شبه الله تعالى الذين لم يعملوا بالكتاب المنزل عليهم ب ، بإحدى الصفات والأمثلة التي تليق بما قاموا به من عمل، كما فعل كثير من الأمم السابقة ومخالفة تعاليم الشرائع التي أنزلها الله -سبحانه وتعالى- أنزلوا عليهم بالرسل المرسلين، ولم يكتفوا بمخالفتهم، بل شوهوهم وغيروهم، ووضعوا فيه ما يتوافق مع أهوائهم من الأحكام والشرائع، فأعطاهم الله -سبحانه- صفة تضاهي فعلهم الحقير وشبههم بشيء معين.
شبه الله تعالى الذين لم يعملوا بالكتاب المنزل عليهم ب
القرآن الكريم هو أفخم الكلام وأعظمه وأعظمه، فهو كلام الله سبحانه وتعالى وإعجازته، ولغة عربية فصيحة، وفي القرآن حاضر مثل، وجواب السؤال
- وشبه الله تعالى الذين لم يمارسوا الكتاب الذي نزل عليهم بحمار يحمل كتبا.
كما جاء في القرآن قوله تعالى {مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كالحمار الذي يحمل كتباً كالشرار الذين ينكرون بآيات الله، والله لا يهدي الظالمين. }، وقد استشهد بهذا المثل ليكون درسا لعقول المسلمين، وينذر بأحوال الأمم السابقة، ويتبع ما أمر الله سبحانه وتعالى والنبي صلى الله عليه وسلم جاء به.
قارن الله العلي الذين لم يتصرفوا حسب الكتاب الذي نزل عليهم بالحمار ما السبب
وقد شبّه الله تعالى الذين لم يمارسوا الكتاب الموحى عليهم بحمار يحمل كتباً، وذلك لحكمة عظيمة منه سبحانه، كالحمار الذي يحمل على ظهره كتبا ثمينة ولا يستفيد منها، كان هذا المثل دقيقًا للغاية ووصف عدم استفادتهم مما قدموه لهم من معرفة، كان هذا التشبيه لتوجيه القلوب إلى حقيقة وحقيقة الأمور.
الحكمة من تعدد الأمثال في القرآن الكريم
استخدم العرب الأمثال في نقل فكرة عن مسألة معينة ومحددة بأقل جهد وأقرب طريق وأوضح صورة، والأمثال في القرآن الكريم واضحة وصريحة في هداية من لا يهدي الناس، وكذلك لزيادة الإيمان بقلوب المؤمنين، وكانت من وجوه ترسيخ الأمثال في القرآن كريم
- كانت تبرز الغموض للظاهر، وتسمى بالقدوة لأنها تظهر في عقل العبد فيعلمه ويتأثر به.
- والمثل مثل الصفة، وقد يكون بمثابة تشبيه بالروحانيات الخفية بما هو محسوس، وكذلك الغائب بما هو حاضر.
- يستخدم المثل في القرآن أيضًا لتوضيح الموقف.
- يستخدم المثل كنموذج للمعجزات أو لإظهار شيء غريب.