شرح طريقة تقوية شخصية الطفل الحساس، أمر يجب على كل أم أن تبحث عنه حتى ينمو طفلها كشخصية مستقلة وطبيعية وناجحة، لأن الطفل الحساس بشكل خاص يحتاج إلى معاملة خاصة لأن أبسط شيء يمكن أن ينعكس عليه شخصيته وتكوينه، تقدم لكل أم وأب أفضل الطرق التربوية لتقوية شخصية طفلهم.
متى تتشكل شخصية الطفل
الإجابة على هذا السؤال مهمة جدًا نظرًا للاعتقاد الخاطئ الشائع بأن شخصية الطفل تتشكل بعد سن المدرسة، ولكن الحقيقة أن شخصية الطفل تتشكل مبكرًا جدًا خلال السنوات الخمس الأولى من عمره، وأي شيء تفعله الأم معه أثناء ذلك. ستبقى المرحلة في ذاكرته النفسية إلى الأبد، وتتجلى في أفعاله وردود أفعاله تجاه العالم المحيط والمواقف التي يتعرض لها الطفل، لذلك عند البحث عن كيفية تقوية شخصية الطفل الحساسة، لا بد من البدء مبكرًا، قبل أن يبلغ الطفل سن الخامسة. مما يبدو عليه، فإن دخول الطفل إلى المرحلة التالية بشخصية مستقرة وقوية ضروري لأنه سيتعرض للعديد من المواقف الصعبة في الحضانة والمرحلة المدرسية أكثر مما تعرض له في المنزل أثناء تواجده في الذراعين. من والدته ووالده.
سبب ضعف شخصية الطفل الحساسة
الطفل الحساس حساس لما يحيط به، وكذلك لسلوك الأم والأب تجاهه. بعض الأشياء البسيطة التي يقوم بها أحدهم عن غير قصد قد تترك ندبة في نفسية لا يمكن محوها، وهذه هي أهم أسباب ضعف شخصية الطفل
- إن حماية الأم المبالغ فيها للطفل، والخوف الشديد عليه، تجعله غير قادر على الاستقلال أو مواجهة أي موقف بمفرده.
- على الأم أن تفعل كل شيء من أجل الطفل، وتطعمه وتسقيه بيدها، ويفترض أنه عندما يظهر الطفل ميولاً مستقلة، كالعادة للأطفال في سن معينة، تتركه الأم ليحاول حتى لو قام بذلك. خطأ.
- افعل على الفور ما يريده الطفل، مما يجعله يعتقد أن كل شيء في العالم هو لخدمته، ويصدم عندما يتعامل مع العالم الخارجي.
- الضرب بعنف في أي خطأ لأن الطفل في تلك المرحلة قد لا يفهم خطأه، لكنه يدرك جيدًا أنه يضرب، وبالتالي يتردد قبل أي فعل خوفًا من التعرض للعنف الجسدي تجاهه.
- الاستخفاف بالطفل عند مقارنته بإخوته أو زملائه، على عكس ما تعتقد بعض الأمهات أن هذا قد يحفز الطفل، بل على العكس، يأتي بنتائج سلبية، ويقلل من ثقته بنفسه كثيرًا.
- الحديث عن الطفل بشرح طريقة ساخرة وسيئة أمام الآخرين يجعله انطوائيًا. لا يعني أنه طفل لا يفهم ما يقال عنه أو ما يدور حوله.
كيفية تقوية شخصية الطفل الحساس دون سن الخامسة
إذا قررت الأم البدء مبكرًا بالفعل في تقوية شخصية الطفل، فهناك بعض الأشياء التي يجب أن تكون على دراية بها أثناء علاج طفلها الذي أساء إليه
شجع الطفل عندما يفشل
يصاب الأطفال بالإحباط بسرعة عندما يفشلون في القيام بشيء مثل تجميع أحجية أو تكوين شكل باستخدام المكعبات، وقد يبدأ الطفل في البكاء ودفع الأشياء بعيدًا في حالة من الغضب، من المهم أن يعلم الآباء أطفالهم أن الفشل في بعض الأحيان أمر طبيعي، أن يفشلوا هم أنفسهم، ويدفعون الطفل إلى المحاولة مرة أخرى دون توقف.
إعطاء الطفل فرصة للاختيار
الأشياء البسيطة التي تمل منها الأم بسرعة ولا تريد إضاعة الوقت قد تكون ضرورية في تكوين شخصية الطفل الناشئة، يجب أن تترك مجال للاختيار أمام الطفل في بعض الأمور البسيطة، وهذا سيجعله سعيدًا جدًا. يمكن للطفل أن يختار الملابس التي يرتديها، حتى لو بدت غير سارة، فيمكنه ارتدائها في المنزل حيث تراه عائلته فقط، ويمكنه أيضًا اختيار نوع الطعام الذي يفضله، والاختيار ضروري لتعويد أن يتخذ الطفل قرارات حاسمة بشأن حياته في المستقبل.
ترك الطفل وحده
هناك بعض الأنشطة التي يمكن للكفيل القيام بها بمفرده، وتتنوع من الأكل بالملعقة إلى إمكانية ارتداء الأحذية أو المعطف، وتختلف حسب عمر الطفل. من المهم أن تدع الأم طفلها يفعل ما هو قادر عليه وأن تشجعه على القيام بذلك، حتى لو لم يتم كل شيء بشرح طريقة مثالية.
لا تترك الطفل أمام التلفاز والأجهزة الإلكترونية لفترة طويلة
تكتسب شخصية الطفل من خلال التفاعل مع البيئة من حوله، فعندما يعيش الطفل في عالم صناعي بشكل مستمر، كعالم الرسوم المتحركة ومقاطع الفيديو على الإنترنت والألعاب الإلكترونية، يفقد قدرته على التعامل مع العالم المحيط به، ويكبر. كشخصية منعزلة.
تجنب مدح الطفل بدون سبب
الأطفال أذكى بكثير مما يعتقده الكبار. إنهم يدركون الإطراءات الحقيقية ويشعرون بالفخر بها. كما أنهم يتعرفون على الإطراءات الكاذبة ويسببون لهم البلبلة، وقد يجعلونهم يعتقدون أن القيام بأشياء خاطئة أمر جديد يستحق الثناء. من المهم للطفل أن يدرك متى يجب الثناء عليه ومتى يشعر بالإحباط.
تجنب المقارنة
أن تقارن الأم طفلها بأي طفل آخر هو أسوأ ما يمكن أن تفعله، لأنه لا يؤثر على شخصية الطفل ويقلل من ثقته بنفسه، بل يمكن أن يزرع بذور الغيرة والحقد بينه وبين إخوته أو أقرانه. وجعله يتصرف بعدوانية مع من يثبت أنه الأفضل.
لا تأنيب الطفل أمام أحد
د. تعرض الطفل للتوبيخ أو الضرب أمام أقرانه أو الغرباء قد يزعزع ثقته بنفسه كثيرًا، خاصة إذا أدى ذلك إلى استهزاء الآخرين به. تضايقه أو تعطيه معنى الازدراء أو السخرية
خصص وقتًا للعب مع الطفل
قد يرى الأب أن كل مهمته مع طفله هي تغطية احتياجاته المالية، بينما ترى الأم أن دورها هو تلبية احتياجاته من الأكل والشرب والنظافة، ويهمل كل دوره في اللعب مع الطفل، رغم أن ذلك الاندفاع من أهم الأشياء التي تجعل شخصية الطفل واضحة ومتميزة عن شخصية الطفل. طفل آخر. من خلال الأب والأم، يتعلم الطفل كيف يرى العالم من حوله ويكتسب مفرداته وثقافته. اللعب مع الطفل يجعله يشعر بالأمان ويكون محط اهتمام والديه.
كيف أطور شخصية طفلي الحساس
إن تجنب بعض الأشياء وفهم أشياء أخرى مهم في تقوية شخصية الطفل الحساس، ولكن لا يزال هناك ما يمكن للأب والأم القيام به لتنمية شخصية الطفل، ومن أهم هذه الأمور ما يلي
كن قدوة حسنة للطفل
ليس من الطبيعي أن نمنع الطفل من القيام بشيء مثل الكذب ثم يفعله أمامه، لأن هذا يؤدي إلى خلل في مفاهيم الطفل، وفي وعيه بالصواب والخطأ، والحقيقة أنه مهما كان الأمر. اللطف يوجه أو يقال له ما يجب عليه أن يفعله، فلن يكون رده بنفس المقدار المرغوب فيه.بالنسبة لبعض التصرفات التي يقوم بها الوالدان، فإن الطفل يقلد والديه في كل شيء، عندما يصلي أحدهما أمامه. منه يقلد عمله وبالمثل في كل أمور الحياة.
أشرك الطفل في الأنشطة المنزلية
يمكن أن يعتاد الطفل على القيام ببعض المساعدة حسب عمره، مثل جمع الألعاب أو ترتيب غرفته، فهذا يجعل الطفل أكثر قدرة على تحمل المسؤولية في المستقبل، ويعتبر من الأمور الأساسية التي ينصح الخبراء عندها. سئل عن كيفية تقوية شخصية الطفل الحساسة.
القراءة للطفل
عندما يتم تحفيز خيال الراعي، يصبح قادرًا على فعل أي شيء، بدون خيال، لن يتمكن العلماء من ابتكار أي شيء، وقراءة القصص للطفل هي أهم ما يحفز خياله، ويعلمه مفردات الحياة، وكيفية إنشاء أحداث مترابطة، فعندما يستمع الطفل للقصص والحكايات باستمرار، سيلاحظ الاختلاف في شرح طريقة لعب الطفل ومستوى ذكائه.
اترك مساحة للطفل وحده
إن مشاركة الطفل في أنشطته اليومية محبوبة ومهمة، لكن من الضروري أيضًا أن تترك الأم للطفل مساحة له وحده.
وضع مدونة لقواعد السلوك
على عكس ما قد نعتقده، فإن القواعد لا تزعج الطفل طالما أنها ضمن الحدود المعقولة، بل تجعله يشعر بالسعادة وتجعله يشعر بأنه طفل صالح طالما التزم بها، والتمرد منها. من وقت لآخر أمر منطقي وضروري في تعزيز شخصية الطفل الحساس.
ضع روتينًا للحياة اليومية
الإلتزام بروتين يومي يجعل حياة الأم والأب مع الطفل أسهل وأفضل، والنظام يعلمه حتى لا يصاب بالصدمة عندما يبدأ في الحضانة أو المرحلة المدرسية، وينام ويستيقظ في أوقات معينة، غسل الأسنان والوجه، وتخصيص أوقات معينة لمشاهدة الكارتون دون إفراط، والتي قد تكون الخطوط العريضة لهذا الروتين الأولي من حياة الطفل، كما أنه من المهم أن يشارك الطفل في اختيار بعض هذه الأنشطة اليومية.