معلومات عن ترجمان القران وحبر الأمة وفقيهها ، سؤال يطرحه كثير من المهتمين بعلوم وشخصيات الدين الإسلامي، نالت ألقاب كثيرة لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اشتهر به كل من أصحابه، ويهتم برواية أخبار الصحابة الكرام وأحوالهم، وكذلك في بيان الشخصية الملقب بمترجم القرآن، وذكر تفاصيل من سيرة هذا الصحابي.
ما فضل الصحابة على سائر البشر
بادئ ذي بدء، من الضروري شرح الحكمة في تفضيل الصحابة على سائر البشر، قال الله تعالى عنهم في سورة العمران “أنتم خير أمة على الناس” كما ورد في الحديث أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال عن أصحابه “خير الناس جيلي، ثم الذين بعدهم، ثم الذين بعدهم”، الصحابة الكرام خير أتباع الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، بدليل الكتاب الحكيم والسنة النبوية الشريفة.
معلومات عن ترجمان القران وحبر الأمة وفقيهها
ومترجم القرآن الكريم عبد الله بن عباس رضي الله عنه، ولد عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – في السنة الثالثة قبل الهجرة، وكانت ولادته في أهل أبي طالب بالتزامن مع الحصار الذي فرضته قريش عليه في ذلك الوقت، أصبح عبد الله بن عباس فقيه الأمة ومترجم القرآن الكريم وإمامًا عظيمًا لأشهر مفسري الصحابة.
نسب مترجم القرآن وحبر الأمة
وأما نسب مترجم القرآن وحاخام الأمة فهو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي الهاشمي، لقبه أبو العباس، وهو ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والدته لبابة بنت الحارث الهلالي المعروفة بأم الفضل، أطلق على عبد الله لقب عباس بالعديد من الألقاب، منها
- مترجم القرآن.
- وكذلك حبر الأم.
- وحبر البحر.
- والد الخلفاء.
- وكذلك إمام التفسير.
- وفقيه الأمة.
أبناء عبد الله بن عباس
كان لمترجم القرآن العديد من الأطفال ذكورا وإناثا. رزقه الله بسبعة أولاد، وأولاد عبد الله بن عباس هم
- الأولاد الذكور هم خمسة ذكور. العباس هو الابن الأكبر علي والفضل ومحمد وعبيد الله.
- ومن الإناث أيضا نصيب في امرأتين لبابة وأسماء.
قصة اسلام عبدالله بن عباس
وقد يتساءل البعض بعد معرفة معلومات عن مترجم القرآن، مثل عبد الله بن عباس الذي ولد قبل هجرة الرسول بثلاث سنوات – صلى الله عليه وسلم – مع أصحابه إلى المدينة المنورة، عن زمن اعتناق عبد الله بن عباس الإسلام، وقد ورد في كتب التاريخ الإسلامي وسير الصحابة الكرام أن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – أسلم قبل إسلام والده.
وكان – رضي الله عنه – قد هاجر مع والديه إلى المدينة المنورة في العام الذي صادف فتح مكة، أي في السنة الثامنة للهجرة، وروى – رضي الله عنه – في ما أصح من الحديث قوله (كنت أنا وأمي من الضعفاء، كنت بين الولدين، وأمي من النساء).
من الصفات الأخلاقية لعبد الله بن عباس
كان مترجم القرآن، عبد الله بن عباس، ناصع البياض، طويل القامة، مشبع بالأصفر، وله جسم جميل، وملامح وسيم، ووجه لامع، وفير بقدر ما كان، ومصبوغًا بالحناء، وقد ورد في وصفه بعض الأقوال والروايات منها
- قال ابن جريج كنا نجلس مع عطاء بن أبي رباح في المسجد الحرام، فحدثنا ابن عباس، فقال عطا لم أر القمر ليلة الرابعة عشرة، بل ذكرت وجه ابن عباس.
- وكذلك قال عكرمة “لما مر ابن عباس على الطريق قالت النساء في البيوت بائع المسك مر، أم ابن عباس مر”
حول دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس
عبد الله بن عباس هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك نشأ هذا الولد في رعاية الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقدم له الكثير من الدعاء، ومن أدعية الرسول، صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس في السنة النبوية الشريفة
- عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه عانقني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال اللهم علمه الحكمة.
- وروى عبد الله بن عباس أيضا (دخل النبي صلى الله عليه وسلم الخلاء فاغتسلت له، فقال له قال من لبس هذا قيل له، فقال اللهم أفهمه بالدين.
- وكذلك ما رواه ابن عباس بقوله أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر الليل فصليت خلفه. فأخذ يدي وفجرني، وصنع لي حذائه. لما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاته كانت ناقصة، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. عندما غادر. قال لي ما هو عملي، أصنع لك حذائي، فتنقص وزنك. قلت يا رسول الله، هل يصلي نعلك أحد، وأنت رسول الله الذي رزقك الله. قال أحببته، فدعا الله لي أن يزيد علمي وفهمي.
كان عبد الله بن عباس حريصا على طلب العلم
كان مترجم القرآن، عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – بالتأكيد من أحرص الناس على تطبيق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يكتف – رضي الله عنه – بما أخذ من الرسول – صلى الله عليه وسلم – في حياته، وبعد وفاته واصل ابن العباس طريقه في طلب العلم، وثبت أنه استشار واستمع إلى ثلاثين من الصحابة ليثبت أمرًا واحدًا.
موت عبد الله بن عباس
كما لا بد من الحديث عن وفاة مترجم القرآن عبد الله بن عباس، بعد رحلة مليئة بالسعي ونشر العلم، توفي عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – في العام الثامن والستين بعد الهجرة في الطائف، قيل دفنه
- علي بن عبدالله.
- وكذلك محمد بن الحنفية.
- والعباس بن محمد بن عبدالله بن العباس.
- وكذلك صفوان وكريب.