من هو الصحابي زيد بن حارثة، هي الموضوع الذي سيتناوله المقال. كلمة “الصحابة” تنطبق على كل مسلم رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآمن برسالته، وصدق دعوته، وشهد أن الله تعالى هو الله وحده، ورفض. الشرك والكفر. ثم مات وهو أسلم. وهذا ما جاء في تعريف العلماء لمفهوم الصحابة. ويهتم بذكر معلومات وموجزات عن حياة أحد الصحابة الجليلة كان مثل ولد الرسول صلى الله عليه وسلم.

فضائل الصحابة

كرم الله تعالى الصحابة رضي الله عنهم، وفضلهم على سائر الناس بعد الرسل والأنبياء، والصحابة هم الذين آمنوا بالرسل وصدقوهم. هم الذين ساعدوهم وساعدوهم أثناء عملية الكرازة. وهم من أتباع الرسل عليهم السلام الذين كرمهم الله عز وجل وذكرهم في كتابه العظيم. هم أصحاب الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – الذين ذُكرت فضائلهم العظيمة وفضائله السامية ومكانتهم الرفيعة. ومن هذه الفضائل ما يلي

  • هم خير البشر بعد الأنبياء والمرسلين عليهم السلام. وخير القرون كما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • هم الوسيط والوسيط بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين مسلمي أمته. هم الذين تلقوا منه العلم والفقه في الدين ثم نقلوه إلى غيره من المسلمين.
  • لقد جعل الله بأيديهم الفتوحات العظيمة للبلاد، وتوسع الدولة الإسلامية، وانتصار المسلمين على المشركين.
  • وهم ينشرون بين المسلمين الفضائل والأخلاق النبيلة. ونهىوا عن كل شر وكل فاحشة.
  • أمره الله تعالى ورسوله عزّ وجلّ بالدفاع عن الصحابة وإعانتهم. ومتابعتهم وطاعتهم لأوامرهم، فهم خلف الرسول صلى الله عليه وسلم. الله اعلم.

من هو الصحابي زيد بن حارثة

الصحابي زيد بن حارثة رضي الله عنه زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزي بن عمر بن القيس بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن أثرا بن زيد آل. – لات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن قوده. . وكان الصحابة – رضي الله عنهم – يلقبونه بحب رسول الله. وهو مولى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعد أن اشتراه حكيم حزام رضي الله عنه لخالته خديجة بنت خويلد. تم أسر زيد وبيعه في سوق عكاظ.

وبعد أن صار عبدًا لوالدة المؤمنين خديجة رضي الله عنها، وأهدته بدورها لرسول الله. وخير رسول الله بين العودة إلى أهله وأهله أو البقاء معه. فاختار رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبناه الرسول فصار اسمه في مكة زيد بن محمد وهذا حدث قبل النبوة وبعد الإسلام نهى الله تعالى. فقام بالتبني، فقدم زيد الملقب بزيد بن حارثة على اسم أبيه رضي الله عنه. وفي هذا الصدد قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه “لم ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزل في القرآن {ادعهم آبائهم}”.

وبالمثل، فقد أحبه الرسول كثيرًا لدرجة أنه أطلق عليه حب الرسول. وعندما تزوج زيد بن حارثة وباركه الله تعالى بطفل اسمه أسامة أحب رسول الله تعالى كما أحب زيد رضي الله عنه فبدأ يناديه بحب بن الحبة. رضي الله عنهم، وذلك من فضائل زيد بن حارثة رضي الله عنه. وهو الصحابي الوحيد الذي ورد اسمه صراحة في القرآن الكريم في سورة الأحزاب في آية السابعة والثلاثين، والله أعلم.

أبناء زيد بن حارثة

نشأ زيد بن حارثة رضي الله عنه في بيوت أهله بني كلب أحد فروع بني قضاعة. قبضوا عليه ثم باعوه في سوق عكاظ. لم يعرف أهله طريقًا له بعد ذلك، فاشتراها حكيم بن حزام لخالته خديجة رضي الله عنها، ثم أعطاها للرسول بعد زواجهما، ونشأ زيد في وسط النبوة. بشرح طريقة جيدة.

كما تعلم من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم وأحبه كثيرا وجعله مثل أبيه، إذ رأى حسن معاملته ولطفه ولطفه صلى الله عليه وسلم. . بعد عدة سنوات، مرت مجموعة من بني كلب إلى مكة للحج، ورأوا زيدًا إلى جانب النبي، فتعرفوا عليه، وعادوا إلى قبيلتهم لإبلاغ أهله بموقعه. فجاء أبوه وعمه ليأخذوه من مكة إلى أرضهم، فاختاره رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بينه وبين أهله، فاختار رسول الله وبقي عنه. ورفض العودة مع والده. لما اختار زيد بن حارثة النبي، شهد الرسول لأهل مكة أنه تبنى زيد. وصار مثل ابنه ورثها فسر أهله بذلك. وبالمثل، بدأ أهل مكة يسمونه زيد بن محمد. حتى جاء الأمر من الله – تبارك وتعالى – بنهي التبني. الله اعلم.

اهتداء زيد وصاحبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم

كان زيد بن حارثة من رواد الإسلام. وهو أول من أسلم بعد والدة المؤمنين خديجة رضي الله عنها. أسلم قبل أبي بكر الصديق رضي الله عنه ورضاه، وعندما أسلم كان عمره أربعة وثلاثين سنة، أو قيل ثلاثون سنة فقط، ورافق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وتبعه وأخذ منه العلم والفقه في الشريعة والقرآن الكريم. ثم أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة المنورة وانفصل عنه عند الهجرة، ولما وصل إلى المدينة كان ضيفًا على كلثوم بن الهدام. وبعد أن هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، أقام الأخوة بين الأنصار والمهاجرين. أخوة بين زيد وأسيد بن هدير رضي الله عنهما، والله أعلم.

زواج زيد بن حارثة من زينب بن جحش

تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة بعد أن تبنته ابنة عمه زينب بنت جحش رضي الله عنها، وبعد فترة طلقها. قدوم الإسلام، فنزل كلام الله تعالى على الرسول، وفيه علاج وعلاج لهذه المشكلة. قوله تعالى {وَلَمَّا أَفْضَلَهُمْ زُوْجَنَقِيَّا وَكَانَتْ لِكَيْ لَا يُنْتَقَدُوا بِمُؤْمِنِينٍ ثَوَانٍ فَإِنْ تَقَتَ وَحَدَثَ مِنْهُمْ وَقَدْ وَقَدْ وَأَمَرَ اللهُ بِأَمْرٍ}. وبهذه الآية نهى الله تعالى عن التبني الذي كان صحيحًا في أيام الجهل، وأمر بأن يُدعى كل متبني باسم أبيه.

وبالمثل، أوضح المبارك تعالى أنه لا مانع من النبي أو غيره في الزواج ممن تزوج من ابن تبناه في الجاهلية، ولا يخاف الناس وما هم. قل ولكن المنافقين حرموا رسول الله من زواجه، وسبوا عليه، وتجادلوا فيما بينهم في كيفية الزواج بزوجة ابنه بالتبني، فنزل قوله تعالى {لم يكن محمد أبا لأحد رجالك. ولكنه كان رسول الله وخاتم الأنبياء. وبذلك دحضت أقوالهم الكاذبة التي قالوا عنها في رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الفتوحات التي شهدها زيد

وشهد زيد بن حارثة رضي الله عنه وعن أرضه مشاهد وغزوات كثيرة، منها أنه شارك في غزوة أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما شارك في بدر والخندق وخيبر، وحضر معاهدة الحديبية مع بقية الصحابة رضي الله عنهم جميعًا. كما أوكله الرسول صلى الله عليه وسلم القيادة في العديد من الشركات منها القردة والجموم والطرف. كما كان أول أمير يعين لقيادة ثلاثة آلاف مسلم لقتال الرومان والغساسنة في مؤتة، وكانت هذه المعركة التي استشهد فيها والله أعلم.

رواية زيد بن حارثة الحديث

وروى الصحابي الجليل زيد بن حارثة رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أحاديث كثيرة. ومنها ما رواه بعد سماعه مباشرة من رسول الله، بما رواه عن أنس بن مالك رضي الله عنهما. بعض الأحاديث التي رواها في سنن النسائي، وكذلك محمد بن ماجه، وقيل من أخذ الأحاديث عن زيد رضي الله عنه ورآها أنس بن. مالك، البراء بن عازب، عبد الله بن عباس، أسامة بن زيد، أي ولده، وكذلك أخوه جبلة بن حارثة رضي الله عنهم. لكم جميعا والله أعلم.

استشهاد زيد بن حارثة

شهد زيد بن حارثة غزوات كثيرة. قاد العديد من الشركات. وكانت آخر رحلة استكشافية قام بها هي معركة معتز التي حارب فيها المسلمون الرومان والغساسنة. هذا على الرغم من قلة عددهم مقارنة بآلاف الجنود الرومان والمشركين العرب الذي انتهى بانسحاب المسلمين من أرض المعركة. عين رسول الله – صلى الله عليه وسلم – زيد بن حارثة أميرا لجيش المسلمين، ولما استشهد تولى القيادة من بعده جعفر بن أبي طالب وبعده عبد الله بن رواحة رضي الله عنهم استشهد زيد في هذه المعركة بعد أن تركت روحه جسده بعد طعنه بالرماح. ودعاه الرسول بالاستغفار والاستغفار من الله تعالى. استشهد – رضي الله عنه – في السنة الثامنة للهجرة، وهو في الخامسة والخمسين من عمره، رضي الله عنه، ورضي عنه.