أمر الإسلام أهل المقتول بأخذ حقهم بأنفسهم، هل هذا الكلام صحيح من وجهة نظر القانون أم لا، وهل يجوز لأولياء الدم الانتقام من قتلهم أنفسهم إليها من حيث موضوع الانتقام ووجهة نظر الشريعة لها وهل لها باب شرعي، بالإضافة إلى تحديد قضية القتل في الإسلام والعقوبة الشرعية التي أقرتها الشريعة الإسلامية.
أمر الإسلام أهل المقتول بأخذ حقهم بأنفسهم
لقد أوجب الإسلام القصاص في كثير من العقوبات، ومنها القتل، لكن هل يأخذ أهل المقتول دماء قتلاهم أو يتركونها لأصحاب السلطة، والنظر في عبارة الإسلام أمر أهل المقتول بأخذ حقهم لأنفسهم. نجد أن هذه العبارة
- عبارة خاطئة.
بل أمرت الشريعة بأن تكون مهمة القصاص وتوقيع العقوبات من اختصاص الدولة والهيئة الحاكمة في البلاد حتى لا تقع البلاد في فوضى الانتقام.
هل الانتقام من القاتل حرام
وجادل بعض العلماء بأنه لا يجوز لوالدي المقتول أن ينتقموا بأنفسهم من القاتل، ولكن يجب أن يعهدوا الأمر إلى أولياء الأمور في البلاد خشية أن تدخل البلاد في حالة من الفساد والفوضى والاضطراب. عدم الأمان، وهذا سيؤدي إلى ضرر كبير، لذلك منع العلماء الانتقام بأيديهم، لكنهم يسمون ذلك لأهل البلد، لأنهم يعرفون أفضل كيف يقودون المقتول.
عقوبة القاتل في الإسلام
في الإسلام، للقاتل عقوبات تتفاوت حسب نوع القتل، فالقتل العمد له أحكام، والقتل شبه العمد له أحكام، والقتل الخطأ له أحكام. وبصفة عامة، فإن عقوبات الأنواع الثلاثة هي كما يلي، كما ذكرت إحدى لجان الفتوى/
يقتضي القتل العمد أربعة أشياء
- إثم.
- الحرمان من الإرث.
- الكفارة إذا عفر الولي بالدم أو قبل الدية. ولكن إذا قطع القاتل، فلا داعي للتكفير.
- والقدس أي (القصاص) أو العفو.