هل يجوز التبرع بالأعضاء بعد الموت، الله سبحانه وتعالى أنعم علينا الكثير من النعم التي لا تعد ولا تحصى وهي نعمة الأعضاء والحواس التي نتمكن من خلالها القيام بالوظائف اليومية على أكمل وجه، فالصحة هي أساس الإنسان طوال وهو على قيد الحياة، فمن المعروف أن الموت علينا حق فالله سبحانه وتعالى شرع إلينا الموت فهناك الكثير من الأشخاص المتواجدين على قيد الحياة يفقدون لبعض الأعضاء الجسدية فهل من الممكن أن يجوز لنا الشرع الإسلامي بالتبرع بأعضاء الموتى، سنتعرف خلال مقالنا لليوم على هل يجوز التبرع بالأعضاء بعد الموت.
هل يجوز التبرع بالأعضاء بعد الموت
عملية نقل الأعضاء من جسد إلى آخر هو ما يطلق عليه بالتبرع بالأعضاء خصوصا عندما يقوم الأطباء باستبدال عضو سليم من شخص ميت وزعه في شخص حي ليستمر في الحياة، وسنتعرف على الضوابط الشرعية وفقا للدين الإسلامي في حالة هل يجوز ذلك الأمر أم لا يجوز:
- على الرغم من اختلاف في الأقوال إلا أنه تم الاتفاق على جواز التبرع بأعضاء من الموتى في حالة موافقة الأقارب على هذا الأمر.
- مسألة التبرع بالأعضاء واستبدالها من شخص وزرعها في شخص آخر مسألة اختلف بها الكثير من الفقهاء والعلماء في الشرع الإسلامي
- علما بأن المحافظة على حياة الأحياء لها الأولوية لمن فقدوا تلك الحياة، حيث إن المتبرع له الأجر والثواب حتى لو كان ميت.
- وهناك من اختلف بالأقوال وقيل إن التبرع ونقل الأعضاء حرام شرعا سواء كان المتبرع بأعضائه كافر أو مسلم لأن الجسد لله سبحانه وتعالى وليس للإنسان فهو ليس حر التصرف فيه
- إضافة إلى ذلك هناك بعض الأعضاء لا يمكن أن تؤثر على حياة الأشخاص بالنسبة للوراثة الشخصية العامة، كالخصية والمبيض وخلايا الجهاز العصبي.
- فيجب أن تكون طريقة التبرع عن طريق الخير لله تعالى وإنقاذ حياة الآخرين وليس بالطريقة التعامل مع الأرباح والأموال وتجارة الأعضاء
شاهد أيضا:تجربتي مع الدراجة الثابتة وأنواع الدراجات الثابتة
سلبيات التبرع بالأعضاء
هناك مجموعة من السلبيات التي تعود على الأشخاص من خلال عملية زرع وتبادل الأعضاء من جسد لآخر وسنتعرف على تلك السلبيات خلال الأسطر الآتية:
- عملية التبرع بالأعضاء قد تحتاج في غالبية الأحيان إلى وقت طويل من أجل الحصول على تطابق في مواصفات الأعضاء.
- إضافة لذلك هناك بعض الأشخاص يستغلون حاجة الناس ويحولون الأمر إلى تجارة للحصول على الأموال وهذا ما يسمى بالاستغلال التجاري.
- ومن الممكن عن نقل عضو ما تعتبر وجود خطر على حياة الأشخاص وقد يخضع لساعات طويلة أو وجود بعض المضاعفات كالنزيف الحاد الذي يلحق الضرر على صحة المتبرع.
- علاوة على ذلك من الممكن أيضا أن يعاني المتبرع بعد العملية من وجود بعض المضاعفات سلبية والتي توقف حياته لفترة حتى يتم الشفاء بفضل من الله تعالى.
- بالتالي يجب أن يكون المتبرع على علم تام أنه قد يحدث الكثير من الآثار والأضرار الجانبية التي تسبب له التنفر فيجب أن يكون على رضا ورغبة تامة.
ما هي الأعضاء التي يمكن التبرع بها بعد الموت
هناك أعضاء محددة يمكن للإنسان الاستفادة منها من أعضاء الغير، والتبرع بها بعد موته، فلا يمكن أن يرتبط التبرع بالأعضاء وفقا للعمر المناسب فالله تعالى يخلق كافة الناس سواسية، فهو الخالق والقادر على كل شيء، ومن تلك الأعضاء الذي يتمكن من التبرع بها بعد الموت:
- الكبد.
- إضافة إلى الكلى.
- بالتالي نقل عضو البنكرياس.
- وأيضا نقل القلب من جسد ميت إلى حي.
- ومن الممكن أن يتم نقل كلا من الرئتين، الأمعاء.
- بالتالي القرنية، نخاع العظم، وأيضا النسيج الضام.
أسباب ودوافع التبرع بالأعضاء
هناك أسباب ودوافع تجعل الأشخاص يتبرعون بالأعضاء سواء من أجل الأموال أو من باب الخير ومساعدة الناس للعيش والبقاء على قيد الحياة على سبيل المثال التبرع بالكلى من الممكن أن يصبح الشخصان على قيد الحياة وقد يكون سبب في أحياء شخص آخر:
- فعل الخير: عندما يكون هناك حياة شخص في خطر على سبيل المثال التبرع بالكلى لعدم وجود كليتان عند الشخص فمن الممكن شخص ما يتبرع له بكلية واحدة لينقذ حياته.
- أسباب تتعلق بالقرابة بين المتبرع والمتلقي: ومن أهم الأسباب التي تدفع الأشخاص بالتبرع وجود صلة قرابة كالأب أو الأم أو الأخ وانت تخاف من فقدانه.
- أسباب مادية: أما بالنسبة إلى فئة من الناس تعاني من الفقر فتلجأ إلى بيع الأعضاء من أجل الحصول على الأموال.
شاهد أيضا:تجربتي مع الدراجة الهوائية وأهم النصائح أثناء ركوبها وما هي أضرارها
وفي نهاية مقالنا لليوم تعرفنا على أهم المعلومات المتعلقة بالتبرع بالأعضاء وزرع العضو المخصص من شخص ميت إلى شخص حي ليستمر بقاؤه على قيد الحياة، وتعرفنا على هل يجوز التبرع بالأعضاء بعد الموت وفقا للشرع الإسلامي، واهم الأعضاء التي يمكن التبرع بها وسلبيات التبرع بالأعضاء.