خطبة عن أسباب انتشار المخدرات، المخدرات هي عبارة عن مجموعة من المواد المخدرة والتي تؤثر على العقل والحواس وتعمل هذه المواد على تسمم في الجهاز العصبي، وتجعل متناول المخدرات مغيب لان المخدرات تحتوي على مواد كيميائية تحتوي على منوم ومن الممكن فقدان الوعي، تجعل المخدرات متناولها لديه الرغبة الشديدة على تناولها بشكل مستمر دون انقطاع، ويؤدي كثرة استخدامها إلي متلازم التبعية، من خلال مقالنا هذا نقدم لكم خطبة عن أسباب انتشار المخدرات.
خطبة عن أسباب انتشار المخدرات
يؤدي انتشار المخدرات في العالم إلي ظهور العديد من المخاطر والمشاكل الكبيرة والتي تشكل خطر كبير على الصحة، ويعتبر انتشار المخدرات هو أحد الأسباب التي تهدد المجتمع بأكمله، من خلال التالي إليكم خطبة عن أسباب انتشار المخدرات في المجتمعات:
- بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف خلق الله وعلى أله وصحبه اجمعين أما بعد.
- أيها المسلمين هناك الكثير من آثار للمخدرات في المجتمع كله لقوله تعالى عن الخمر وبين حكمها وتحريمها فقال في سورة المائدة” إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ”.
- وقال السعدي أيضا عن الخمر” فَإِنَّ فِي الْخَمْرِ مِنِ انْغَلَابِ الْعَقْلِ, وَذَهَابِ حِجَاهُ؛ مَا يَدْعُو إِلَى الْبَغْضَاءِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِخْوَانِهِ الْمُؤْمِِنِينَ، خُصُوصًا إِذَا اقْتَرَنَ بِذَلِكَ مِنَ السِّبَابِ مَا هُوَ مِنْ لَوَازِمِ شَارِبِ الْخَمْرِ؛ فَإِنَّهُ رُبَّمَا أَوْصَلَ إِلَى الْقَتْلِ”.
- فإن حياة متناولين المخدرات مليئة بالمشاجرات والكثير من النازعات بين المدمن وأصحابه وبين المدمن وبين أفراد أسرته.
- وتكثر حالات القتل بشكل كبير في المجتمعات بسبب انتشار المخدرات وأيضا هناك الكثير من حالات النهب والسرقة.
- وبسبب انتشار المخدرات يتم إفشاء الأسرار وتكثر في المجتمعات الكثير من حالات حتك الأعراض والاغتصاب.
- يتم انفاق الكثير من الأموال لشراء المخدرات من قبل المدمنين لدرجة يقوم البعض بتخصيص ميزانية لشراء هذه السموم.
- يجب علينا الحد من انتشار هذه السموم في مجتمعاتنا الإسلامية والعمل على علاج المدمنين لمساعدتهم لتخلص من أثر هذه السموم والابتعاد عنها.
- وحتي نقوم بمكافحة المخدرات والحد من انتشارها يجب ان تقوم السلطات المسؤولة بإلقاء القبض على من يقوم ببيع هذه السموم ووضعه داخل السجون.
- يؤدي كثرة انتشار المخدرات إلي انتشار الفساد الأخلاقي بشكل كبير في مجتمعاتنا وينتشر الزنا والفاحشة.
- قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: “إِنَّهُ -وَاللهِ- لَا يَجْتَمِعُ الْإِيمَانُ وَالْخَمْرُ فِي قَلْبِ رَجُلٍ؛ إِلَّا يُوشِكُ أَحَدُهُمَا أَنْ يَذْهَبَ بِالْآخَرِ”.
- يؤدي انتشار المخدرات لانتشار الكثير من حالات الرشوة والسرقة والاعتداء والخيانة والدعارة والفواحش وغيرها الكثير من الأفعال الغير صحيحة.
- يا عباد الله إن المخدرات من الخبائث يجب علينا أن نحاربها حتي نعيش في مجتمع خالي المشبوهات والمحرمات لقوله تعالي في كتابه الكريم في سورة الأعراف “وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)
- وقوله صل الله عليه وسلم” كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ خَمْرٍ حَرَامٌ”، وقال أيضا”
- “كُلُّ شَرَابٍ أَسْكَرَ فَهُوَ حَرَامٌ“.
- يا من تتناول هذه السموم اتق الله فقد ضيعت دينك ودنياك عليك الابتعاد عن هذه السموم والرجوع إلي الله سبحانه وتعالي وطلب التوبة قبل أن تضييع أخرتك وقبل فوات الآون حتي يمحو الله فيها خطيئتك ويبدل سيئاتك إلي حسنات لقوله تعالي” إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا“.
- وفي نهاية خطبتي أدعو الله أن يصلح حالنا أبنائنا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا على حبيبنا الَّذِي أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيْهِ؛ لقوله تعالي: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
شاهد أيضا: مقدمة خطبة عن الإسراء والمعراج
خطبة عن المخدرات للسديس
يجب علينا ان نفهم عن الأسباب التي تؤدي إلي انتشار المخدرات في مجتمعاتنا الإسلامية، ويتم ذلك من خلال نشر الدعوية بين الناس من خلال الندوات وإلقاء الخطب في المساجد، من خلال التالي إليكم خطبة عن المخدرات للسديس:
- إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونثني عليه الخير كله.
- ونستلهمه الرشد والتوفيق لخيري الدنيا والأخرة.
- ونعوذ الله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ومن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
- وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله، ومصطفاه وخليله؛ سيد الأنام، وبدر التمام، حطَّم الله به الأصنام، وأظهر به الشريعة وأبان الأحكام، وحرَّم الخبائث والآثام، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله السادة الأعلام، وأصحابه البررة الكرام، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
- يا أيها المسلمون اتقوا الله سبحانه وتعالي، وإن تقوى الله ليس فيها انفصام وهي التي سيضاء بها القلب والأفهام لقوله تعالي” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ “.
- يا أيه الأمة الإسلامية هناك الكثير من أعداء الإسلام صنوفاً من التحديات والكثير من الهجمات والتي تتمثل في الصراع بين الحق والباطل.
- وهناك الكثير من المعارك المستمر ساخنة تارة وباردة تارة أخرى، عسكرية مرة وفكرية مرة أخرى.
- يوجد الكثير من يتأمرون على الدين الإسلامي ويريدون القضاء عليه وتمزيق وحدته وتدمير قوة الإسلام وإزالة دولة الإسلام والمسلمين.
- ولن يهدأ لهم بالٌ، ولن يقر لهم قرار، ولن تلين لهم قناة، مادام للإسلام كيان، وما دامت للمسلمين صولة وجولة، حتى يُطفئون هذا النور ويقضوا على أهله.
- اسمعوا إلى قول الحق تبارك وتعالى” وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا”، “وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ”، “يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ”.
- إخوتي بالعقيدة الإسلامية لقد ملئ الإسلام عبر تأريخه المجيد، بما لا يُعد ولا يحصى من الدسائس والمؤامرات.
- وهناك الكثير من اختلاف الطرق والشعارات، وتباين الأقطار والنزعات.
- وفي يومنا هذا هذا نسمع الكثير عن الغزو العسكري والفكري والأخلاقي والكثير من الحروب النفسية والعدوان المادي.
- فالأعداء لم يكفوا ولن يكفوا ولا يزالون ماضين إلى أهدافهم الخبيثة بوسائل جديدة، وأنواعٍ من التحديات، وضروبٍ من نشر الشهوات والشبهات.
- وألوانٍ من المفتريات، ولم يكتفوا بالكلام، بل انتقلوا إلى التحدي السافر، والهجوم الشرس، والتدخل القذر، والعمل السافل.
- وكان أن تسربوا عبر الحصون، وتسللوا إلى عددٍ من الثغور، ولم يكتفوا بالعمل خلف الستور في حذفٍ للمؤامرات، وإحكامٍ للتحديات، وتخطيطٍ رهيبٍ، وتنسيقٍ عجيب.
- ولكن قال تعالى “يَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ” وقال أيضا في كتابه العزيز” وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ”.
- وليس ما قامت وتقوم به الصهيونية العالمية الماكرة، والصليبية الحاقدة، بخافٍ على كل ذي لبٍ من المسلمين.
- قال تعالى “وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ”.
خطبة عن المخدرات قصيرة جدا
حرم الله سبحانه وتعالي ورسوله الكريم جميع أنواع المخدرات، لأن المخدرات تعود على صاحبها بالضرر الكبير وأيضا تهد المجتمع كله، وتتنشر بسبب المخدرات الكثير من الفتن وكثير من حالات القتل، إليكم خطبة عند المخدرات بشكل قصير ومختصر:
- الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.
- من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله.. اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين.
- اما بعد: يا عباد الله اتقوا الله حق تقاته ولا تموتوا إلا وأنتم مسلمين، ما اعظم اجر المتقين وما اسعدهم عند الله.
- يا أيها المسلمين ان العقوبة التي تقع عليكم والذنوب في الدنيا والأخرة بسبب قبح الجريمة على فاعلها داخل المجتمع لقوله تعالي” الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَاباً فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ”.
- وقال -تعالى” وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ”.
- وان من اكبر الجرائم في المجتمع والتي تعود بالضرر لا بنفع على صاحبها هي المخدرات والمسكرات.
- فمن وقع في شباكها قد دمر حياته ودمر أسرته، ويحيط به الشر ويقع عليه جميه أنواع البلاء.
- ويمكن بسبب المخدرات ان يرتكب اكبر الذنوب لان في المخدرات المفاسد التي عجز العقلاء والصالحون عن حلها.
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “اجتنبوا الخمر؛ فإنها أم الخبائث”.
- وروى الحاكم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “اجتنبوا الخمر؛ فإنها مفتاح كل شر”.
- وعن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: “أوصاني خليلي.. ولا تشرب الخمر؛ فإنها مفتاح كل شر”.
- المخدرات هي من أكثر ما تعود على صحة متناوليها بالضرر الكبير وهي محرمة اشد التحريم.
- للمخدرات مفاسد وأضرار كبيرة منها يعلمها الناس ومنها الكثير ما يجهل الناس عن معرفته.
- حيث ان المخدرات بكافة أنواعها حرمها الله وحرمها الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك لما فيها من اضرار ولما فيها من شر.
- تعمل المخدرات على تحويل متناوله من شخص عادي إلي شخص شرير يقع في ارتكاب المفاسد والجرائم في اي وقت.
- وقد نادى العقلاء بإنقاذ المجتمع من اخطار المخدرات لما تعود فيه على المجتمع بالفساد.
- تم تحريم جميع أنواع المخدرات سواء نبات أو حبوب او مشروب أو استنشاق او حتي عن طريق تناولها من خلال الابر.
- حيث ان ضرر المخدرات على متعاطيها وعلى المجتمعات كبيرة جدا ولا يحصر الا بكلفة.
- اضرارها على متعاطيها ذهاب عقله والعقل هو ميزة الانسان عن الحيوانات ومن ذهب عقله اقدم على الجرائم وقد تخلى عن الفضائل الحسنة.
شاهد أيضا: خطبة عن الطلاق
في ختام مقالنا هذا ذكرنا لكم خطبة عن أسباب انتشار المخدرات، وأيضا ذكرنا لكم خطبة عن المخدرات للسديس، وايضا ذكرنا لكم خطبة عن المخدرات قصيرة جدا.