سقطت الدولة العباسية على يد هولاكو سنة 656 ه. ، حيث كانت الدولة العباسية أشبه بعصر قوي وعصر ازدهار ثقافي وعلمي واقتصادي، حيث بلغت الحضارة الإسلامية ذروتها في هذا العصر، بالإضافة إلى توسعها، المنطقة وامتدادها إلى أقصى الشرق والشمال والجنوب، وهذا ما جعلها مرغوبة لجميع الحضارات والإمبراطوريات المجاورة لها، بما في ذلك الإمبراطورية المغولية، التي نمت قوتها في نهاية الدولة العباسية، في مقالنا اليوم، سنجيب على هذا السؤال، ونتعرف أكثر على الخلافة العباسية وحضارتها، ونتحدث أكثر عن إمبراطورية المغول.
حول الخلافة العباسية
وهي الثالثة بعد الخلافة الراشدة والخلافة الأموية، التي تأسست بعد الإطاحة بالسلالة الأموية بعد سقوط عاصمتها دمشق، وسرعان ما توسعت هذه الخلافة حيث غطت شبه الجزيرة العربية وعدة مناطق في الشمال، أفريقيا، بالإضافة إلى بلاد الشام والعراق، التي بنت فيها عاصمتها بغداد وبلاد فارس وما وراءها، وصولاً إلى أفغانستان الحديثة التي كانت تسمى دولة خراسان، وكانت حاضرتهم بغداد موطنًا للفن المعماري، ولقبها الحضاري، حيث بنى الخليفة هارون الرشيد أكبر مكتبة في العالم في ذلك الوقت وأطلق عليها اسم بيت الحكمة، بلغت ذروتها في ظل هذه الخلافة في جميع المجالات، حيث سميت هذه الفترة التي وجدت فيها بالعصر الذهبي للحضارة الإسلامية.
سقطت الدولة العباسية على يد هولاكو سنة 656 ه.
على عكس الحياة العشوائية التي عاشها المغول في بلادهم، كانت الدولة العباسية في أوج ازدهارها، حيث سميت الفترة التي تأسست فيها هذه الخلافة بالعصر الذهبي للحضارة الإسلامية، وكانت عاصمتها بغداد، منارة إلى الشرق في جميع مجالات البناء والحضارة والثقافة والعلوم، وعندما ظهرت إمبراطورية المغول في آسيا، بدأ يتحول شرقًا وغربًا لتوسيع أراضيها، حيث زحفت إلى جميع الدول المجاورة، حاملة معها كل دمار وخراب وبربرية واضطهاد، ومن طموحاتها في التوسع الحضارة الإسلامية التي كان مركزها العراق ومركزها بغداد، سقطت أيدي المغول والدولة العباسية معهم على يد هولاكو سنة 656 هـ
- الجواب صحيح.
معلومات عن المغول
هم مجموعة من القبائل العرقية التي نشأت في شمال ووسط آسيا، حيث كانوا في بداياتهم رعاة الماشية قبل تشكيل إمبراطوريتهم على يد القائد المتعطش للدماء جنكيز خان، وكتب المؤرخون في حقهم أنهم كانوا مجموعة من ذوي الرائحة الكريهة، حيث منعهم إيمانهم من غسل الثياب ويتغذون على لبن الفرس ودمهم وهم ما زالوا أطفالًا، وهذا ما جعلهم مخيفين ومقززين وبربريين، من بين أقوى ملوكهم أحفاد جنكيز خان، بما في ذلك كوبلاي خان، الذي غزا الصين، ومونغكو خان وشقيقه هولاكو، وجميع هؤلاء الملوك غزوا أجزاء كثيرة من الأرض بوحشية وبربرية.