عدد احزاب القران الكريم ، هذا هو الموضوع الذي سيتحدث عنه هذا المقال. أنزل القرآن الكريم بجملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى الجنة السفلى، ثم نزل نزول نزول القرآن الكريم من بيت العزة في جنة الدنيا على الأرض، وانقسم، واستمر في النزول وإخبار النبي بالآيات الشريفة مدة ثلاث وعشرين سنة، كما تم حفظ القرآن في الصدور وبعضه في السطور، وجمعت في مصحف واحد بفضل الصحابة الكرام رضي الله عنهم. يساعدنا في معرفة عدد الأطراف في القرآن وكيفية تقسيم القرآن الكريم وتحزبه العلماء والصحابة.
عن القران الكريم
القرآن الكريم هو كلام الله المعجز في نطقه، والمصلي بتلاوته، وهو ما نزل على النبي – صلى الله عليه وسلم – في ليلة القدر المباركة، كما أنه الدستور الإلهي للدولة الإسلامية والمسلمين، كما تحدثت آيات القرآن الكريم عن قصص الأنبياء والرسل عليهم السلام أجمعين، كما تحدثت عن أخبار القرون الأولى، والصالحين، وعذاب الكفار، كما تضمنت السور القرآنية أخبارًا ميتافيزيقية وأحداثًا مستقبلية وأوامرًا قانونية وأسس العقيدة الإسلامية.
وأنزلها الله تعالى رحمة لعباده في الأرض، فأخرجهم بها من ظلمات الضلال والشرك، إلى نور الهدى والتوحيد، وهداهم إلى الصراط المستقيم، وبين الأقوال، من القرآن وآياته تجدون لآلئ عظيمة ودروساً ونصائح مفيدة، وبالمثل فإن القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الذي طغى على الكتب السماوية التي سبقته، كالإنجيل والتوراة، وأبطل أحكامها ونسخها، كما أبطل الديانات السماوية الأخرى، وأصبح السماوي الوحيد، كتاب يجب أن تتبعه البشرية جمعاء، وهو خالد حتى يوم القيامة بحفظ ورعاية الله من آمن به واتبعه يخلص يوم القيامة ويؤجر جزيلا من الله عز وجل وأبديا، حدائقه، كما استحق العذاب في نار جهنم يوم القيامة والخلود فيها والله أعلم.
حول قسم القرآن الكريم
لما جمع الصحابة الكرام – رضي الله عنهم – القرآن الكريم مرتين تركوا علامات التشكيل والنقاط، فكانت على حرف واحد تركوا تقسيمه أو تجزئته، وطوال التاريخ الإسلامي، لقد سعى العلماء والمسلمون إلى تقسيم القرآن الكريم، فقسموا القرآن إلى ثلاثين جزءًا، ثم يقسمون الأجزاء إلى أطراف، ويختلف التقسيم من شخص إلى آخر، حسب ما يراه سهلًا عليه عند تلاوة الآيات التي يقرأها أو التأمل فيها، إن الأقسام في القرآن كثيرة ومتعددة، لذلك يقسم بعض الناس كل خمس أو عشر آيات ويطلقون عليها قسمة وحدها، وهكذا دواليك مع باقي آيات القرآن الكريم. ومنهم من يقول بالجواز، وأنه ليس مكروهًا، ولكنه جائز عمومًا مادام الغرض منه تسهيل وتيسير حفظ القرآن الكريم أو تلاوته، والله أعلم.
عدد احزاب القران الكريم
عدد الأطراف في القرآن الكريم لم يرد ذكره في السنة ولا في آثار السلف الصالح، فلا يوجد عدد معين من الأطراف في القرآن الكريم، إن تقسيم القرآن الكريم ما هو إلا جهد من جانب المسلمين، وذلك للتيسير والتيسير عند التلاوة أو الحفظ، فيقسّم الجميع القرآن الكريم ويقسمه على ما يراه مناسباً وسهلاً له، كما انقسم كل طرف إلى أربعة أرباع، وقيل من أهل العلم أن أول من أنشأ هذه الفرقة التي بقيت حتى يومنا هذا هو الحجاج بن يوسف الثقفي في العراق، استند هذا التقسيم على عدد الحروف.
كما ثبت في سيرة الصحابة أنهم كانوا يتبعون التحزب في القرآن الكريم لإتمام القرآن الكريم في أسبوع. المحاذاة كما يلي
- الطرف الأول ويشمل السور الثلاث الأولى وهي سورة الفاتحة والبقرة والعمران.
- أما الطرف الثاني فهو يضم السور الخمس التالية، أي من سورة المائدة إلى سورة التوبة.
- الطرف الثالث تقرأ فيه الفصول السبعة التالية تبدأ من سورة يونس وتنتهي بسورة النحل.
- وكذلك الفرقة الرابعة وتضم تسع سور شريفة من سورة الإسراء والفرقان.
- الطرف الخامس تقرأ فيه إحدى عشرة سورة، أي من سورة الشعراء إلى سورة ياسين.
- أما الطرف السادس فهو يحتوي على ثلاث عشرة سورة، وهي سورة الصافات وصولاً إلى سورة الحجرات.
- وكذلك الطرف السابع والأخير ويشمل باقي السور أي من سورة س وحتى سورة الناس.
معنى الحفلة في القرآن
بعد شرح عدد الأطراف في القرآن، من الضروري توضيح معنى الحفلة في القرآن، حيث يستخدم لفظ حزب للدلالة على نصف الجزء في القرآن الكريم، حسب ما قسمه المسلمون، وما هو معروف بأقسامه في القرآن، ووردت كلمة الطرف في القرآن الكريم بعدة صور، واختلف تفسير كل منهما عن الآخر حسب المكان الذي ذكرت فيه، وبالمثل، فإن كلمة “حزب” في القاموس العربي تعني التجمع والتجميع، كما أنه يشير إلى تجمع الأفكار أو الأشخاص، سواء كان هذا الاجتماع خيرًا أو شرًا. ومن معاني الحفلة في القرآن الكريم
- الأول المشركون الذين اجتمعوا لمحاربة الرسول – صلى الله عليه وسلم – ووقفوا دعوته، وقد ورد في سورة الأحزاب في الآية الثانية والعشرين.
- الثاني الذين ساروا على طريق الشيطان واتحدوا على الباطل والكفر. ورد في الآية التاسعة عشرة من سورة المجادلة.
- الثالث المؤمنون من أصحاب الشرفاء والتابعين الذين اتبعوا تعاليم القرآن وشرح طريقة الهداية. ورد في الآية الثانية والعشرين من سورة المجادلة.
- رابعًا يستخدم للإشارة إلى الأمم التي سبقت الأمة الإسلامية، وهي الكفرة بالله تعالى. كما ورد في الآيتين الثانية عشرة والثالثة عشرة من سورة سورة والله أعلم.
من اسماء القران الكريم
وكذلك البيان بعدد أطراف القرآن يدفع لتبيان أسماء القرآن الكريم. للقرآن الكريم أسماء وصفات عديدة مأخوذة من القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبوية الشريفة، لكن العلماء لم يتوقفوا عند عدد محدد من أسماء أو صفات القرآن الكريم، كما كتب عدد من العلماء كتباً كاملة ذكروا فيها أسماء وصفات القرآن الكريم وشرحوا معانيها.
والحكمة الإلهية من ذكر أسماء عديدة للقرآن الكريم هي بيان عظمة القرآن الكريم ومكانته العظيمة عند الله تعالى، وشرفه الجليل الثمين، ومن أشهر الأسماء المأخوذة من القرآن الكريم وآياته نفسها التنزيل، والمعيار، والذكر، والتوضيح، والبشرى، والقصص، والحكاية النهائية والعربية، والآيات والثقيلة قول، وله أيضا اسم الخبر العظيم، والمثاني، والسراج، والشفا، وأسماء أخرى كثيرة، والله أعلم.
أبرز خصائص القرآن الكريم
جعل الله تعالى القرآن الكريم أعظم وأفضل الكتب السماوية، كما تميزت عنها بخصائص وميزات كثيرة جعلتها تنفرد بها عن باقي الكتب السماوية، ولا بد من ذكر هذه الخصائص بعد بيان عدد الأطراف في القرآن الكريم وأسمائها، وشرح كيف أن هذه الخصائص الفريدة هي التي جعلت القرآن الإعجاز الأبدي للعالم أجمع، وهذه الخصائص هي
- يحتوي على أخبار غير مرئية وأحداث مستقبلية.
- هيمنته على الكتب السماوية التي سبقته كالكتاب المقدس والتوراة.
- جميع أنواع المعجزات في آياته وكلماته.
- إدراج العديد من الأسماء والصفات.
- قراءته من أعظم العبادات وأعظم القرب من الله تعالى.
- الشفاعة يوم القيامة لمن تبعه وأصبح من أهله.
- وهي تنسب فقط إلى الله تعالى.
- أجر عظيم في قراءتها والاستماع إلى آياتها الكريمة.
- وقد كفل الله تعالى حفظه وحفظه إلى يوم القيامة.
- ختم الرسائل وآخر الكتب السماوية.
ما فضل قراءة القرآن
من خصائص القرآن الكريم العبادة في تلاوته وتلاوته، وقد وعد الله تعالى من يقرؤون القرآن ويستمعون لآياته الكريمة بأجر عظيم ونعمة عظيمة في الدنيا والآخرة، وكذلك فإن تلاوة القرآن فيه كفارة عن الذنوب والمعاصي، ويرفع المرتبة والمكانة في جنات الخلود يوم القيامة، يتدارسونه فيما بينهم، إلا أن الهدوء ينزل عليهم تغلفهم الرحمة، وتحيط بهم الملائكة، ويذكرها الله لمن معه “، كما أن تلاوة القرآن الكريم دليل قاطع على قوة الإيمان بالله تعالى، وزادها أيضا في قلب المؤمن. الشفاعة موروثة في الآخرة وأجر عظيم من الله في الدنيا والله أعلم.