ما سبب نزول سورة الكهف وفضلها مختصر ، ما سيتناوله موضوع هذه المقالة. سورة الكهف من السور العظيمة في القرآن الكريم، خصها الله عز وجل بخصائص وفضائل تميزها عن سائر السور، يساعدنا في معرفة سبب نزول السورة، وتوضيح مقاصد هذه السورة، بالإضافة إلى قصة أصحاب الكهف.
سورة الكهف
سورة الكهف من السور المكية التي نزلت على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة بإجماع العلماء والمختصين، ورد اسمان لهذه السورة المباركة في السنة النبوية الشريفة وهما
- أولاً سورة الكهف عن النواس بن سمعان الأنصاري – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال (من أمسكها منكم فليكن). تلا آيات افتتاح سورة الكهف، فهي حيك من محنته “. [ أي الدَّجَّالَ ]”.
- ثانياً سورة الأصحاب الكهف وفي رواية أخرى صحيحة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من رآها منكم فليقرأ آيات فتح سورة الكهف).
ما سبب نزول سورة الكهف وفضلها مختصر
وقد ذكر سبب نزول سورة الكهف علماء التفسير مثل ابن كثير وغيره، ما رواه ابن عباس – رضي الله عنهما – في أسباب نزولها. وهذه القصة أن قريش أرسل إلى الحاخامين كلا من النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط، وذلك لسؤالهم عن محمد، لأنهم أهل الكتاب الأول، ولديهم معرفة لدى الآخرين.
فخرجوا إلى المدينة وسألوا حاخاماتها سؤالهم، فأجابوا عليهم قائلين اسأله عن ثلاثة أمور نوصيك بها. اسأله عن الشباب الذين ذهبوا في السن الأول، ما هو أمرهم، لأن لديهم أمر غريب، وسألوه عن رجل طاف طوافًا بلغ شرق الأرض وغربها، فما هي نبوته وماذا سلاو للروح فإن أخبرك بذلك فهو نبي فاتبعه، وإن لم يخبرك فهو قول فافعل ما يبدو لك عنه “.
ولما عاد النضر والعقبة إلى قريش حملوا ما قاله الحاخامات لأهلهم، جاءوا إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليسأله، وأعطوه وقتًا معلومًات، فنزلت سورة الكهف للإجابة على سؤال الحاخامات وأهل قريش، والله ورسوله أعلم.
موعد نزول سورة الكهف
بعد شرح سبب نزول سورة الكهف قد يتساءل البعض متى نزلت سورة الكهف، وأوضح العلماء والمختصون أن هذه السورة نزلت في مكة المكرمة قبل هجرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه الكرام إلى المدينة المنورة، وقد أشار بعض الباحثين في كتب التاريخ الإسلامي إلى أنها نزلت في السنة الخامسة من البعثة، والله ورسوله أعلم.
من فضائل سورة الكهف
سورة الكهف من السور المكية العظيمة، صنع فيها الخالق -سبحانه وتعالى- العديد من الفضائل التي صنعها، ومن مزايا سورة الكهف
- أولا كونه من أهم أسباب نزول نيرفانا على العبد، وهو ما رواه البراء بن عازب “أقرأ رجل الكهف، وفي بيت الحيوان، جعل الغربة، سلّم، إذا ألعبه، أو سحابة غشته”. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال اقرأ فلاناً، إن سكينة نزلت على القرآن، أو نزلت على القرآن.
- ثانياً، حفظ عشر آيات من هذه السورة هو وسيلة للحماية من محاكمة المسيح الدجال.
- ثالثاً سورة الكهف من السور القديمة التي حفظها الصحابة الكرام.
- رابعا من المحكمة كلها ولا تلغى.
ما فضل قراءة سورة الكهف
إن تفسير سبب نزول سورة الكهف يدفعنا إلى الخوض في فضل قراءة سورة الكهف، خاصة يوم الجمعة، حيث ورد ذكر العديد من الأحاديث الضعيفة في الأثر الذي يشد بعضها عن بعض.
وقد ثبت عن ابن عمر – رضي الله عنهما – أنه كان يقرأها كل يوم جمعة، ومن الأحاديث الواردة
- عن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سميت سورة الكهف في الحاجز بالتوراة، حاجزًا بين مقرئها والنار. . “
- حديث في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.
أفضل وقت لقراءة سورة الكهف
لا تنص تعاليم الدين الإسلامي على تخصيص وقت محدد يوم الجمعة لقراءة سورة الكهف، ولكن يمكن قراءتها في جميع أوقات اليوم، وطوال اليوم من البداية إلى النهاية.
وبالمثل، لا بد من الإشارة إلى أنه لا يقتصر على يوم الجمعة فقط، بل يمكن للمرء أيضًا قراءته متى شاء، ولكن الأمر يوم الجمعة هو ورود بعض الأحاديث الضعيفة في فضائلها في هذا اليوم، والله تعالى، رسول أعلم.
من مقاصد سورة الكهف
حملت سورة الكهف في ثناياها العديد من الأغراض التي من شأنها تحقيق الهداية، وإلقاء الخطبة على العبد المؤمن، ومن مقاصد سورة الكهف
- سورة الكهف تسعى إلى هداية الناس إلى العقيدة الصحيحة.
- وكذلك من مقاصد سورة الكهف هداية السلوك الصالح، والأخلاق الكريمة.
- كما أنه يوجه التفكير السليم، والذي بدوره يؤدي إلى سعادة العالمين.
أبرز المواضيع التي تمت تغطيتها في سورة الكهف
حملت سورة الكهف في آياتها موضوعات كثيرة منها سبب نزول سورة الكهف، فيما يلي أهم الموضوعات التي تناولتها سورة الكهف
- وقد ذكر الكتاب القيم والحمد والحمد لله سبحانه وتعالى.
- وكذلك بيان أن كل شيء على الأرض هو زينة واختبار لبني آدم.
- قصة أصحاب الكهف.
- كما ذكرت حكاية صاحب الجديتين.
- وكذلك قصة سيدنا موسى مع العبد الصالح.
- قصة ذو القرنين.
- مشاهد يوم القيامة.
- عداء الشيطان لآدم وأبنائه.
- كما ذكرت سنة الخالق في هلاك الظالمين.
- الإقناع والترهيب بالتهديد بالجنة والنار.