنه
البراء بن مالك هو الصحابي الجليل البراء بن مالك بن النضر الأنصاري، وهو أخو خادم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنس بن مالك، رضي الله عنهما كليهما. ولد البراء رضي الله عنه في المدينة المنورة، وعاش فيها سنوات عديدة، حتى خرج للقتال في سبيل الله – تبارك وتعالى – والدفاع عن الإسلام والمسلمين. كيف تكون حسن النية بالله تعالى. كما ثبتها على حب الاستشهاد والجهاد في سبيل الله تعالى. قضى معظم حياته في الجهاد والقتال في صفوف المسلمين ضد المشركين.
كما اشتهر بالجرأة والجرأة والانفتاح والاندفاع في القتال، وكان له آثار كثيرة في حياة أصحابه الكرام رضوان الله عليهم، وكذلك في حياة بعض أتباعه. البراء بن مالك رحمه الله تعالى بصوت جميل. كان يغني ويغني لرسول الله، وفي إحدى المرات اقترب من النساء. أمره رسول الله بعدم الاقتراب من النساء وعدم الاقتراب من النساء أو ذكرهن في حذائه، فهي قناني. كما خلد التاريخ بعض أقواله وحكمته واللآلئ التي كان يقولها. ومنها ما قاله يوم اليمامة لما أمره خالد بن الوليد رضي الله عنه قم يا براء. فنهض البراء بن مالك وركب جواده، ثم مدح الله تعالى، وأثنى عليه بما أوحى به الله تعالى. ثم قال يا أهل المدينة لا يوجد لكم اليوم مدينة إلا الله وحده والجنة، والله أعلم.
جهاد البراء بن مالك
أمضى البراء بن مالك رضي الله عنه بقية عمره بعد إسلامه في الجهاد والقتال في سبيل الله تعالى، وفي الدفاع عن حرمة الدين الإسلامي والمسلمين، والغرض من ذلك رفع كلمة الله تعالى في كل بقاع الأرض، ومن أبرز المعارك التي شارك فيها، وكان له دوره العظيم
- غزوة اليمامة كانت في عهد أبي بكر الصديق عندما أمر المسلمين بقتال مسيلمة الكذاب وأتباعه. وشارك فيه البراء بن مالك. وكان دوره في ذلك أنه قفز إلى جنة الموت بعد أن أغلق مسيلمة ورفاقه بابها. وحاصرهم المسلمون ودخلها البراء بن مالك وقتل من أصحابه قلة. ثم فتح باب الحديقة ودخل المسلمون. وكانت الجروح قد احتققته في ذلك اليوم، حيث أصيب بإحدى وثمانين جرحًا في جسده، حيث تمكن المسلمون من فتح قصر المسيلة وقتله.
- وكذلك معركة توستار حيث شارك في معركة توستار. استطاع أن ينقذ أخيه أنس بن مالك رضي الله عنه بعد أن قبضت عليه كلاب العدو الحراسة. لم يحاول رفع أخيه حتى تمكن من ذلك، ثم نظر إلى يديه ورأى أنهما محترقتان وظهرت عظامهما.
وفاة البراء بن مالك
استشهد المجاهد الشجاع البراء بن مالك رضي الله عنه في معركة تاستر التي كان المسلمون يخوضونها ضد الفرس، حيث كان الفرس المشركون على وشك هزيمة المسلمين والقضاء عليهم. أقسم لك يا رب لما أعطيتنا أكتافهم، وضمتني إلى رسول الله، فأجابه الله، وساعد المسلمين على الأعداء، واستشهد البراء بن مالك، وانضم إلى رسول الله ومن تبعه من بين الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين.