دعاء يوم الثلاثاء مكتوب مفاتيح الجنان أحد الأدعية التي وردت في أحد كتب الشيعة الإثنا عشرية الذي ألفه عباس القمي، وهذا الكتاب من الكتب المعتمدة في الأدعية عند الشيعة إلا أن علماء أهل السنة والجماعية يسقطونه ويردون أخباره ويرون أن تأليفه وتسمية الأدعية بالأيام بدعة من البدع التي تخالف منهج الرسول صلى الله عليه وسلم، ولهذا كان التحذير في الكثير من الفتاوى الصادرة عن أهل العلم من الأخذ بهذه المؤلفات والاعتماد على ما ورد في صحيح البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو الآيات التي وردت في القرأن بصيغة الدعاء.
أدعية مفاتيح الجنان
استطاع الكاتب الشيعي عباس القمي وهو ينتمي إلى الطائفة الاثنا عشرية التي من اعتقادتها استخدام التقية، واعتقاد أن عائشة زوج رسول الله زانية وأن القرأن محرف وأن علي رضي الله عنه الأحق بالنبوة، وأن الأئمة لديهم معصومون، وأنهم يمتلكون قدرات مختلفة، وأن أغلب الصحابة ارتد عن الإسلام وغير ذلك من المعتقدات التي حكم أهل الإسلام بكفر من التزم واحدة منها، وهذا الكتاب يقوم على تخصيص عدداً من الأدعية لكل يوم مثلا دعاء يوم الثلاثاء مكتوب مفاتيح الجنان و دعاء يوم الاحد مكتوب مفاتيح الجنان وبقية أيام الأسبوع، وبالرغم من مشروعية الدعاء وقول الله تعالى ” وإذا سألك عبادي فإني قريب” فإن تخصيص الأدعية بأيام معينة من البدع والله يدعى بالألفاظ الطيبة في كل وق وحين.
دعاء يوم الثلاثاء مكتوب مفاتيح الجنان
الدعاء الوارد في كتاب مفاتيح الجنان الذي ألفه عباس القمي هو ” الحَمدُ للهِ وَالحَمدُ حَقُهُ كَما يَستِحِقُّهُ حَمداً كَثيراً، وَأعوذُ بِهِ مِن شَرِّ نَفسي ؛ إنَّ النَّفسَ لأمّارَةٌ بِالسّوءِ إلاّ مارَحِمَ رَبّي، وَأعوذُ بِهِ مِن شَرِّ الشَّيطانِ الَّذي يَزيدُني ذَنباً إلى ذَنبي، وَاحتَرِزُ بِهِ مِن كُلِّ جَبّارٍ فاجِرٍ، وَسُلطانٍ جائِرٍ، وَعَدوٍ قاهِرٍ. اللهُمَّ اجعَلني مِن جُندِكَ فَإنَّ جُندَكَ هُمُ الغالِبونَ، وَاجعَلني مِن حِزبِكَ فَإنَّ حِزبَكَ هُمُ المُفلِحونَ، وَاجعَلني مِن أوليائِكَ فَإنَّ أوليائكَ لاخَوفٌ عَلَيهِم وَلاهُم يَحزَنون.اللهُمَّ أصلِـح لي ديني فَإنَّهُ عِصمَةُ أمري، وَأصلِـح لي آخِرَتي فَإنَّها دارُ مَقَرّي وَإلَيها مِن مُجاوَرَةِ اللئامِ مَفَرّي، وَاجعَل الحَياةَ زيادَةً لي في كُلِّ خَيرٍ وَالوَفاةَ راحَةً لي مِن كُلِّ شَرٍ اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبيّينَ وَتَمامِ عِدَّةِ المُرسَلينَ، وَعَلى آلِهِ الطَّيِّبينَ الطَّاهِرينَ وَأصحابِهِ المُنتَجَبينَ، وَهَب لي في الثُّلاثاءِ ثَلاثاً: لاتَدَع لي ذَنباً إلاّ غَفَرتَهُ، وَلا غَمّاً إلاّ أذهَبتَهُ، وَلا عَدوّاً إلاّ دَفَعتَهُ. بِبِسمِ الله خَيرِ الأَسْماءِ، بِسمِ الله رَبِّ الأرضِ وَالسَّماء أستَدفِعُ كُلَّ مَكروهٍ أوَّلُهُ سَخَطُهُ، وَأستَجلِبُ كُلَّ مَحبوبٍ أوَّلُهُ رِضاهُ، فَاختِم لي مِنكَ بِالغُفرانِ ياوَليَّ الإحسانِ” .
نشير إلى أن بعض الأدعية لا حرج في اللفظ بها طالما لم تخالف العقيدة والشريعة، مع أن التزام الأدعية التي كان يتلفظ بها رسول الله أفضل، ولكن مع ذلك فإن هذه الأدعية السليم منها من الخطأ والذي يجوز الدعاء به لا يصح أن يخصص بيوم مثل يوم الثلاثاء دعاء كذا فقط، ويوم الأربعاء دعاء كذا فقط فهذا من البدع القبيحة.