انتشرت الكثير من المزاعم حول ارتباط بعض الأشخاص بالماسونية، فكان الجدل الكبير حول هل محمد بن زايد ماسوني، وخاصة بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فكان هناك هجوم كبير من قبل العرب على الإعلان بتوطيد العلاقات مع إسرائيل، والبعض وصف محمد بن زايد أنه ماسوني، ولكن ما حقيقة ذلك.
دوما المواطن العربي تحكمه العاطفة فى مسائل تخص السياسات، فاعلان محمد بن زايد جاء أمرا كبيرا بالنسبة للكثير، من ان هناك مناهضة للإجماع العربي حول التطبيع مع إسرائيل، فقال الكثير ان محمد بن زايد هو ماسوني، وان الإعلان عن التطبيع التقارب من إسرائيل هو ناتج عن انتمائه الى الماسونية، ولكن ما هي حقيقة هذا الامر.
معلومات عن الماسونية ويكيبيديا
الماسونية أو ما يعرف عنها تنظيم الماسونية أو البناءون الأحرار هم منظمة تعتبر أخوية عالمية، أفرادها يتشاركون عقائد خاصة بهم وأفكار واحده تخص الأخلاق، ويفسرون الكون والإيمان والحياة بخالق اله، مواصفات هذه المنظمة الماسونية تكون سرية بشكل كبير وحولها الكثير من الغموض الشديد، خصوصا حول شعائرهم، وهذا الامر جعل الاستعلام بشكل كبير بها، وحتي ان الكثير قالوا ان محمد بن زايد حاكم الامارات ماسوني.
يقول الكثير من المحللين حول تنظيم الماسونية أنها تحاول السيطرة على العالم اجمع، والتحكم فيه وتوحيد جميع الأفكار حول أهدافها، وهي متهمة بشكل كبير أنها من ضمن من يحاربوا الفكر الديني، ويسعون الى نشر الأفكار العلمانية، وهناك من ذهب أنها تتبع الى التنظيمات الصهيونية ومستندين بذلك على الأفكار والعقائد المتشابهة معها من قبل الماسونية.
هل محمد بن زايد ماسوني
ارتبط اسم محمد بن زايد بالماسونية بالكثير من الأمور التى ربطوها بذلك بعام 2015، بعد أن قامت جريدة البيان الإماراتية بقيامها بنشر تغريده حول محمد بن زايد واحتوت على إساءة لمحمد بن زايد بالقول انه ماسوني، وقامت الجريدة بالاعتذار لولي العهد محمد بن زايد حينها، ولكن هذا الامر تم تشكيل تحقيق على هذه الواقعة، مما نشر الكثير من الغرابة على نشر مثل هذه الأمور عن حاكم الامارات واعتباره ماسوني.
ولي العهد الكثير اعتبره ماسوني، لأنه قام بعمل انفتاح كبير في الامارات والعمل على محاربة الأفكار الإسلامية الضيقة التى كانت تتمثل فى أفكار متحفظة بشكل كبير، ولكن هذا الامر لم يكن من باب ان محمد بن زايد ماسوني، ولكن من المهم ان تعرف ان محمد بن زايد منذ كان ولي العهد وحتي الان حاكم الامارات، يعمل على تعزيز منافسة كبيرة بين الدول من خلال ما يقوم به بالتطوير فى جميع المجالات فى الامارات العربية المتحدة، وهذا لا يعني ان ينتمي إلي الماسونية.
محمد بن زايد الماسونى
ارتباط محمد سلمان بالماسونية جاء بعد خطا فاضح من جريدة البيان الإماراتية، حيث تغريدت جريدة البيان بعد ان نشرت ما يقال ان محمد بن زايد ماسوني، وتم ترديد الامر الى وقتنا الحالي، فبعد ان تم الإعلان عن توصل الامارات وإسرائيل لاتفاق سلام وتطبيع العلاقات بينهما، قال الكثير هذا الامر يؤكد ان محمد بن زايد ماسوني حقا، ولكن لا يمكن ان نقول بعلم السياسة ان هذا ناشئ لكونه ماسوني.
اتفاق سلام بين الامارات وإسرائيل
فعلاقة البلدان مع بعضها تتوقع على اهتمام برفعة الدولة وشعبها، فيمكن ان تكون العلاقات مبنية على أمور هامة للإمارات العربية السعودية، فكثير من الأشخاص عندما ينتقدون شخص آخر يجعلوه منتمي الى أفكار محددة تعتبر منافية للتقاليد الإسلامية، وهذا الامر تم رميه على محمد بن زايد حاكم الامارات بعد اتفاق سلام بين الامارات وإسرائيل برعاية أمريكية، ولكن فى حقيقة الامر ان هناك الكثير من الدول التى تتعاون مع إسرائيل بمجالات عديدة.
وتكون العلاقات بدون عقد اتفاق سلام، ولكن رؤية محمد بن زايد مختلفة، يمكن القول انه يحب ان يتعاون بالعلن ولا يتجه الى السر والخفاء فى علاقات الامارات مع الدول الاخري، فرأينا اتفاق سلام بين الامارات وإسرائيل لم يعجب الكثير فى الوطن العربي بسبب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولكن لا يمكن ان نوجه عتبا على محمد بن زايد، بل العتب يمكن ان نوجهه الى القيادات الفلسطينية التى أصبحت تتطلع الى مصالحها الضيقة والتي كان لها تأثير كبير على القضية الفلسطينية، باستمرار الانقسام والمصالح الفئوية..