ما حكم الاحرام من التنعيم لغير اهل مكة ، من الأسئلة المهمة التي يجب على المسلم أن يعرفها، فمن أراد أداء العمرة أو الحج فعليه معرفة الأوقات المكانية التي حرم عنها، وفي هذا المقال سنبين هل يجوز الوضوء لغير أهل مكة، كما سنوضح الميقات لأهل مكة للحج، وميقات أهل مكة للعمرة، ويساعدنا ذلك في معرفة الأحكام الشرعية الهامة، والمعلومات التي تفيد المسلمين.
ما حكم الاحرام من التنعيم لغير اهل مكة
التنعيم مكان في الحل في شمال غرب مكة المكرمة، وهو حد الحرم من جهة المدينة المنورة، وسميت بالتنعيم بهذا الاسم ؛ لأن الجبل عن يمين الداخل يسمى نعم، والجبل على يساره يسمى منعم أو نعيم، والوادي يسمى نعمان، تفصيل الإحرام لغير أهل مكة عن التأميم على النحو التالي
- إذا نوى الحج أو العمرة في بلده إذا قصد المسلم الحج أو العمرة من بلده وجب حرمانه من الميقات الذي يمر به، ولا يحرم من الميقات غيره.
- إذا نوى الحج أو العمرة في مكة من أتى إلى مكة بغير أهلها سواء للتجارة أو زيارة الأسرة أو لأي غرض آخر ولم ينوي الحج أو العمرة ثم نوى بعد ذلك الحج، ثم نهى عن مكة. الحل ونفي ذلك.
متى وقت الإحرام لأهل مكة
أجمع العلماء على أن من أراد الحج في مكة، سواء كان من أهلها أم لا، فإنه لا يخرج إلى محل الحل، ومن أهلها يخرج إلى الحرم ويحرم منه، والمراد من الحل لبس الإحرام من وراء الأميال خارج الحرم، وفيما يلي حكم مفصل في إحرام أهل مكة سواء كان للعمرة أو الحج
ميقات لأهل مكة للحج
من نوى الحج وهو من أهل مكة أو يقيم فيها، فإنه ممنوع من بيته، ولا يلزمه الخروج إلى محل المحلول ؛ لأنه يمر بالحل وهو موجود، الطريق إلى عرفات فيتحقق الجمع في ذلك بين الحل والحرم، والدليل على ذلك أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمر الصحابة – رضي الله عنهم – للإحرام بالحج من مكة، فإنه قال – صلى الله عليه وسلم – “ومن دون ذلك، من حيث نشأ حتى أهل مكة من مكة”.
ميقات لأهل مكة للعمرة
من نوى أداء العمرة وهو من أهل مكة أو أقام فيها، فعليه أن يخرج للحل، والحل يقصد به الخروج من الحرم، ودخول الإحرام من على بعد أميال خارج الحرم، إذا نزل إلى مساجد عائشة أو الجرنعة أو إلى عرفة غيرها كعرفات أو جدة، وحج فيها ذلك ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر عائشة عندما أرادت أداء فريضة الحج، فأمرها بالخروج للحل، وأمر عبد الرحمن بن أبي بكر أخيها بإخراجها إلى المحلول، ومنعت من التنعيم، رضي الله عنها وهو أدنى حل لمكة وسبب الخروج للحل الجمع في النسك بين المباح والممنوع، لكن اختلف العلماء في أفضل الأماكن للحل لأداء، العمرة على تفصيلها الآتي
- – الجرانة الأفضل لمن أراد العمرة وهو في مكة أن يخرج ويحرم من الجعرانة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتمر منها، ولأنها بعيدة عن مكة، وتبعها في محرم الإحرام من الراحة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. الله يعتمر منها، وهذا هو المذهب المالكي، وقد زاد جمهور الشافعية والحنابلة بإحدى الطريقتين بعد التنعيم الحديبية، لأن النبي – صلى الله عليه وسلم. وصلى الله عليه وسلم – أراد العمرة منها ولكن الكفار صدوه.
- التنعيم الأفضل لمن أراد العمرة أن يحرم من التنعيم ؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمر عبد الرحمن بن أبي بكر بأخذها. أخته عائشة إلى التنعيم ليحرم منها.
ما الحكمة من شرعية الإحرام
الإحرام النية في أداء مناسك العمرة أو الحج، والله تعالى قد شرع الإحرام لإظهار ذل العبد لربه بإظهار هجر الفاحشة والامتناع عن الزينة، والإحرام هو أول مناسك العمرة أو الحج، كما أن تكبير الإحرام هو بداية الصلاة، فالمباح قبل الإحرام حرام على المحرم، مكة وفضائلها، ولهذا لا يدخل الحرم من أراد أداء المناسك إلا إذا كان له بدن معين ونية معينة، وذلك تمجيداً لله، وإكراماً لمكة المكرمة، كما قال تعالى في كتابه الكريم (من كرم من طقوس الله فهو من تقوى القلوب).