كانت مكه موطنا قديما للحضارات ، فمنذ العصور القديمة وحتى اليوم، عُرفت المنطقة الممتدة من بلاد ما بين النهرين في الشمال إلى المحيط الهندي وبحر العرب جنوباً بأهم طرق التجارة التي وصلت بين الحضارات القديمة في العالم، شرقًا وغربًا، بما في ذلك مكة في شبه الجزيرة العربية، والتي كانت ولا تزال أقدس مكان، أماكن على وجه الأرض شهدت العديد من الأحداث عبر تاريخها الطويل، وفي مقالنا اليوم سنجيب على هذا السؤال ونتعرف أكثر على تاريخ مكة قبل الإسلام وبعده.
حول تاريخ مكة قبل الإسلام
كانت طرق التجارة في الماضي تمر من البحر، لكنها كانت مرتبطة دائمًا بخطر القرصنة وغيرها، وهذا ما دفع العديد من القبائل إلى بناء العديد من المدن لتكون مراكز لتجارة الأراضي الأكثر أمانًا، ومن بينها مكة، ولأنه كان طريقًا تجاريًا رائعًا، فقد كان على اتصال بالحضارات المصرية واليونانية، مرت التبت الهندية والفارسية أو استقروا هناك، ولو مؤقتًا، ولكن كان التأثير على القبائل التي عاشت فيها أو بالقرب منها، حيث كانوا يتقاربون هناك سنويًا خلال موسم الحج لتكريم أصنامهم في الكعبة المشرفة، مثل مكة طوال فترة وجودها، كان التاريخ مركزًا تجاريًا ودينيًا لجميع القبائل قبل الإسلام وكان مطمعًا لكن الحضارات السابقة بالإضافة إلى القبائل الأخرى المتنازعة عليه وآخرها قريش التي سيطرت عليه في القرن الخامس الميلادي.
كانت مكه موطنا قديما للحضارات
عبر تاريخها القديم، الذي سبق نداء الحق الذي نزل على رسوله الكريم وما تلاه بعد انتشار الدعوة الإسلامية، كانت مكة رمزًا دينيًا مقدسًا لجميع القبائل والحضارات التي أتت إلى تلك المنطقة منذ ذلك الوقت، عن نبي الله إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام، لما دفع الله الماء من الأرض بين سيدنا إسماعيل عرض بئر زمزم لأمنا هاجر وابنها لما عبرته من تلك المنطقة المقدسة التي لا تزال تعتبر حتى يومنا هذا البئر المقدس في تلك المنطقة. الجواب على السؤال المطروح هو
- البيان صحيح.
تفاصيل تاريخ مكة بعد الإسلام
بعد سيطرة قريش على مكة في القرن الخامس الميلادي، استولوا على جميع طرق التجارة القديمة التي كانت تمر بها، وفي بداية القرن السابع، نبي الله وخليقه الأفضل محمد صلى الله عليه وسلم ظهر له ودعا الناس إلى الإسلام، ودين الشرك والوثنية، وأعلن الإسلام دينًا واحدًا، وهكذا أصبحت مكة العاصمة المقدسة الروحية والدينية للإسلام، حيث تحتوي على الكعبة المشرفة، قبلة المسلمين، التي استقبلت الحجاج من جميع الجهات، وظلت كذلك حتى يومنا هذا.