لكم تكن الكمامة لترى اشتهارها لولى أن فايروس كورونا المميت والقاتل، أو المعدي السريع أخذ يأكل في البلدان ويخترق جدرانها، وصدور المواطنين فيها، ويحبس نفسها، حتى إن الكمامات أصبحت من القماشات الغالية، بعد أن كانت مقتصرة على طبقات الطواقم التمريضية والطبية في المستشفيات، فهذه الكمامات انتقلت من المستشفيات لتصبح صديقة لكل شخص في العالم حتى أن الصور الملتقطة بهذه القماشة أشهر من أن تلاحق لكثرها، فهي ليست نادرة في زاوية من الزوايا، بل إن حططت رحالك في أي أرض تبصر الوجوه الملفعة بهذه الكمامة، والإرشادات من الأجهزة الصحية عن طريقة لبس الكمامة حسب اللون، لأن ألوانها وقصاتها المختلفة زادت وانتشرت وبطرق متباينة.
كورونا والكمامات
كانت الكمامات من المستخدمات القليلة التي لا يكترث لها الناس أو يبحثون عنها، وليست من الضروريات التي يمكن أن يحتاج لها البشر، لكن بعد أن أعلن عن الفايروس الذي دب في الصين ثم غادرها إلى غيرها من الدول وهو ما عرف بفايروس (كورونا) أصبحت تجارة الكمامات تجارة رابحة، وصناعتها اليدوية من الضرورات، والحاجة للبسها والخروج بها في الشارع من الأساسيات هذه هي الجملة الكاملة لمن يعيشون في البلدان لأن هذه الكمامات من الضروريات أو المسائل التي لها أهمية بالغة.
طريقة لبس الكمامة حسب اللون
عند النظر إلى الكمامات فإنها في الأغلب دون التشكيل الاستثنائي تحتوي على لونين، وهما اللون الأبيض واللون الأزرق، حيث إن لكل منهما طبيعته الخاصة، ويمكن شرح ذلك في النقطتين التاليتين:
- الكمامة ذات اللون الأبيض: يحتوي على طبقة مفلترة وهو ممتص للرطوبة ومانع للجراثيم: أما ذات هذه الكمامة فطريقة لبسها يوضع المطاطين على الطرفين حول الأذن والجانب الناعم على الأنف والفم، أما الخشن فيكون للخارج.
- الكمامة ذات اللون الأزرق: وهي تعمل على طرد المياه وعدم السماح بدخول أي جرم من خلالها للنفس، فيوضع للون الأبيض مغطيا للفم والأنف والمطاطين على الأذنين واللون الأزرق منها وهو الظاهر للخارج.
الفرق في الكمامة بين الأزرق والأبيض
الطبقة البيضاء التي صممتها الجهات الصحية تركز على حبس الزفير الخارج من الشخص الذي يلبسها في قطعة القماش بعيدا عن الانفاذ، أما الطبقة الزرقاء فهي عبارة عن طبقة مفلترة تمنع وصول الجراثم والفايروسات من الخارج إلى الداخل وهذا ما يعني الفروق الواضحة بين اللونين، ولهذا كان الارتداء الصحيح لها بما يحقق الفائدتين.
هذه هي الطريقتين للبس الكمامة تبعا لهذه الكمامات التي تركز الكثير من الأجهزة الصحية على ضرورة القيام بلبسها خاصة مع انتشار هذا الوباء المعدي الذي يعد من أوبئة الخطيرة التي انتشرت في العصر الحديث وهذا العام.