هل يجوز الصلاة على غير النبي، هناك العديد من الأسئلة الفقهية التي يطرحها الناس حول قضايا وأمور معينة لبيان الحكم الشرعي فيها، ويتساءل الكثير من المسلمون عن جواز الصلاة على غير النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- سواء من باقي الأنبياء -عليهم السلام-، أو الصحابة الكرام، أو تابعو الصحابة، أو شيوخ الاسلام، وغيرهم من غير المسلمون، وقد قام علماء المسلمون بافتاء هذه القضية استناداً إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وفي هذا المقال سوف نعرف هل يجوز الصلاة على غير النبي، أو القول اللهم صل على فلان.

هل يجوز الصلاة على الصحابة

لقد جرت العادة عند علماء المسلمون أن ينسبوا ألفاظ معينة لكل من الله والنبي محمد وباقي الأنبياء والصحابة والأئمة كما يلي:

  • ينسبوا قولهم (عز وجل) لله سبحانه وتعالى دون غيره.
  • وينسبوا قولهم (صلى الله عليه وسلم) أو (عليه الصلاة والسلام) لنبي الله محمد، امتثالاً لقوله تعالى: (صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
  • أما بالنسبة لباقي الأنبياء والرسل، مثل عيسى وموسى، قولهم (عليه السلام)، كقولنا ابراهيم عليه السلام.
  • أما بالنسبة لصحابة رسول الله الكرام قولهم (رضي الله عنه) ، كما ذكر في قوله تعالى: (رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ).
  • أما من هم دون الصحابة كالأئمة والشيوخ قولهم (رحمه الله)، فيقال مثلاً الامام الشافعي رحمه الله.

شاهد أيضاً: هل يجوز تعزية الكافر

هل يجوز القول اللهم صل على فلان

يجوز الصلاة على غير النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، سواء باقي الأنبياء، أو الصحابة، أو التابعين، أو الأئمة، أو أي أحد من المؤمنين، ولكن بعض العلماء يقولون أنه مكروه، والبعض الآخر يقولون أن ذلك لا يجوز، ولكن الأدلة الشرعية تجزم جواز الصلاة على غير النبي، حيث نجد في بعض الأحيان قيام علماء المسلمون باستعمالهم (رضي الله عنه) للأئمة ومتبوعيهم، فمثلاً يقول الشافعيون: (قال الشافعي رضي الله عنه)، والمذهب الحنفي يقولون: (قال أبو حنيفة رضي الله عنه)، أي أنهم يخالفون ما جرى عليه العرف والعادة بأن الترضي خاص بالصحابة الكرام فقط.

شاهد أيضاُ: هل يجوز قراءة سورة الكهف بعد المغرب يوم الجمعة

الأدلة على جواز الصلاة على غير النبي

هناك العديد من الأدلة الشرعية في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، التي تؤكد جواز الصلاة على غير النبي، وسنذكر هنا بعض الادلة على ذلك، وهي كالتالي:

  • قوله -عليه الصلاة والسلام-: «اللهم صل على آل أبي أوفى» [البخاري: 1497] 
  • قول الله -عز وجل-: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} [التوبة: ١٠٣]
  • وقال شيخ الإسلام في موضع آخر: (وذهب الإمام أحمد وأكثر أصحابه إلى أنه لا بأس بذلك -الصلاة على غير النبي-؛ لأن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال لعمر بن الخطاب: “صلى الله عليك” وهذا القول أصح وأولى، ولكن إفراد واحد من الصحابة والقرابة كعلي أو غيره بالصلاة عليه دون غيره مضاهاة للنبي -عليه الصلاة والسلام- بحيث يجعل ذلك شعارًا معروفًا باسمه هذا هو البدعة)
  • قوله صلى الله عليه وسلم حين سئل كيف نصلي عليك؟ قال: “قولوا اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمدٍ كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد”
  • قال الله تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} ﴿التوبة: ١٠٣﴾

وفي ختام مقالنا هل يجوز الصلاة على غير النبي، قد ذكرنا الألفاظ التي جرى العرف عليها عند علماء المسلمون، وأجبنا عن سؤال هل يجوز الصلاة على غير النبي، وذكرنا الأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على جواز الصلاة على غير النبي.