أول من احتفل بالمولد النبوي الشريف ، سؤال يدور في أذهان كثير من المسلمين، حيث لم يحتفل المسلمون بعيد المولد النبوي الشريف في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم – ولا في عهد الصحابة الكرام الله تعالى، كن مسرورا معهم، الأمور جديدة وليست من السنة، لذا فهو مهتم بذكر نبذة مختصرة عن المولد النبوي، وشرح لمن كان أول من احتفل بهذه المناسبة العظيمة في تاريخ الأمة الإسلامية.

حول عيد المولد النبوي

بادئ ذي بدء، وقبل الدخول في بيان من أول من احتفل بالمولد النبوي الشريف، لا بد من تحديد طبيعته، لأن المولد النبوي الشريف هو ذكرى ولادة المحبوب، المختار، سيد الله، الخلق وخاتم الانبياء والمرسلين، صلى الله عليه وسلم يصادف اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل سنة من السنة الهجرية، الأشياء التي أدخلها المسلمون فيما بعد، لتصبح فيما بعد عطلة رسمية في العديد من الدول الإسلامية.

أول من احتفل بالمولد النبوي الشريف

كان الفاطميون أول من احتفل بالمولد النبوي، وكان ذلك في بلاد مصر وتونس، حيث اعتبر الفاطميون هذا اليوم عطلة رسمية فيما بعد، وكانت الاحتفالات تقام كل عام مثل

  • ما ذكره تقي الدين في كتابه المعوض والعتيبر بذكر مخططات وآثار العبيد، وكيف كان المولد النبوي من أعيادهم.
  • كما ذكر مفتي الديار المصرية السابق، الشيخ محمد بخيت، في كتابه أفضل الأقوال في سنة الشريعة، أن آخر المولد النبوي في القاهرة كان الفاطميون، وتحديداً المعز الدين. الله.
  • أما ابن الجوزي فقد ذكر أن أول من احتفل بالمولد النبوي هو الملك المظفر أبو سعيد الكوكبوري في أواخر القرن السادس الهجري.

ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي

حكم الاحتفال بالمولد النبوي من الأمور المستحدثة والبدع عند السلفيين، وقد أباح بعض أهل السنة الاحتفال بهذا اليوم، ووردت بعض أقوال كبار أئمة السنة عنه، الحكم الشرعي في ذلك، بما في ذلك

  • – الإمام السيوطي أعتقد أن أصل عمل المولد وهو تجمع الناس وقراءة ما هو سهل من القرآن ورواية الخبر الواردة في مبدأ الأمر. النبي صلى الله عليه وسلم، والآيات التي نزلت عند ولادته، ثم يفرش لهم بطانية ليأكلوا ويتركوا دون أكثر من ذلك، من البدع الحسنة. الذي يؤجر صاحبه عليها، من أجل تمجيد الرسول صلى الله عليه وسلم، والتعبير عن الفرح والبهجة بميلاده الكريم “.
  • قال الإمام ابن الجوزي “من صفاته أنه الأمان في تلك السنة وبشارة خير ملحة ببلوغ الشهوة والشهوة”.
  • الإمام السخاوي لم يفعله أحد من السلف في القرون الثلاثة، لكنه حدث بعد ذلك، ثم ما زال أهل الإسلام من جميع البلدان والمدن يعملون على المولد ويتلقون في ليالي الصدقات بمختلف أنواعها ويهتمون بها. من قراءة عيد ميلاده الكريم، ومن بركاته يظهر عليهم كل نعمة عظيمة “.
  • – الإمام ابن عابدين “اعلموا أن من البدع الحميدة فعل عيد ميلاد الشهر الذي ولد فيه صلى الله عليه وآله وسلم”. وقال أيضا “التجمع لسماع قصة صاحب الإعجاز عليه أفضل الصلاة وأكمل التحية من أعظم العبادات لما فيه من معجزات وكثرة الصلوات”.

ما هي مكانة المولد النبوي في نفوس المسلمين

إن أعظم مكانة المولد النبوي في نفوس المسلمين يكمن في تذكر أخلاق الحبيب مصطفى – صلى الله عليه وسلم – ودراسة مآثره ومآثره، وكيف نهض الأمة من الظلام إلى النور، و حرصوا على رفعه، ونشر رسالة التوحيد دون تعب ولا ملل، ولعل هذه الدراسة والذكر دافعان هناك شيء في نفوس المسلمين، فيتطلعون إلى مستقبلهم المشرق بإذن الله تعالى. ترك لنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خير ما نتشبث به ليهدينا دائما إلى الصراط المستقيم وهو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وامنحه السلام، وروى زيد بن أرقم – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال إني أرحل بينكم ما دمت تمسكون به، فلن تضلوا بعدي، أحدهما أكبر من الآخر. ولن ينفصلوا حتى يعودوا إلي في الحوض، لذا انظر كيف ستخلفني فيهم “.

جاءت ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للخدام

كما أن الخوض في ذكر من كان أول من احتفل بالمولد النبوي، فإنه يؤدي إلى ذكر كيف جاء ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للخدام كما كانت شبه الجزيرة العربية، غارقة في الصراعات القبلية والحروب القبلية التي تلتهم كل شيء، ولم يكن لشبه الجزيرة العربية أي تأثير على مسرح الحياة البشرية، حيث سيطرت حضارات الروم والفرس على ملامح التاريخ في ذلك الوقت، حتى الحبيب مصطفى – بارك الله فيه، عليه وسلم – جاء، نشرها الرسول الكريم فيما بعد، وأحيى الأمة التي اشتهرت بالأمية، فكان مولده – صلى الله عليه وسلم – مصباحًا منيرًا يهدي به الناس في ظلام هذا العالم المظلم حتى شمسها المجيدة. الحضارة الإسلامية تشرق فيها.