ما فوائد الاكثار من قول حسبي الله ونعم الوكيل ، هو الموضوع الذي سيتطرق إليه المقال، لكن يجب أولاً التنويه إلى أن قول “كفى لي الله ونعم خير وكيل” يندرج تحت وأنواع ذكر الله تعالى كالحمد والتسبيح وكذلك الصلاة وغيرها من العبادات هي من ذكر الله تعالى وبذكر الله تتحقق العبادة إلى أقصى حد يهمه ذكرها، من فوائد كثرة قول “كفى لي الله وهو خير فاعل”، موضحاً معاني أقواله والنتائج المترتبة على قوله، وعجائب هذا الذكر وفضائله.

من فضائل الذكر

والذكر من أبسط العبادات وأسهلها التي لا تكلف المسلم جهدًا أو وقتًا أو إنفاقًا للمال، وللذكر مكانة عظيمة وأهمية كبيرة في دين الإسلام الصحيح، وقد جعل الله تعالى فيه فضلًا عظيمًا، وأجر عظيم في الدنيا والآخرة، سبحانه وتعالى وفضائل الذكرى كثيرة ومتعددة، وقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضها في حديث مبارك حيث قال “ألا أخبركم بخيركم، أطهرها مع ربك، وأعلى رتبك، وخير لك من إنفاق الذهب والفضة، وخير لك من مواجهة عدوك وضربه وضربك نعم يا رسول الله قال بذكر الله.

والذكر يرفع مرتبة المسلم في الجنة يوم القيامة، ويغفر به ذنوبه وذنوبه، وكذلك الذكرى خير من الجهاد في سبيل الله تعالى وخير من الصدقة، كما أنها من أفضل وأنقى الأعمال عند الله تعالى، وبه يعين الله عباده في شؤونهم وفي عبادتهم ويثبتهم به على الصراط المستقيم والله أعلم.

ما فوائد الاكثار من قول حسبي الله ونعم الوكيل

وسبق أن ورد أن قول “كفى الله لي ونعم الوكيل هو أحد أنواع ذكر الله تعالى، والذي يحمل بين حروفه الفضيلة العظيمة والعظمى كسائر أنواع ذكر الله تعالى، وأن القول كفى بالله تعالى، نعم الوكيل من أعظم الأذكار وأفضلها، وله فوائد كثيرة، فهو ذكرى أولى العزم عن الأنبياء عليهم جميعاً، مثل النبي محمد صلى الله عليه وسلم. من بين فوائده

  • الاقتراب من الله عز وجل ورفع درجات الجنة.
  • وكذلك استجابة دعاء الله تعالى.
  • كما أنه يجلب الشعور بالهدوء والصفاء والراحة.
  • والتخلص من الهم والحزن والضيق.
  • وكذلك النجاة من الظلم والمصائب والمصاعب.
  • وبالمثل، الثقة بالله في كل الأمور.
  • والانتصار على الظالمين واستعادة الحق.
  • وبالمثل، فإن وفرة القوت والبركات والنعمة تأتي من الله تعالى.
  • وهذه الفوائد المذكورة ليست سوى غيض من فيض. فوائد قول “كفى لي الله وهو خير وصي” كثيرة لا يمكن حصرها أو حصرها، والله أعلم.

كفى بالله ونعم الوكيل المعنى الصحيح

وقد ورد في معنى كفاية الله، وهو خير ولي، كما جاء عن علماء الأمة الإسلامية، أن هذا الدعاء هو الاستعاذة بالله تعالى، والاستعاذة بقدرته العظيمة والمطلقة، والاعتماد عليه في الأعمال وغيرها، وإنابة الأمر إلى الله تعالى، وكان هذا معناه العام والشامل، من حيث المعنى الحرفي له، إنه كما سيأتي

  • يكفيني الله الإقرار بعظمة قدرة الله عز وجل، وأن الله العلي كافي وموزع لجميع المخلوقات.
  • نعم الوكيل أي أن الله تعالى هو الذي يرعى عباده، ووصيًا على شؤونهم، وهو خير من يعتني بهم، وخير الوكيل.

تكفيني عجائب الله وهو خير المظلوم

غالبًا ما يتعرض الناس للظلم من بعضهم البعض، وينزع بعض حقوقهم أو أموالهم، أو حتى ظلموا بالكلام فقط، فلا سبيل للمظلوم إلا اللجوء إلى الله تعالى، فهو كافٍ للشر و ينقذ من الضيق والمظالم، أمرهم لله سبحانه وتعالى، وهم ينقلون قضاياهم وشواغلهم إلى القاضي الأعلى سبحانه وتعالى، ينبغي تحذير الظالم من هذا الدعاء العظيم، لأنه به ينقض الحقوق، وتكشف الحقائق، وترفع المظالم عن المظلوم، ويعاقب الظالمون بها بأقسى العقوبات، وخصم الظالمين يوم القيامة، وكذا عذاب الظالمين يسرع في حياة الدنيا، ثم يعود إلى عذاب أعظم وأقسى منه في الآخرة.

حسبنا الله وهو خير وكيل في القرآن الكريم

قول الله يفرحني ونعم الوكيل قد ورد في مواضع كثيرة في القرآن الكريم وكل مكان ورد فيه هذا الدعاء قد وصف موقفًا مختلفًا، وفي مختلف هذه الأماكن فوائد كثرة القول، كفى بالله ونعم انزل الوكيل، صلى الله عليه وسلم، ولما أراد قومه أن يحرقوها أنقذه الله تعالى بقوله (كفى لي الله ونعم) كما أمر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بتكرار هذه العبارة عندما ابتعد عنه قومه وابتعدوا عنه، تكبروا في دعوته وأضروا به.

وأشهر المواقف موقف الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه أثناء انتظارهم في حمرا الأسد بعد غزوة أحد، عندما مر رتل يحذرهم من مؤامرة الكفار وأنهم اجتمعوا من أجلهم لمحاربتهم، هذا مكانة عظيمة في القرآن الكريم في الآية قوم قالوا لهم إن الناس قد اجتمعوا عليك فاخكوهم فزادهم الإيمان وقالوا الله ونعم الوكيل}، وهذه الدعاء والثقة بالله تعالى نصروه ونصروا عليهم ملائكة الله. وجنوده منه وأعزام النصر والأظافر والله أعلم.

ذكر كفاية الله وخير فاعل في السنة النبوية الشريفة

وحثه الرسول صلى الله عليه وسلم على ترديد قول “كفىني الله وهو خير ولي في أوقات الرخاء والشدّة”.

  • قال النبي صلى الله عليه وسلم “بين رجلين قضى فقال المحكوم إذا استدار كفى لي الله وهو خير ولي.
  • كما قال صلى الله عليه وسلم ما أحلى من يلبس البوق، والقرن مشدود، وجبهته منحنية.

حيث بيَّن الحديثان السابقان بعض المواضع التي يجب فيها قول (كفى لي الله وهو خير ولي)، وهم عند تعرضهم للظلم وعند الوقوع في الضيق والحزن والله أعلم. أفضل.

من نتائج قول كفى بالله ونعم الوكيل

إن قول “كفىني الله ونعم الوكيل له أهمية كبيرة في حياة المسلم، فالمسلم يجني من أقواله فوائد كثيرة ونعمة عظيمة، ويجني ثمار هذا الدعاء في الدنيا والآخرة”.

  • النصر والنصر كما حدث مع رسول الله وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين.
  • والنجاة من الشدائد والضيق، كما في موقف إبراهيم الخليل عليه السلام.
  • وكذلك رد الحق للمظلوم الذي ظلمهم.
  • وكذلك التقرب إلى الله تعالى بذكره وتفويض الأمور إليه.
  • وسلام القلب وهدوء النفس في ذكر الله تعالى.