كم مره ذكر بني اسرائيل في القران الكريم ، هو الموضوع الذي سيتحدث عنه هذا المقال، أرسل الله تعالى معظم الأنبياء والمرسلين عليهم السلام من بني إسرائيل وإليهم، وفضلهم على العالمين لأسباب وحكمة إلهية، كما أن لديهم أروع القصص المذكورة في القرآن الكريم بشرح طريقة مناسبة، كما شرحها وأظهر فيها الدروس العظيمة، الذي ينبغي للمسلم أن ينظر في واحد منهم، إنه مهتم بتوضيح عدد المرات التي ذُكرت فيها أخبار بني إسرائيل، وكذلك بيان أصلهم وسلوكهم وأخلاقهم.
معلومات عن بنو اسرائيل
بادئ ذي بدء، وقبل شرح عدد المرات التي ورد فيها ذكر بني إسرائيل في القرآن الكريم، من الضروري توضيح من هم بنو إسرائيل، وقد ثبت في السنة النبوية المباركة أن بني إسرائيل هم من نسل نبي الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام أجمعين، اسرائيل هو يعقوب عليه السلام. عن ابن عباس قال جاء جماعة من اليهود إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم أتعلمون أن إسرائيل هو يعقوب قالوا اللهم إني أجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أشهد.
وقد قيل عن بعض علماء المسلمين، كالجزائري وابن الجزيري وغيرهم، أن بني إسرائيل هم من ذرية أبناء يعقوب عليه السلام الاثني عشر وبالمثل، فإن اليهود هم من نسلهم. كما خاطب الله تعالى بني إسرائيل في القرآن الكريم، ووزع خطابًا على جميع أبناء يعقوب والذين جاءوا من نسلهم في جميع أنحاء الأرض. وبالمثل، خاطب الله تعالى بني إسرائيل بقوله إنهم من قرابة والدهم الأكبر، يذكرهم بأنهم من نسل الأنبياء عليهم السلام. كما يدعوهم إلى الاقتداء بأجدادهم واتباع نهجهم الصحيح والله أعلم.
كم مره ذكر بني اسرائيل في القران الكريم
الجواب على السؤال عن عدد مرات ذكر بني إسرائيل في القرآن الكريم هو أن بني إسرائيل ورد ذكرهم في القرآن 41 مرة، كما ورد ذكر كلمة إسرائيل على حدة ثلاث مرات، ليصبح المجموع أربعة وأربعين مرة، يقال أن قصة نبي الله موسى – صلى الله عليه وسلم – كانت أكثر القصص التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، تدور قصتهم حول الاستماع إلى الوحي، أحيانًا بالطاعة وأحيانًا بالعصيان، كما تحدث القرآن الكريم عن بني إسرائيل في كل ظروفهم، في جميع مراحل تاريخهم، وأحياناً يذكرهم بمدحهم وتعظيم مكانتهم، كما ورد في سورة الدخان في قوله تعالى {واختارناهم على العلم على جميع العوالم}.
لقد أمضوا يومًا كانوا فيه شعب الله المختار لمعرفتهم بدلاً من العالمين، وأحيانًا يختبرهم الله ويمدهم بالمال والممتلكات، ويرى إن كانوا شاكرين، كما فعل نبي الله سليمان الذي لم ينكر فضل الله وبركاته على الظالم، ما فعله قارون بعد أن رزقه الله بالمال، فكفر بالله ونفى أنه رزق من الله تعالى، وتجدر الإشارة إلى أن قصص بني إسرائيل لم تذكر في القرآن الكريم عبثًا أو تسلية، وقد ذُكر ليكون عبرة للمسلمين حتى يتعرفوا على تاريخ الأمم السابقة، سيكونون شاكرين لله، مطيعين، غير معصدين.
مجموعة آيات وسور يذكر فيها كلمة إسرائيل
بنو إسرائيل هم من نسل نبي الله يعقوب – صلى الله عليه وسلم – وقد ورد ذكرهم في القرآن الكريم في مواضع وآيات كثيرة، كما أنهم أكثر الناس ذكرًا في القرآن الكريم، حيث تم ذكرهم بكل شروطهم وطوال تاريخهم، فيما يلي آيات وسور ذكرت فيها كلمة إسرائيل
- ووردت كلمة إسرائيل في سورة البقرة في قوله تعالى {يا بني إسرائيل، اذكروا فضلتي التي أعطيتكم إياهم، وأتمم عهدي، وسأفي به.}
- كما ورد في سورة البقرة في آية أخرى بقوله تعالى {أما رأيتم قادة بني إسرائيل بعد موسى وهم يقولون لنبيهم}
- قال تعالى في سورة آل عمران {وَكَأَنِّي أَتِيَتُكُمْ بِآيَةٍ مِنَ رَبِّكِ كَرسُولاً.
- وقال تعالى في سورة المائدة {وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم.}
- قال تعالى في سورة الأعراف {وجاؤذنا بني إسرائيل البحر فجاءوا على قوم عازمين على أصنامهم فقالوا يا موسى إجعلنا لهم إلهًا كما قالت الآلهة أيها الجهلاء}.
- كما قال تعالى في سورة يونس {وجعلنا بني إسرائيل مصدرًا للحق، وأعطيناهم خيرات}.
- قال تعالى في سورة الإسراء {وأعطينا موسى تسع آيات.
- وقال تعالى في سورة الإسراء {وقد كتبنا لبني إسرائيل في الكتاب أن تفسدوا في الأرض مرتين وتفسدوا.}
من السلوكيات والأخلاق السائدة عند اليهود
كما أن شرح عدد المرات التي ورد فيها ذكر أبناء إسرائيل في القرآن الكريم يؤدي إلى تفسير السلوكيات والأخلاق السائدة عند اليهود، واليهود من أخطر أتباع الأنبياء وماكرهم، وبالمثل، فإن معظمهم يحرف ما أنزل من عند الله، كما اشتهروا بكفرهم للنبي وهو لا يزال بينهم بعد إيمانهم به ورؤيتهم لمعجزاته، وأعظم دليل على ذلك قصتهم مع نبي الله موسى عليه السلام، كيف أساءوا إليه وأتعبوه وخانوه وبالمثل، فقد أدان الله أخلاقهم الدنيئة وصفاتهم، وأنزل الكثير منهم حتى يكون المؤمنون على علم بها ويحذرونهم، ومن الأمور التي عذب الله على أخلاقهم وصفاتهم ما يلي
- …………………
- وقد اشتهروا بقتل الأنبياء والرسل فدعوا بقتلة الأنبياء.
- تحريفهم لما نزلت في التوراة والافتراء على الله وارتباطهم به.
- محاولة نشر الفتنة والفساد في الأرض.
- كذبوا وخرقوا عهودهم ومواثيقهم.
- قساوة القلب وحبهم للعالم.
- مخالفة أمر الله، وأكل حرام، والتعامل بالربا.