ما هي قصة النبي يوسف ، قصة نبي الله يوسف – صلى الله عليه وسلم – من أطول القصص في كتاب الله – تعالى – وفيها دروس ودروس كثيرة. براءته وتوليه خزائن مصر، ولقائه بوالده وإخوانه، يساعدنا في تعلم القصص الإسلامية والمعلومات والأحكام الشرعية الهامة.
ما هي قصة النبي يوسف
كان ليوسف – عليه السلام – مكانة عظيمة في قلب أبيه يعقوب – عليه السلام – فقد حظي باهتمام واهتمام كبيرين، وكان إخوته يغارون منه كثيرًا، وازدادت هذه الغيرة عند يوسف- صلى الله عليه وسلم، عليه – رأى حلما، ورأى في حلم أن الشمس والقمر، وأحد عشر نجما يعبدون له ؛ وعندما أخبر يوسف – صلى الله عليه وسلم – والده بهذا الحلم، أمره ألا يخبر إخوته بما رآه خوفا عليه.
فتآمر إخوة يوسف وألقوه في البئر
وازداد حقد وكراهية إخوة يوسف عليه وقرروا التخلص منه واستشاروا أفضل شرح طريقة للتخلص منه، فاقترحوا قتله ؛ لكن أحد إخوة يوسف عارض الأمر واقترح إلقاءه في البئر، وأخذوا إذنًا من والدهم للذهاب معهم للعب، لكن يعقوب – عليه السلام – رفض ذلك أولاً خوفًا عليه، ولكن أصروا عليه حتى أقنعوه، وفي الحقيقة خرجوا مع يوسف وألقوا به في البئر، وفي المساء عادوا إلى المنزل وادعوا أن الحزن والبكاء وأخبروا والدهم أن يوسف قد أكل من قبل، الذئب، وأخرج قميص يوسف الملطخ بالدماء، لكن يعقوب – عليه السلام – لم يصدقهم، وأثناء يوسف – عليه السلام – في البئر مرت جماعة من الرحالة ؛ ألقوا دلوهم في البئر وأخرجوه وأخذوه معهم إلى مصر وباعوه عبداً مقابل دراهم قليلة.
امراة عزيزة
اشترى يوسف – صلى الله عليه وسلم – عزيز مصر، واتسم بالخير ورآه جميلاً، وسلمه لزوجته، وأوصاهها بالخير حتى ينفعها أو يأخروه منها ولد، ونشأ في بيت العزيز، وعندما بلغ سن الرشد حاولت المرأة العزيزة إغرائه وأرادت أن توقعه في فاحشة، لكنه امتنع عنها، ثم اشتكت زوجة العزيز إلى زوجها أن يوسف – صلى الله عليه وسلم – حاول إيقاظها وإغرائها، وبعد أن اتهمت زوجة العزيز يوسف، قرر العزيز وضعه في السجن مع علمه ببراءته، حتى ينفي زوجته هذا الاتهام، ولكي تتجنب إغرائه مرة أخرى.
إلقاء يوسف في السجن ورؤيا صاحبي السجن
دخل يوسف السجن وهو مظلوم، وأثناء وجوده في السجن دخل السجن شخصان خادم الملك وخباز الملك، كل واحد منهم رأى حلمه في المنام كامل، وأراد يوسف – عليه السلام – أن يفسرها لهم، كانت الرؤيا الأولى أحدهم يعصر الخمر ويقدمه لسيده، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بإطلاق سراحه، أما الحلم الثاني، فيحمل الآخر خبزا على رأسه وتأكله الطيور، أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيصلب ويبقى صلبًا حتى تأكل الطيور رأسه، لكنه نسي الأمر حتى بقي يوسف – عليه السلام – في السجن عدة سنوات.
براءة يوسف وحمله على خزائن الأرض
وبينما كان نبي الله في السجن رأى الملك حلما ولم يتمكن المطلقون من تفسيره، ثم ذكر عبد الملك يوسف، فذهب إليه، ففسره له نبي الله، كان من المقرر أن يكون نبي الله خادمًا لخزائن مصر، فوافق الملك على طلبه.
لقاء يوسف مع اخوته
في سنة واحدة اشتد الجفاف على الناس، فخرج أهل فلسطين بمن فيهم إخوة يوسف إلى مصر لطلب المؤن، ودخلوا شقيقهم يوسف – عليه السلام – وكان وزيرا في مصر مرة، ولم يعرفوه، لكنه عرفهم، وطلب منهم إحضار أخيهم بنيامين، ليعطوهم المؤن، فساوم إخوة يوسف مع والدهم على ترك أخيهم بنيامين يذهب معهم، ووافق على مضض، ثم أراد يوسف أن يبقى أخاه معه، فوضع كأس الملك في رحلته، وعاد إخوة يوسف إلى أبيهم وفاهمهم الحزن، وقيل لهم ما حدث، ولم يصدقهم وبكى حتى فقده. مشهد.
لقاء يوسف مع والده
أمر يعقوب – عليه السلام – أولاده بالعودة إلى مصر للبحث عن يوسف وبنيامين، وبالفعل خرجوا إلى مصر وطلبوا من يوسف إعادة أخيهم إليهم، ثم علموا أنه أخوهم يوسف، فطلبوا منه أن يستغفر لهم، فأعطاهم قميصه وطلب منهم أن يلقوه على وجه والدهم وسيعود إليه وفي الحقيقة ألقوا القميص على وجه أبيهم وبصره. رجعوا إليه، ثم خرجوا جميعًا إلى مصر لملاقاة يوسف عليه السلام.