تفاصيل ملخص رواية ساق البامبو ، التي تعتبر من أهم الروايات العربية التي تضع القارئ على اتصال بقضايا كبرى، وسط حبكة درامية وصفت بالمتصلبة والعميقة، على وجه التحديد وفي دول الخليج العربي بشكل عام، فهو مهتم بتقديم ملخص شامل لأهم ما جاء في رواية Bamboo Stem الشهيرة، بعد أن تعرفنا على المؤلف.
من هو مؤلف رواية The Bamboo Stem
سعود السنوسي من مواليد 1981 م، كاتب روايات وقصة قصيرة من دولة الكويت، عضو جمعية الكتاب الكويتيين وجمعية الصحفيين الكويتية، وعن الرواية ذاتها، نشر قصة البونساي والرجل العجوز وفاز بالمركز الأول في مسابقة القصص القصيرة التي أجرتها مجلة العربي الكويتية، كانت روايته الأولى بعنوان أسير المرايا عام 2010، وحازت أيضًا على جائزة ليلى العثمان لإبداع الشباب في القصة والرواية في دورتها الرابعة، بالإضافة إلى رواية “حمام الدار” 2017 ورواية “أ”. نجا فالها “2023.
ملخص حكاية جذع الخيزران
وتدور أحداث الرواية بين الفلبين والكويت، وتناقش فكرة الانتماء والبحث عن الهوية الحقيقية والدين، وما يصاحبها من معاناة ناتجة عن مجمع الفراغ والإنكار والرفض. بين أب خليجي من عائلة أرستقراطية تدعى “التاروف” وخادمة من دولة الفلبين تدعى جوزفين، وبمجرد أن علمت والدة الشاب الخليجي “راشد” بالأمر، سرعان ما قامت بترحيل ورفض الخادمة الزواج بالمولود تحت ألقاب عديدة أبرزها مكانة الأسرة والاختلافات الشاسعة وهكذا بدأ المولود عيسى بحثه عن الانتماء للمكان والدين وأمه وأبيه فقط. تغرقه العديد من الأسئلة التي تبحث عن إجابات.
عودة عيسى إلى الكويت
بسبب الرغبة التي أثارتها والدته فيه للعودة إلى أصله ووطن والده، وبعد البؤس الذي عاشه مع أسرته، خاصة مع جده المخمور ميندوزا، المدمن على لعبة البوكر، ترسل والدته الى الكويت للوقوف هناك حاملة ملامح جوزفين من الفلبين ومن دماء راشد ونبرة صوت الكويت، يدعو للقبول بين أفراد عائلة الأب، يتم قبوله في الأسرة للعيش في المنزل مع الخدم في غرفة خاصة، حيث تبدأ مرحلة جديدة من الألم والمعاناة في حياة عيسى، حيث تم تقسيم العمات بين شخص طيب رآه ابن أختها وآخر قاسي لم ير فيه إلا خطيئة، لقد حدث ذلك في ليلة سيئة للغاية، وصمة عار تهدد تاريخ العائلة.
ويزداد ضياع المسيح مرة أخرى، تلك الخسارة التي هرب منها في الفلبين، وطارده حتى هنا في الكويت، حيث كان كويتيًا وهنا أصبح فلبينيًا، يتمنى من أعماق روحه إذا تم قبوله في أي من الشخصيتين، شعر أنه كان دائمًا مثل سيقان الخيزران، بدون هوية لا يوجد انتماء، وهنا تثير الرواية أسئلة نقدية حول تشابك الدين والثقافة بين العرب، بأحداث بسيطة في شكلها وعمقها، في بعدهم الإنساني، والذي من خلاله استطاع الكاتب بأسلوبه السردي البسيط أن يصل إلى قلب المتلقي، وبعد محاولات عديدة للاندماج والتكيف في المجتمع الخليجي، يقف عيسى أو جوزيه ليعلن عجزه، بعد خالته، من رأى فيه العار والخطر على سمعة الأسرة، واصل ملاحقته، وسعى إلى طرده من وظيفته عدة مرات، ليقرر بعد ذلك أنها كانت النهاية.
عيسى يعود إلى الفلبين مرة أخرى
يتزوج بها ابن عمه هناك للقضاء على عقدة الفراغ والنقص التي استنزفت سنواته وتحقيق أكبر أحلامه التي كان يطمح إليها، أسرة وعائلة مستقرة، لكنه فلبيني في الأصل والمظهر وحتى الجنسية، على الرغم من الدم الكويتي، يسري في عروقه، في حالة مأساوية وصورة إنسانية حزينة.
ويختتم السنوسي الرواية بمباراة كرة قدم بين المنتخب الكويتي أمام نظيره الفلبيني، حيث يشاهد بطل الرواية عيسى أو جوزيه المباراة في ارتباك كبير، شعر بالحزن عندما أحرزت الكويت هدفاً في مرمى الفلبين، وشعر بالشيء نفسه عندما سجلت الفلبين ضد الكويت، كان تماماً مثل ساق من الخيزران بلا انتماء أو هوية واضحة.
ما فكرة رواية Bamboo Stem
نلاحظ أن مقدار الضياع والتشتت للبطل في بحثه عن هويته هو ما أعطى الرواية عنوانها الرئيسي وهو ساق الخيزران، حيث شعر يسوع دائمًا وكأنه مثل سيقان الخيزران التي لا تنتمي إليها، تلك الساق طويلة جدًا لدرجة أنها تنمو مرة أخرى في أرض جديدة بلا ماضٍ، بلا ذاكرة، دون أي اهتمام باختلاف الناس حول اسمها، فهي كويان في الفلبين، وخيزران في الكويت، وخيزران في أخرى. أماكن حول العالم.
من أهم القضايا التي نوقشت في رواية The Bamboo Stalk
توصف رواية “جذع البامبو” للكاتب السنوسي بأنها خروج عن المألوف، القضية الجادة التي ناقشها الكاتب على مختلف المستويات هي قضية الهوية الخليجية، وانطلق من زاوية الاختلاط بين النسب العربي والآسيوي في شخصية البطل، خاصة بعد أن جعل البطل آخر رجل في سلسلة مرموقة من رجال العائلة، حيث سيحمل اسم العائلة بعد وفاة والده في أحداث الغزو العراقي للكويت، ويتصاعد هذا الصراع على الهوية عندما يعود البطل إلى الفلبين ويتزوج من ابن عمه لينجب طفلاً بملامح عربية! استحقت الرواية جائزة بوكر للرواية العربية.
أبرز الاقتباسات من رواية The Bamboo Stalk
بعد أن تعرفنا على ملخص عام لرواية The Bamboo Stalk، لا بد لنا من الوقوف مع أبرز الاقتباسات التي ظهرت في الرواية، ومنها
- “الغياب شكل من أشكال الوجود، البعض غائب أثناء وجودهم في أذهاننا أكثر مما هم موجودون في حياتنا”.
- “نحن لا نكافئ الآخرين بمغفرة ذنوبهم، بل نكافئ أنفسنا، ونتطهر من الداخل.”
- “الأديان أعظم من أتباعها”
- “ليس مؤلمًا أن يكون لدى المرء سعر رخيص، ولكن من المؤلم، كل الألم، أن يكون للشخص ثمن”.
- “اللجوء إلى الإيمان، في حد ذاته، يتطلب الإيمان.”
- “الكلمات الجيدة لا تحتاج إلى ترجمة، يكفي أن تنظر إلى وجه من يقولها لتفهم مشاعره، حتى لو كان يتحدث إليك بلغة لا تعرفها.”
- “يد واحدة لا تصفق، لكنها تصفق، وبعض الناس لا يحتاجون إلى يد ليصفقوا لهم بقدر ما يحتاجون إلى يد لصفعهم، فربما يستيقظون!”
- “الحزن مادة عديمة اللون غير مرئية يفرزها الإنسان، تنتقل منه إلى كل من حوله، وتأثيرها على كل ما يلمسه ولا يرى”.
- “في بلد أمي كان لدي عائلة فقط، وفي بلد والدي كان لدي كل شيء ما عدا الأسرة.”