من النبي الذي قبضت روحه في السماء وتفاصيل قصته ونشأته ومكانته ، فالموت حق على كل كائن حي في هذا العالم، فلا مفر منه ولا مفر منه، الحي الذي لا يموت، حتى الأنبياء والرسل والصحابة لا يحفظون من الموت، بل ماتوا جميعًا، ولا استثناء في ذلك، ويهتم بمعرفة النبي الذي أسره الله في الجنة ومعرفة التفاصيل، من قصته ونشأته ومنصبه.

عن الأنبياء والرسل

منذ أن خلق الله الأرض وأرسل آدم عليه السلام إلى الأرض وجعل له ولذريته إبليس عدواً، إذ كان الشيطان يهتم بإبعاد بني آدم عن غريزة الصوت وإبعادهم عنها، عبادة الله وتوفيقهم لعبادة ما بغيره لا ينفعهم ولا يضرهم، لذلك بعث الله تعالى مبعوثين من بني البشر اختارهم وفضلهم على الناس لرد الذين ضلوا عن البشر، إلى طريق الهدى والهداية، وهؤلاء المرسلون هم الأنبياء والمرسلين، يرسل تابعا لرسول قبله، أما الرسول فهو كل مبعوث أنزل عليه ومكلف بإيصال رسالته إلى أمة من الأمم التي أرسله الله إليها. يمكن القول أن كل رسول نبي، لكن ليس كل نبي رسول، أعلم وعشرون فقط من الأنبياء والمرسلين ورد ذكرهم في القرآن، فمعلومات عن النبي الذي أسرت روحه في الجنة، وهو سؤال يطرحه كثير من الناس ويجب الإجابة عليه.

من النبي الذي قبضت روحه في السماء وتفاصيل قصته ونشأته ومكانته

النبي الذي سقطت روحه في الجنة هو نبي الله إدريس عليه السلام، وقد ورد أن نبيًا قد رفع إلى الجنة فقبضت عليه روحه، وهذا النبي الذي يدور حوله هذا القول هو نبي الله إدريس عليه السلام، في سورة مريم عندما قال تعالى {وذكروا في كتاب إدريس أنه نبي صادق رفعناه إلى مرتبة عالية} حيث قال بعض العلماء أن رفع الروح هو المعنى الآخر فيه، روحي وهذا رفع لمرتبة ومكانته بين العالمين لأنه نبي، وأما قول أنه صعد إلى الجنة الرابعة ثم أخذ روحه فيها، فيرجح العلماء أنه لم يرد في الرواية الصحيحة، بل ورد في بني إسرائيل كما ورد في الحديث في ذلك ب- قال لابن عباس في ورفعه إلى مكانة عالية أن إدريس سأل صديقه من بين الملائكة، فحمله بين جناحيه ثم صعد معه، ولما كان في الجنة الرابعة قال، “أريد الموت أن ألتقي به” كم بقي من أجل إدريس قال أين إدريس قال هو معي، قال هذا شيء غريب، لقد أوصيت أن آخذ روحه في السماء الرابعة ” إدريس عليه السلام ليلة الصعود في الجنة الرابعة، وقد قال بعض العلماء أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى روح سيدنا إدريس صلى الله عليه وسلم تصوّر في شكل بدنه والله ورسوله أعلم.

عن سيدنا ادريس عليه السلام

بعد إجابة سؤال معلومات عن النبي الذي أسرت روحه في الجنة نبي الله إدريس عليه السلام هو ثالث نبي على الأرض بعد آدم عليه السلام ورسول الله شيث عليه السلام، قيل أنه ولد في مصر، ويحتمل أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم التقاه في السماء الرابعة ليلة الإسراء والمعراج، واسم سيدنا إدريس، صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، كان نسله عند شيث عليه السلام، ونبي الله إدريس من أجداد نوح عليه السلام، وعاش على الأرض اثنتين وثمانين سنة، ثم رفعه الله إلى الجنة، وأدرك من آدم. الحياة ثلاثمائة وثماني سنوات لأن آدم عليه السلام عاش طويلا والله ورسوله أعلم.

قصة ولادة سيدنا ادريس عليه السلام

كان إدريس من الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، حيث ذكر إدريس عليه السلام شفهياً باسمه، وبالتالي لا بد من الإيمان بنبوته ورسالته بشكل قاطع، اختلف العلماء في ولادة وتربية نبي الله إدريس، قال بعض العلماء إنه ولد في بابل بالعراق، وقال آخرون إنه ولد في مصر، تأثر إدريس عليه السلام في شبابه بعلم شيث نبي الله، فأخذ منه وعلم. هو – هي، فهاجر منهم ومن تبعوه، فخرج من بابل واستقر في أرض مصر على ضفاف النيل، واستقر فيها داعياً الناس إلى الأخلاق الحميدة.

من هو أول من يكتب بالقلم ويخيط الملابس

نبي الله إدريس هو ثالث نبي بعث بعد آدم وشيث عليهما السلام، لقد أحب إدريس عليه السلام العلم فأخذ علوم شيث وتعلمها، كان مؤلفا للنصيحة والأدب. ودعا الناس إلى عبادة الله وحده وهدى الناس إلى طريق الهدى والخلاص في الدنيا والآخرة، وحث الناس على الزهد وأمر قومه، بالصلاة والزكاة والصوم والطهارة، وقد حكى أهل العلم أنه يتكلم بألسنة جميع الناس، وعددهم في وقته اثنان وسبعون. يبني الناس المدن ويعيدونها، وقد اكتسب الكثير من المعرفة بإرادة الله، فقد ورد أن الله عز وجل أنزل له ثلاثين لفافة، والله ورسوله أعلم.

ما منزلة ادريس عليه السلام

كان إدريس عليه السلام من الأنبياء الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه الكريم باسمهم، وقد ورد اسم إدريس كدليل على التبجيل والتعظيم، وجمع الله له شيئين بذكر شيئين، وقد أعطى الله تعالى لنبيه إدريس صلى الله عليه وسلم وحيه واختياره أن يرسل إليه رسالته، وقد قال العلماء والمفسرون في الآيات التي ذكرت نبي الله إدريس أن معناها وتفسيرها أن الله تعالى رفعه، إدريس مكانة عالية وعلوية بين الناس وهي منزلة النبوة، لكن بعض العلماء يرون أن هذه الآيات دليل على صعوده إلى الجنة وأسر روحه فيها، والله ورسوله أعلم.