أنشأ عبدالملك بن مروان ديوان الخاتم صح أم خطأ  ، كان التنظيم الإداري للشؤون الداخلية للدولة في أيام حكم الخلفاء المسلمين في جميع العصور يعتمد دائمًا على إنشاء الديوانات التي كانت مثل الوزارات في عصرنا، وتنوعت أعماله حسب الهدف المنشود ومن بينها ديوان الخاتم الذي يدور حوله هذا السؤال.

عن عبد الملك بن مروان

هو الخليفة الأموي الخامس في زمن الخلافة الأموية، وهو ابن مروان بن الحكم الذي ولد في المدينة المنورة في عهد الصحابي الكبير والخليفة الراشدي عثمان بن عفان رضي الله عنه، في سنة 26 هـ. كان له تأثير معنوي كبير في العالم الإسلامي، حيث تمكن من كبح جماح معارضي الخلافة الأموية، واتسم عهده بالكثير من التوسع والتوسع في الدولة الأموية وحروبه مع البيزنطيين، العشائر التي عارضت حكمه مع المجموعات الثلاث المعارضة لحكمه، وهم الخوارج والشيعة وقوات عبد الله بن الزبير الذي قتل على يد الخليفة عبد الملك في نهاية المعارك معه، وأخيراً عبد توفي مالك بن مروان في مركز حكمه في دمشق بعد أن سلم السلطة لأبنائه من بعده.

أهم أعمال عبد الملك بن مروان

تميز عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان بالعديد من الإنجازات، من أهمها

  • كان أعظم إنجازاته المؤقتة هو توحيد العالم الإسلامي مرة أخرى بعد 12 عامًا من الحرب الأهلية.
  • جعل اللغة العربية اللغة الرسمية للخلافة الإسلامية بدلاً من اللغات الرسمية القديمة مثل اليونانية، والفارسية القديمة، والرومانية، واللاتينية، إلخ.
  • أدخل إصلاحات هائلة على الأبجدية العربية، حيث قام بإطالة بعض الحروف الهجائية، وأضاف علامات التشكيل، وأكثر من ذلك.
  • أدخل النقاط التي أصبحت الآن مهمة جدًا لدرجة أنها تعتبر جزءًا من الأبجدية وهذا جعل اللغة العربية سهلة القراءة والكتابة والتعلم.
  • أيد عمل كثير من النحاة في اللغة العربية، ودخلت في هذا المجال كتب كثيرة لغير العرب.
  • حصل على أول تفسير رسمي للقرآن الكريم لسعيد بن المسيب.

أنشأ عبدالملك بن مروان ديوان الخاتم صح أم خطأ

كان من الواضح في عهد الخلفاء الأوائل أن التقاليد القبلية وممارساتها في المدينة المنورة لم تكن موارد كافية لإدارة حضارة واسعة بحجم الحضارة الإسلامية الحديثة، ولإتمام هذه المهمة أنشأ الخليفة الأموي الأول الديوان الذي سماه ديوان الخاتم وليس الخليفة الأموي الخامس عبد الملك بن مروان بن الحكم، كما ورد في نص هذا السؤال، وبذلك يكون الجواب

  • العبارة خاطئة

أول ديوان أقامها الخليفة معاوية بن أبي سفيان

أول ديوان تأسس في العصر الإسلامي كان الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب، وكان ديوانًا واحدًا يسمى ديوان الجنود، نستنتج من اسمها أنها كانت مسؤولة عن الأمور التي تخص الجنود فقط، ولديوان الجند عدة مكاتب أخرى تعنى بالشؤون الداخلية للدولة، وكان معظمها مسؤولاً عن جباية الضرائب، ومنها

  • ديوان الخاتم هدفه فحص الوثائق الخاصة بالخليفة والتأكد من عدم تزويرها والاحتفاظ بنسخ من المراسلات التي قام بها قبل ختمها وإرسالها.
  • ديوان الخراج ديوان مكلف بتحصيل الضرائب
  • مكتب البريد أو الخدمة البريدية التي تكتب خطابات ووثائق رسمية للخليفة.
  • ديوان البارد كان يشبه إلى حد ما مكتب البريد من حيث أنه كان مسؤولاً عن الخدمة البريدية.
  • ديوان المصروفات وهو مرتبط بالسياسات المالية للخلافة.
  • صدقات الديوان وهي الصدقات والزكاة ونحوها.

معلومات عن ديوان الخاتم

في عهد الخليفة الأموي الأول معاوية بن أبي سفيان عمل الخليفة الأموي على زيادة تنظيم ومركزة حكومة الخلافة لممارسة السيطرة على المناطق التي تتسع باطراد، وقد تحقق ذلك من خلال إنشاء مكاتب في الدولة، مركز خلافته في دمشق من أجل تسيير شؤون الحكومة بكفاءة وتم اعتماده في تنظيم الشؤون الداخلية وتنظيمها، وكان الخليفة الأموي هو الوحيد الذي يسيطر عليها، وكان هذا جزءًا من سياسته الخاصة التي تهدف إلى جعل الأمور في عهده بقبضته فقط.

ما أسباب إنشاء ديوان الخاتم

كان من أهم أسباب إنشاء هذا الديوان زيادة تنظيم ومركزية حكومة الخلافة من أجل ممارسة السيطرة على المناطق التي تتوسع باطراد، كما كان يهدف بوضوح إلى تحسين الاتصالات داخل الإمبراطورية الإسلامية الجديدة، كما كانت بمثابة الأداة الرسمية للخلافة الحديثة لمنع الاحتيال من قبل خدام الخليفة وعامة الناس، ختم الوثائق الرسمية ومنع العبث بها، خاصة أنه في ظل حكم الخليفة معاوية، احتل المسيحيون مناصب بارزة داخل دولة الخلافة.، حيث كان بعضهم من عائلات خدمت في الحكومات البيزنطية.